فيروز كراوية: ألبومي المقبل حالة مختلفة في عالم الموسيقى

نشر في 16-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-09-2015 | 00:01
No Image Caption
هي حالة غنائية خاصة، اكتشفت مديرة مدرستها موهبتها وهي في السابعة من عمرها وواظبت على تعليمها الغناء، حتى صارت صاحبة صوت متفرد يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 إنها فيروز كراوية مواليد محافظة بورسعيد، تخرجت في كلية الطب في جامعة القاهرة، ثم حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الثقافية في الجامعة الأميركية في القاهرة.

بدأت مشوارها في الغناء بأغنية «قبل الأوان» في فيلم «أسرار البنات» للمخرج مجدي أحمد علي، ثم اتجهت إلى المسرح وشاركت في عروض مسرحية مع فرق مسرحية مستقلة، تمثيلا وغناء، وفي الفترة نفسها، عملت مخرجة منفذة ومعدة موسيقية لعرض «الملك لير» في ورشة التدريب في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا «الاستوديو»،  

أصدرت بعد ذلك ألبومها الأول «برّه منّي» (2012)، ثم ألبوم «حاجة غريبة» (2014)، وألبوم «إسكيمو» في مطلع هذا العام.

وكانت أولى حفلاتها عام 2007 .  تفاصيل كثيرة جمعتنا مع المطربة فيروز كراوية في الحوار التالي.

 لماذا اخترت الموسيقى الإلكترونية، ألم تتخوفي من هذه المجازفة؟

الموسيقى الإلكترونية، نوع جديد لا يعتمد على الموسيقى الحية داخل الأستوديو  باستخدام الآلات وغيرها،  بل على الأصوات التي تخرج من جهاز الكمبيوتر، وقد أستهوتني التجربة حباً في المجازفة وسعياً نحو التجديد الذي  يصبّ دوماً  في مناطق جديدة على صعيد الكلمات وليس نوع الموسيقى، فضلا عن حرصي في كل تجربة على تقديم الجديد، يقيناً مني بأننا سنقف في مكاننا ولا يمكننا تطوير إبداعنا إذا لم يكن ثمة تجديد، وسيظل ما نقدمه متوقعاً، لذا أفضل  الظهور بأكثر من صورة في كل أغنية.

هل من باب التغيير أيضاً اعتماد  أغلب أغنيات الألبوم من خلال ورشة عمل مع الشعراء؟

لم أقصد ذلك طوال الوقت،  بل أشعر أن العمل ينمو بنفسه على الأصعدة كافة، أبحث عن شاعر تكون لديـه الخواطر نفسها والأفكار، وتأتي فكرة ورشة العمل بفائدة لطرح الأفكار المختلفة حول ماهية التناول في الأغاني التي سيتم طرحها، وعبر  المناقشة نصل إلى هذه الأفكار مثلما حدث في أغنية «برا مني»، في البداية كانت عبارة عن خواطر خاصة بي دونتها حتى جاء الشاعر رامي يحيى وحوّلها إلى شكل غنائي، كذلك أغنية «بطلي المثالي»، في البداية كانت فكرة أرسلها إلي الكاتب عمر طاهر ثم تحولت إلى أغنية بعد مناقشات وإضافات، لدي قناعة بأن هذا النوع يعبر عني أكثر.

ما الهدف من الاعتماد، في غالبية  الألبوم، على ما يسمى {دراما الصورة}؟

هدف  دراما الصورة إعطاء مفردات من الحياة تجعل المستمع إلى الأغنية يحلق في الخيال، وكأنه يرى الشخصية بملابسها ضمن الديكور المرسوم للأغنية، فتعطي طابعاً أن لها بُعداً رابعاً غير الكلمات والألحان والتوزيع وهو الصورة.

كيف تتعاملين مع  الانتقادات الموجهة إلى أغنياتك  لا سيما أغنية «فنجان شيكولاته» ومن قبلها أغنية «قلة مزاج»؟

يجب ألا نخشى الهجوم لأنه دليل على أن  ثمة حركة فنية، وهذا مفيد بالنسبة إلي، لأنه يقدم الأغنية في الوقت نفسه. لا أفضل أن تمر أغنياتي مرور الكرام، ثم يصعب على الفنان إرضاء أذواق الجميع، باختصار تجعلنا الانتقادات في حالة تنافس وسعي لتقديم الأفضل.

لماذا يتم الخلط بين الحدث الفني والأحداث السياسية، على غرار ما جرى بشأن غنائك في السفارة الأميركية مع مطربة الجاز الأشهر في العالم  كي جي دنهارت؟

للأسف حدث سوء فهم، فقد تلقيت دعوة من المطربة كي جى دنهارت لمشاركتها الغناء،  في ذلك الوقت كنا نتحدث عن تعاون فني  بيننا، بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الجاز. ثم الفن لا جنسية له، وهو لغة تجمع العالم.

كيف تقيمين هذه الخطوة؟

كنت محظوظة بالغناء  مع إحدى أهم مطربي الجاز في العالم، في الحفل الذي أقيم بالتعاون مع السفارة الأميركية في القاهرة.

إلى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الانتشار؟

لمواقع التواصل تأثير كبير وملحوظ بعدما بات الإنترنت يحتل مكانة رئيسة في اهتمامات الناس، ما يعني أنه أصبح نافذة التسويق الأولى، وبالفعل ساعدني ذلك على التواصل المباشر مع الجمهور، وتداول الأراء معه.

 في بعض الأحيان ثمة آراء مهمة جداً لمتخصصين، حتى لو كانت سلبية، لأن نظرة المتخصص تكون فيها «فلاتر» ومتعمقة جداً، فيما  المستمع  ينبع تعليقه من داخله ومن دون خلفيات.

هل يزعجك تصنيفك  فنانة مستقلة «أندرغراوند»؟

في بداياته يكون الفنان، عموماً،  مستقلاً، طالما لم يتعاقد مع منتج، هنا أودّ التأكيد على أمر مهم يتعلق بمصطلح «أندرغراوند»،  لا تعني هذه الكلمة  تقديم فن هادف أو أفضل من بقية الفنون، إنما تعني أنه لم يصل بعد إلى المنتج، وثمة من يستمر في هذه المرحلة كي لا يرتبط بمنتج محدد يفرض عليه  شروطه، ويفضل الإنتاج لنفسه مثلما فعلت، على أن يتولى أحد الموزعين توزيع الألبوم، على غرار ما حدث مع ألبوم «أسكيموا» ومن قبله «برا مني».

إلى أي مدى تتحكم الثقافة السمعية في صنع الموسيقى؟

إلى حد كبير، لعدم نشأتنا على الموسيقى  وعدم الاهتمام بها في المدارس، والافتقار إلى التنوع فيها ما يفقد القدرة على تذوقها.

لماذا تركت الطب ولم توفقي  بين المجالين؟

لأن الفن لا يحب شريكاً له، فنانون كثر تركوا المجالات التي عملوا فيها من أجل الفن مثل يوسف إدريس ويحيى الفخراني وغيرهما.

 ما الجديد المنتظر أن تقدميه للجمهور؟

ألبوم {قلبك زحام}، مشروعي الغنائي الجديد، استغرق العمل عليه  سنتين، ويضم 12 أغنية، أتعاون فيه مع عازف الغيتار كريم حسام  الذي يتولى توزيع الأغاني.

ما المحور الرئيس فيه؟

 الاحتفال بالموسيقى الشعبية في مصر والعالم العربي وإفريقيا، وسيتضمن موسيقى «وورلد ميوزيك»، أي مزج بين الموسيقى الشرقية والإفريقية بلمسة شعبية أصيلة مع موسيقى الجاز الغربية، لنقدم وجبة «استماعية» ربما تكون غير مألوفة.

ومتى سيتم  طرحه؟

قبل نهاية العام الحالي ونحن نعمل على  ذلك... الجديد أنه تم تسجيل الألبوم بآلات «لايف» خلال عزف الموسيقيين داخل الأستوديو، وهي تجربة جديدة، بذلك تتحقق روح الموسيقى الحقيقية.

لو قررت الغناء بلهجة غير مصرية أيها تختارين؟

اللهجة التونسية والعراقية،  لدي القدرة على التعبير من خلالهما عن إحساسي الغنائي حتى لا تكون الكلمات واللغة مصطنعتين.

متى تأتي خطوة التمثيل؟

لا أعلم، أتمنى أن تكون قريبة، لأن الغناء في السينما أو الدراما يحقق نجاحات واسعة وسيكون بالنسبة إلي مفيدا للغاية.

في الختام  ما أحلامك للمستقبل؟

أحلم بأن يصل صوتي إلى أكبر كمّ من الناس، وألا ينحصر جمهوري بطبقة محددة.

back to top