لبنان: أسبوع ناشط... «حواران» وجلسة حكومية

نشر في 10-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-01-2016 | 00:01
No Image Caption
المشنوق: عون مقتنع بصدق الحريري... و«الداخلية» جاهزة لإجراء الانتخابات
من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل، بدءاً من يوم غد، زحمة نشاطات سياسية من دون أن تعكس بالضرورة تقدماً جدياً أو خرقاً للجمود.

وتشهد عين التينة الاثنين حلقتي حوار، الأولى موسعة ظهراً، من خلال جولة حوارية جديدة، كان آخرها في 21 ديسمبر الماضي، والثانية مساء ستكون ثنائية بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، في محاولة جديدة لعدم ترك التصعيد السياسي الكلامي ينعكس على الأرض، قطيعة فتشنجاً، وقد يؤدي إلى احتكاكات.

أما يوم الخميس، فمن المتوقع أن تعود الحكومة إلى الانعقاد بعد قطيعة أشهر، ومع هذه العودة يعود مجدداً الصراع على معضلة آلية العمل الحكومي، وسط إصرار فريقي "التيار الوطني الحر"، و"حزب الله" على تحديد هذه الآلية، كمقدمة لإعادة انتظام الحياة السياسية.

إلى ذلك، التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في الرابية، وقال بعد اللقاء: "عون مقتنع بصدق الحريري في ما خص ملء الشغور الرئاسي، بصرف النظر عن التسوية والمرشحين، كما يعلم أن الأيام الصعبة تفترض المزيد من تفعيل العمل الحكومي".

ورأى المشنوق أن "وزارة الداخلية جاهزة ومستعدة لإجراء الانتخابات، وبحثنا مع عون في موضوع الانتخابات الفرعية في جزين".

في موازاة ذلك، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب "ضرورة أن تلعب الحكومة دورها الكامل"، مشيراً إلى أن "الرئيس تمام سلام وجّه دعوة لانعقاد مجلس الوزراء دون استفزاز أي من الأفرقاء".

وسأل: "هل سيلبي كل من التيار الوطني الحر وحزب الله دعوة الرئيس سلام؟"، وأشار إلى أن "الجلسة ميثاقية حتى في غياب حزب الله والتيار الوطني الحر"، مؤكداً أن "من واجب وزير الخارجية أن يبلغ مجلس الوزراء بالمواقف التي سيتخذها خلال تمثيله لبنان في الخارج".

وعن ملف النفايات، قال حرب: إن "مجلس الوزراء اتخذ القرار، وعليه مراقبة حسن التنفيذ ومتابعة التفاصيل". وأضاف: "ما حصل في هذا الموضوع فضيحة سياسية"، متمنياً بدء عملية جمع وفرز النفايات إلى حين ترحيلها".

ورأى حرب أنه "إذا كان الخيار الرئاسي محصوراً بين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية فسيختار الأخير"، مؤكداً أنه "لا يمكن إعلان وفاة المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري"، مشيراً إلى أن "سبب فشل المبادرة يعود إلى الموقف الذي اتخذه الدكتور سمير جعجع من جهة، وموقف حزب الله والتيار الوطني الحر من جهة أخرى".

وأضاف: "لكن السبب العملي للفشل يعود إلى موقف حزب الله والتيار"، وشدد على أن "تعطيل انتخاب الرئيس هو انقلاب على الدستور".

في سياق منفصل، اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أن "دعوة الرئيس تمام سلام لعقد جلسة مجلس الوزراء أمر طبيعي، لأن هذه الحكومة، وفقاً للدستور اللبناني، تقوم بدور وصلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالي أصبح الواجب عليها مضاعفاً، لذلك لابد من عقد جلسات، خصوصاً لتسيير أمور المواطنين بالحد الأدنى".

وأمل زعيتر خلال جولة جنوبية بدأها بزيارة سراي صيدا الحكومي أمس أن "يتم انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، حتى تستكمل كل المؤسسات الدستورية وتقوم بدورها، لكنه رأى في الوقت نفسه أن "هذا الأمر هو موضوع توافقي بين جميع اللبنانيين".

وقال رداً على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي وانعقاد جلسات مجلس الوزراء: "بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، دعوتنا دائماً اليوم قبل الغد لانتخاب رئيس للجمهورية، وكما يعلم الجميع هذا الموضوع موضوع توافقي بين جميع اللبنانيين، ونحن نأمل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، حتى تستكمل كل المؤسسات الدستورية وتقوم بدورها".

back to top