خطاب سامٍ في وقت حامٍ وأمن وافٍ
![ترفة العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1480609604583257500/1480609611000/1280x960.jpg)
والأمن لغة من أمن يأمن فهو آمن، أي اطمأن ولم يخف، ويعني الاستقرار والاطمئنان، ويقولون أمن منه أي سلم، وأمَّن على ماله استودعه عند آخر، وهو سكينة للقلب يطمئن لها بعد اضطراب وخوف، والأمن ضد الخوف، والأمانة ضد الخيانة، وللأمن والحاجة إليه، لدى عالم الاجتماع ماسلو، أهمية قصوى في مدرجه المشهور، فتأتي الحاجة إلى الأمن مع الحاجات الرئيسة الغريزية بعد الأكل والمسكن، وهناك اشتقاقات ومسميات كثيرة للأمن، فقد دخلت هذه اللفظة على الكثير من المفاهيم، فغدونا نسمع عن الأمن السياسي والجنائي والأمن الدولي والأمن الداخلي والأمن الغذائي وغير ذلك الكثير. ولكنني سأركز على الأمن الاجتماعي، وهو مسؤولية تشترك فيها كل مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني وأفراد المجتمع، والأمن الاجتماعي يعني الحرص على استغلال كل الطرق والوسائل والسبل والإمكانات المتاحة في مجتمع ما لتحقيق الأمن الاجتماعي بهدف تأمين الاستقرار الداخلي للمجتمع، وحماية أمنه وتماسكه ووحدته الوطنية ومكتسباته المادية والمعنوية، ولتحقيق هذا المفهوم لا بد أن تتوافر ثلاثة عناصر رئيسة وأساسية، وهي العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فبفقدان أحدها أو ضعفه يختل توازن المجتمع ويصيبه الضعف والترهل.وبالمناسبة أحب أن أقدم خالص التحية والتقدير والشكر لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وإلى جميع أركان الوزارة من وكلاء وضباط وأفراد الجهاز الأمني الذين يسهرون على حماية الأمن الداخلي للمجتمع، وإن كان هذا واجبهم، ولكن حقهم علينا أن نقدم لهم الشكر، خصوصاً ونحن نعيش في منطقة تغلي بأحداثها الأمنية على المستوى الداخلي والخارجي، والمتربصين بنا شراً كثر ينتهزون أي فرصة لتهديد الأمن الوطني خدمة لأسيادهم وتحقيقا لأطماعهم في هذا البلد المسالم، ونتمنى أن يكون العقاب صارما، وتنفيذه عاجلا لكل من يحاول الإخلال بأمن البلاد ونشر الفتن والمشاكل بالشارع الكويتي، فتصرف العصابات مرفوض جدا في كويت الخير، والحافظ الله يا كويت.