«الفنون التشكيلية» تحتفي بذكرى أمير الشعراء بالقاهرة

لفت رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. حمدي أبو المعاطي إلى أهمية الاحتفاء برموز الفكر والإبداع العربي، وتواصل الأجيال الجديدة مع منجزهم الخالد، ودور القطاع في تحويل منازلهم إلى متاحف ومراكز ثقافية، منها متحف طه حسين، ومتحف أحمد شوقي.

في هذا السياق، نظَّم مركز كرمة بن هانئ الثقافي مسابقة فنية بعنوان {من وحي أشعار أحمد شوقي} في مجالات: الرسم – النحت – التصوير الفوتوغرافي – الفيديو آرت.وندوة {شعر شوقي وبناء شخصية الطفل}، تضمنت فقرات نقدية وشعرية وفنية، بحضور نقاد وشعراء، من بينهم أحمد سويلم وحسن طلب وهمت مصطفى ورنا العزام.  

تضمنت {احتفالية شوقي} فقرة خاصة لإلقاء الأطفال لشعر شوقي، كانت نجمتها الطفلة راحيل الياسين الحداد، وأحيا الفقرة الموسيقية والغنائية المطرب أشرف علي، وشدا بأروع قصائد أمير الشعراء، مثل {سلو قلبي} و{مضناك جفاه مرقده}.

في السياق ذاته ينظم المركز معرضاً تشكيلياً موازياً من المُقرر افتتاحه خلال شهر ديسمبر المقبل تحت عنوان {من وحي الكلمات} للأعمال الفنية التي استلهمت من الشعر بوجه عام، بالإضافة إلى تخصيص قطاع الفنون جائزتين، أولهما اقتناء أفضل عمل مشارك، وإقامة معرض شخصي للفنان صاحب العمل الفائز بالمركز الثاني.

كذلك أشار أحمد فكري، مدير متحف شوقي، إلى أن برنامج الاحتفالية سيعقبه توزيع شهادات تقدير على العاملين بالمتحف، بمناسبة حصول المتحف على جائزة {اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف} لعام 2015 كأفضل عرض متحفي.

 

ثنائيات السعادة

من جهة أخرى، افتتح د. حمدي أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، الدورة الثالثة من «صالون العرض الأول» بقاعات العرض بمركز سعد زغلول الثقافي، بحضور عدد كبير من الفنانين والنقاد ومحبي الفنون الجميلة.

شارك في {صالون العرض الأول} 37 فناناً وفنانة من حديثي التخرج، وعرضوا أعمالهم في مجالات: تصوير، تجهيز في الفراغ، غرافيك، نحت، رسم، فيديو، ديكور، موضة، فيلم قصير، تصميم.

 تميزت الأعمال بالتنوع في الرؤى والأساليب والمجالات، وأكد المشاركون أحقيتهم في هذه الفرصة المهمة، لإثبات الذات وتقديم إبداعهم بالشكل اللائق أمام المتخصصين والجمهور، كخطوة أولى سيكون لها مردودها الإيجابي، ومواصلة الإبداع بفاعلية في الحركة التشكيلية المصرية.  

 وفي قاعة الباب بدار الأوبرا بالقاهرة، أقيم معرض {ثنائيات السعادة} للفنان مجدي أنور، وضم مجموعة منتخبة من أعماله الفنية، نتاج 14 معرضاً شخصياً أقامها في الفترة من 2000 إلى 2014.

قال الفنان مجدي أنور: {تجربتي الفنية عبر 15 عاماً، بمثابة أُطروحات وتجريب على السطح، والهدف منها محاولة التوصل إلى حلول تشكيلية للوحة التصوير، وذلك من خلال استخدام الخامات الطبيعية إلى جانب ما يروق لي من تشكيل {نحتي وريليف} مما قد يؤدي إلى تحقيق مدخل جديد للتعبير الفني}.

أوضح أنور تفهمه إمكان أن تكون الخامة مُثيراً جمالياً لدى ممارسي التصوير لإنتاج إبداعات ذات قيمة فنية مستحدثة، وبعيداً عن الصياغات المتعارف عليها، وتدور في فلك الحضارات المصرية المتعاقبة، وصياغاتها برؤية فنية جديدة، وتكنيك يجمع بين خامة الإكريليك وخامات مختلفة.

مراسم وأجيال

تضمنت أجندة قطاع الفنون التشكيلية، افتتاح معرض فناني مراسم وكالة الغوري، في مركز كرمة بن هانئ الثقافي، بمشاركة 42 فناناً، وتتنوع الأعمال ما بين: تصوير زيتي، نحت، خزف، رسم، بحضور لفيف من النقاد والفنانين والشخصيات العامة.   

قالت د. سلوى الشربيني، رئيسة الإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفني، إن هذا المعرض السنوي يهدف إلى عرض إنتاج الفنانين على الجمهور من محبي الفن التشكيلي، وسيتم عرض أعمال لراحلين من فناني مراسم وكالة الغوري، مثل الفنانين محسن شعلان وسيد محمد سيد.

في سياق متصل، استضاف مركز الجزيرة للفنون، أربعة معارض تشكيلية، للفنانين جمال مليكة {تصوير} بقاعة أحمد صبري، وفتحي عبد السلام {فوتوغرافيا} بقاعة راغب عياد، ورانيا الحكيم {تصوير} بقاعة الحسين فوزي، والشرنوبي محمد {خزف} بقاعة كمال خليفة، بحضور د. محمد دياب رئيس مراكز الفنون، ود. إيناس حسني مدير المركز، ولفيف من الفنانين والنقاد والجمهور.

لفت الحضور إلى أهمية تجاور أعمال فنانين من أجيال مختلفة، ومدارس فنية متنوعة، بما يمثله من إثراء للعرض الفني، وإشباع للذائقة البصرية لدى المتلقي، وإطلاق المواهب الشابة، ومنحها فرصة التواصل مع النقاد والجمهور، واكتشاف فضاءات جديدة للإبداع في كل مجالات الفن التشكيلي.