زينة مكي: أمنيتي التمثيل مع جمال سليمان وأيمن زيدان

نشر في 10-08-2015
آخر تحديث 10-08-2015 | 00:01
نادين نجيم أدهشتني

رغم حداثة تجربتها في التمثيل والتي لا تتجاوز بضع سنوات، لفتت زينة مكي الأنظار الى موهبتها، واضطلعت بأدوار أثبتت إمكاناتها وموهبتها التي تبشر بمستقبل واعد لها أمام الكاميرا.
حول مشاركتها في الدراما الرمضانية ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
تشاركين في {24 قيراط} كضيف شرف وفي {درب الياسمين} تؤدين دور البطولة، كيف تقيّمين هذه المشاركة؟

 شعرت بحماسة كبيرة ومسؤولية مضاعفة كونها المرة الأولى التي أدخل فيها المنافسة الرمضانية، إذ  تكون نسبة المشاهدة في أوجّها وتعرض أضخم الإنتاجات على الشاشة، لكن حين تكون النتيجة إيجابية وعلى قدر التوقعات ينسى الممثل كل التعب الذي بذله.

هل أنت راضية عن أصداء الدورين اللذين أديتهما؟

انتظرت يومياً وبفارغ الصبر ردة فعل الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي كذلك أهل الاختصاص والصحافة، ذلك أنني أديت دورين متناقضين واختبرت من خلالهما إمكانات جديدة في داخلي كنت أجهلها، وقدرة على الخروج من شخصية ودخول شخصية ثانية من دون أن تؤثر إحداهما على الأخرى، فنجحت في أن أكون امرأة ملتزمة في {درب الياسمين} وفتاة ليل في {24 قيراط} وأقنعت الناس بكلا الشخصيتين رغم تناقضهما.

ماذا عن النقد السلبي؟

أتقبل النقد البناء الذي يصب في مصلحتي وآخذ بالملاحظات وأعمل بها للتقدم، يهتم الممثل المحترف في كل نصيحة يسمعها  ويصقل موهبته  باستمرار كي لا يقف مكانه، خصوصاً أن الجمهور بات يميز بين الممثل المجتهد والكسول.

 لكن بكل صدق لم أسمع ولم أقرأ أي ملاحظة سلبية تخصّ الدورين اللذين أديتهما هذه السنة، بل كانت ردات الفعل إيجابية ما أسعدني كثيرا، فقد بذلت جهدي كي أعطي الشخصيتين حقّهما من دون الوقوع بأي زلّة أو خطأ.

وقفت أمام نجوم كبار لهم باع طويل في الدراما، كيف تصفين هذه التجربة؟

سعدت بالوقوف أمام ديما قندلفت في مسلسل {24 قيراط}، فأنا أحد أكثر المعجبين بها وبأعمالها وأتابعها باستمرار، وهي ممثلة مجتهدة ومميزة وقادرة على التنويع في أدوارها.

 أما على الصعيد اللبناني استمتعت بمشاركة باسم مغنية في {درب الياسمين} وكان انسجام كبير بيننا.

هل تابعت مسلسلات أخرى منافسة؟

أشاهد الأعمال الرمضانية في عرضها الثاني لانشغالي بتصوير أعمالي خلال الشهر الكريم، إلى جانب ارتباطات أخرى، لكني  تابعت بعض المشاهد  من مسلسل {تشيللو} وأدهشني أداء نادين نسيب نجيم.

 ثمة إجماع على أن نادين نسيب نجيم الأكثر تمزياً بين الممثلات هذا العام!

لست مخولة إعطاء رأيي، فأنا لم أتابع مسلسلات أخرى، لكن ما يميز نادين في نظري أنها تجذبك حتى في أصغر اللقطات والمشاهد، وبالتالي تحفز المشاهد على  انتظارها  باستمرار، وهذه نقطة قوّة بحدّ ذاتها. في المقابل سمعت أن ممثلات كثيرات أدين أدوارهن بحرفية وتميزن هذه السنة وأنا متحمسة لمشاهدة أعمالهن.

هل أنت راضية عما وصلت إليه اليوم؟

جداً، أدرس خطواتي ولا أقبل أي عرض لمجرد القول إنني موجودة على الساحة الدرامية، فأنا متأنية لحرصي على إثبات نفسي أمام الجمهور وهدفي رسم هويّة فنيّة خاصّة بي. من هنا أشعر بأن خياراتي صائبة وفي مكانها.

ما المعيار الذي تختارين على أساسه أدوارك؟

أفتش عن الجديد والمختلف، لأني أرفض تكرار نفسي وأحب التحدّي وإبراز طاقات وقدرات جديدة أتمتع بها.

هل تلفتك الأعمال العربية المشتركة؟

تؤمن هذه الأعمال انتشاراً للممثل اللبناني، والمشاركة بين النجوم العرب تجعلهم يستفيدون من خبرات بعضهم البعض ما ينعكس إيجاباً على العمل ككل، فنشعر بتنوع واختلاف وخروج عن سياق درامي اعتدنا عليه في الأعمال المحلية.

 نتشارك في بلادنا العربية الهموم والمشاكل نفسها وأصبحنا ضيوفاً عند بعضنا البعض. لكن لا يعني ذلك أن كل عمل عربي مشترك هو ناجح، فالقصة يجب أن تكون متماسكة والأحداث مرتبطة ومقنعة للناس وإلا يفشل العمل.

هل تحضرين جديداً على الصعيد الدرامي؟

أمامي مجموعة من العروض، وأنا في مرحلة دراسة الشخصيات بأدق تفاصيلها قبل أن اختار بينها، خصوصا أنني أهتم بالنوعية أكثر من الكميّة.

ألا تهتمين بأن تكوني بطلة مطلقة في العمل؟

ما يهم هو الدور بشكل أولي، أحياناً يقدم البعض أدواراً ثانوية وصغيرة  لكنها تعتبر الأكثر تأثيراً على المشاهد. تغيرت المعايير اليوم وأصبحت الدراما قائمة على بطولة مشتركة، وهذا أمر جميل ويغني العمل ويوسّع انتشاره بين الناس، لكن لو عرضت علي بطولة مطلقة قائمة على دور جديد ومركب ومختلف فأوافق من دون تردد.

وماذا عن الأدوار التاريخية؟

 تستهويني، وأنتظر عرضاً من هذا النوع، أرى نفسي امرأة تمتطي حصاناً في مرحلة زمنية سابقة أو محاربة في معارك وقعت عبر التاريخ وغيرها من الأدوار التي لن نجدها اليوم، لأن معظم البطولات في الأعمال التاريخية تسند إلى الرجال، رغم أن المرأة  كان لها دور فاعل عبر التاريخ وفي كل بقاع الأرض.

ودراما السير الذاتية؟

أحبها وأخاف منها في آن، تتعرض هذه النوعية لانتقادات وهجوم من هنا وهناك، ويقارن المشاهد بين الشخصية الأساسية والشخصية التي تجسد الدور بأدق تفاصيله...

 في حال طلب مني تجسيد شخصية معينة سيتطلب  ذلك وقتاً للدراسة والتمعّن بالشخصية وغيرها من الأمور الأساسية.

والسينما؟

السينما أولوية في حياتي المهنية خصوصاً أنني درست الإخراج السينمائي، ولحسن حظّي بدأت مسيرتي الفنية  في بطولة فيلم سينمائي، وكان ذلك تحدياً كبيراً لي. أتمنى أن تنشط أكثر وأكثر في المستقبل.

ما رأيك بالاعمال السينمائية اللبنانية الراهنة وهل تؤسس لمستقبل واعد؟

رغم ضعف الإنتاج، إلا أن المهم هو محاولة صناعة فيلم سينمائي لبناني. وما موجة الأفلام السينمائية اللبنانية التي شهدناها  في الفترة الماضية الا دليل لمستقبل واعد.

الى أي مدى ساعدك تخصصك في الإخراج في الأداء التمثيلي؟

ساعدني جداً، لإلمامي في كيفية تحرك الكاميرا وكيفية إدارة الممثل، فكان من السهل أن أتحرك أمام الكاميرا وأفهم ما يريد مني المخرج.

هل ندمت يوماً على  خوضك مجال التمثيل؟

أبداً، أنا إنسانة قنوعة جداً، وفي السنوات الثلاث الماضية أي منذ  بداياتي في في التمثيل، قدمت فيلمين سينمائيين وثلاثة أعمال درامية، وهذا نجاح بحدّ ذاته، تسير الأمور لصالحي وأؤمن بأن صاحب الموهبة الحقيقية ومن يمتلك طموحاً ويثابر ويجتهد، لا بد له من الوصول حتى لو واجه بعض العقبات، فالمشاكل موجودة في مجالات الحياة كافة.

من هو الممثل الذي ترغبين بالوقوف أمامه؟

أنا معجبة بالممثلين السوريين كوني تربيت على أعمالهم، أختار جمال سليمان وأيمن زيدان.

back to top