عاد المعتقل الكويتي الأخير في غوانتانامو السبت إلى بلده حيث كان أفراد من عائلته في استقباله، حسبما أعلن رئيس جمعية للدفاع عن المعتقلين الكويتيين.

Ad

وفايز أحمد الكندري الذي أمضى 14 عاماً في غوانتانامو هو الكويتي الأخير من أصل 12 آخرين كانوا في المعتقل الأميركي.

وصرّح خالد العودة رئيس لجنة أهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو لوكالة فرانس برس في المطار «بدا متعباً لكن معنوياته جيدة، كان والده واثنان من أشقائه وأحد أقاربه في استقباله».

وأضاف العودة أن الكندري نُقِلَ بعدها إلى المستشفى العسكري حيث أخضع لفحوصات طبية والتقاه عشرات من أقاربه من بينهم والدته.

وكان الكندري عاد إلى الكويت على متن طائرة تابعة للأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي توجه شخصياً إلى غوانتانامو لإحضاره وتوقفت الطائرة في الدار البيضاء في المغرب على طريق العودة.

فرحة

وأعلن عدد من النواب عن شكرهم لسمو الأمير الذي سعى بشكل جاهد للإفراج عن آخر معتقل كويتي.

وبارك النائب فيصل الكندري قرار الافراج عن المعتقل الكويتي في غوانتنامو فايز الكندري، مشيداً نشيد بالدور الذي قام به المسؤولين في الخارجية وسفارتنا في واشنطن بتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الذي حرص على إطلاق سراح المعتقلين الكويتيين.

وأضاف الكندري بأن جميع الكويتيين سعداء بإنتهاء مرحلة ظلم فيها ابناؤنا وعادوا إلى وطنهم بعد اعتقالهم لسنوات، مبيناً بأن التحركات الإيجابية من المسؤولين ومتابعتنا للقضية انتهت بحمدالله بإيصال صوتنا بضرورة الإفراج عن المعتقل فايز الكندري وقبلها فايز العودة، موضحاً بأن المعتقل فايز الكندري المحتجز منذ عام 2002 دون سند قانوني أو مبرر خضع لمئات الاستجوابات غير العادلة ولم يصدروا بحقه قرار افراج.

من جانبه، عبّر النائب طلال الجلال عن سعادته الكبيرة بعودة المواطن الكويتي فايز الكندري من معتقل غوانتانامو إلى أرض الوطن، شاكراً القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكل من عمل لإنهاء هذا الملف وإغلاقه بعودة آخر المعتقلين الكويتيين من معتقل غوانتانامو إلى أرض الوطن.

وقال الجلال: نشكر الله سبحانه وتعالى على عودة أحد أبناء الكويت إلى وطنه وأهله سالماً معافى ونتمنى له كل التوفيق ونبارك لأسرته الكريمة ونقول لهم الحمدلله على سلامته ونتمنى لهم كل خير وتوفيق ان شاء الله.

وأضاف الجلال أن الإفراج عن الكندري تم بفضل جهود الخيرين ونشيد بالدور الذي قام به المسؤولين في الخارجية وسفارتنا في واشنطن بتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الذي حرص على اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين.

وثمّن الجلال دور النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في الافراج عن فايز الكندري وانهاء ملف المعتقلين الكويتيين في معتقل غوانتانامو.

وفي ختام تصريحه بارك الجلال لأسرة الكندري هذا الافراج، مشدداً على أن هذه المناسبة المفرحة فرصة لأن يعبر أهل الكويت عن التآخي والمحبة في هذا الاستقبال والتهنئة، ونسأل الله أن يديم على كويتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان.

بدوره، قال النائب فارس العتيبي بأن فرحة الكويتيين لا تتسع لها القلوب بعودة ابن الكويت المعتقل في غوانتنامو فايز الكندري بعد جهود حثيثة استمرت لسنوات، شاكراً سمو أمير البلاد وولي عهده والمسؤولين في الخارجية للجهود التي قاموا بها والتي تكللت بعودة فايز الكندري ليكون في ربوع وطنه وبين أهله وعائلته.

فرح شعبي

وتبادل مغردون كويتيون التهنئة ومشاعر الفرح عبر شبكات التواصل الاجتماعي في «تويتر» و«انستغرام» رسائل التهنئة والمباركة لأسرة فايز الكندري فضلاً عن شكر القيادة السياسية وكل من سعى من أجل عودة آخر المعتقلين الكويتيين في معتقل غوانتنامو الأميركي إلى البلاد.