Voise.... مفاجآت في الموسم الثالث
• ينطلق من بيروت رغم التوترات
ينطلق الموسم الثالث من برنامج The Voice في نسخته العربية على MBC1 وMBC مصر، محتفظا بالجوهر نفسه مع إضافات وتعديلات جديدة وبنيوية في المضمون، من شأنها إضفاء مزيد من الحماسة وروح المنافسة، لهذه الغاية عقد مؤتمر صحافي باستوديوهات MBC في بيروت بحضور المدرّبين الأربعة: كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب، وصابر الرباعي وعاصي الحلاني.
رغم الأخبار التي انتشرت حول إلغاء المؤتمر الصحافي قبل أيام من انعقاده بسبب الأوضاع المتوترة في الشارع اللبناني وتحديد بلد آخر لانعقاده في وقت لاحق، إلا أن الصحافة كانت على موعد مع القيمين على البرنامج والمدربين مساء الخميس الماضي في استوديوهات MBC في بيروت، إذ شدد المتحدّث الرسمي باسم {مجموعة MBC} مازن حايك على أن الانطلاقة من بيروت ضرورية، خصوصا في هذه الفترة، للتأكيد على أن هذه العاصمة تبقى منبراً للفرح والأمل والفن، رغم الصعوبات والتوترات، متوجهاً إلى السياسيين اللبنانيين بالقول: «حتى في الظروف الصعبة نبقى في لبنان لكن نتمنى الا تصبح الأمور تعجيزية».حول الموسم الجديد من البرنامج، لفت حـايك إلى نوعية الأصوات الاستثنائية المشاركة فيه، عازياً ذلك إلى: «العملية الإنتاجية الاحترافية المتكاملة التي تعكس حرص طاقم البرنامج والقيّمين عليه على اختيار نخبة من الأصوات، من بين عشرات آلاف المتقدّمين، وذلك تحت إشراف مباشر من أساتذة ومتخصصّين في الموسيقى والغناء، فضلاً عن بذل جهد ووقت وحرص على الحرفية».عفوية ومرحأطل المدربون الأربعة كاظم الساهر وشيرين وصابر الرباعي وعاصي الحلاني على الصحافة، وكانوا عفويين ولم يترددوا في الإجاية على أي سؤال طرح عليهم، لا سيما شيرين التي أضفت جوا من المرح من خلال تلقائيتها المعهودة ومشاحناتها مع عاصي الحلاني وصابر الرباعي، وكانت الأكثر صراحة في ردودها، هي التي لا تعرف المسايرة وتلميع الحقائق. مع أن أسئلة بعض الصحافيين لم يكن غرضها الاستفسار عن البرنامج بل مجرد محاولات لاستفزاز المدربين أو إحداث خلاف في ما بينهم، إلا أن الأجواء بقيت هادئة وجميلة، وهنا لا بد من التنويه بالتنظيم الجيد للقيمين على المؤتمر واحترام الوقت وإعطاء الحرية للجميع لطرح أسئلتهم.تعديلاتما يُميّز الموسم الثالث من The Voice، هو التعديلات التي أدخلت على هيكلية البرنامج وبنيته، ومؤثّراته السمعية البصرية، أبرزها ما يُعرَف في الصيغة العالمية بـ Double Blind أو {الستارة المزدوجة}، فلن يكون بمقدور أي من المدرّبين، في بعض الحالات، رؤية المشترك حتى بعد الضغط على زر «أريدك» واستدارة الكرسي! وكذلك، لن يكون بمقدور المشترك نفسه معرفة مَن مِن المدرّبين قد استدار له، لأن الستارة المزدوجة تحجب المشترك عن المدرّبين أولاً، وعن الجمهور في الاستوديو والمشاهدين في منازلهم ثانياً.أما لناحية التقديم، فتعود إيميه صياح بتألّقها وعفويتها، فيما ينضم الممثل المصري مؤمن نور إليها ليكون برفقة المشتركين وذويهم في مرحلة «الصوت وبس»، وينتقل بعدها إلى غرفة التواصل الاجتماعي في مراحل العروض المباشرة»استمرار النجوميةوفي عَوْدٍ على بدء، تطرقت بعض الاسئلة إلى موضوع التحدي القائم في استمرار نجومية صاحب اللقب خلال المرحلة التي تلي انتهاء البرنامج...وهو ما أشار إليه الحلاني وشدّد عليه المدرّبون- النجوم، مؤكدين أن ثمة عوامل عدة تسهم في استمرار نجومية صاحب اللقب، أبرزها الدعم الفني والمعنوي والجماهيري الذي يتلقّاه بإبراز موهبته وإطلاقه في أول طريق النجومية، وهو ما يوفره له البرنامج. لتأتي لاحقاً عناصر أخرى قد لا تكون على صلة بالبرنامج إطلاقاً، كشركة الانتاج التي يوقّع معها الفائز، وشخصيته الفنية، وذكائه، واختياره الألحان والكلمات، وتعاونه مع الشعراء والملحنين، وغيرها الكثير. شيرينأكدت شيرين عبد الوهاب أنها لم تكن تنوي المشاركة في البرنامج في موسمه الجديد نظراً إلى الجهد الذي بذلته في مسلسل {طريقي}، وهو التجربة التمثيلية الأولى لها وعرض خلال شهر رمضان، وحاجتها إلى فترة من الراحة، إلا أن إصرار زملائها في لجنة التحكيم دفعها إلى تغيير رأيها لإرضائهم. نفت أي خلاف مع شاشة MBC لافتة إلى أن كل ما تم تناقله في هذا السياق لا يتعدّى كونه إشاعات. مؤكدة أنها وزملاءها المدرّبين قد أخذوا عهداً على أنفسهم بتركيز خياراتهم وترجيحاتهم على أهمية الأصوات وخاماتها، بعيداً عن أي عناصر أخرى، ما لم تكن عناصر فنية بحتة. اضافت: {أما عملية الاختيار بحسب البلد والهوية، فتخطّاها البرنامج والمدرّبون منذ الموسم الأول، والأدلّة على ذلك موجودة بكثرة في الموسمين السابقين}. تابعت أنها تنوي الفوز في هذا الموسم والوصول بفريقها إلى المراحل الأخيرة، لذا لم تتردد في إرسال رسائل تهديد {ودّية} إلى زملائها المدرّبين مصحوبة بضحكات عريضة، محذرةً إياهم مما تخبّئه لهم من مفاجآت هذا الموسم.صابر الرباعيكان صابر الرباعي الأكثر هدوءًا في المؤتمر، فاحتفظ بابتسامته الهادئة وعدم مقاطعة زملائه ورطب الجو أثناء مناوشات شيرين وعاصي الحلاني، موضحاً أنه رغم صعوبة الاختيار بين المواهب الصوتية المُتفوّقة، يبقى التحدي الأكبر في القدرة على تمكين صاحب الصوت الأجمل من الوصول إلى النهائي، ونَيْل اللقب لاحقاً. أضاف أن الحكم على الأصوات ليس سهلا إطلاقاً، لكنها عملية مُمتعة وشيّقة في آنٍ، لا سيما أن الأصوات المتنافسة تتميّز بتقاربها بشكل كبير. تابع: «أشعر بالحماسة في كل موسم كما لو أنه الموسم الأول، في ظل وجود تعديلات في الهيكلية باستمرار، فشهدنا «مناورة الاقتناص» في الموسم الثاني، وسنشهد «الستارة المزدوجة» في الموسم الثالث»، وختم حديثه بالتشديد على أنه في هذا الموسم لن يقبل بغير الفوز، ناصحاً زملاءه المدرّبين بالتأهّب لمواجهات فنية من العيار الثقيل. كاظم الساهرأوضح كاظم الساهر أن فوز أحد المدربين في أحد المواسم لا يعني بالضرورة عدم فوزه في الموسم الذي يليه، لذا لن يألوَ جهداً في بذل جهوده للفوز بالموسم الثالث كذلك. رداً على سؤال حول برنامج The Voice Kids، أعرب الساهر عن سعادته كونه مدرّباً لفريقٍ كامل من الأطفال الموهوبين، مشدداً على أهمية المواهب اليافعة التي ستفاجئ كل من يستمع إليها لدى انطلاقة البرنامج. كذلك أكّد أن الأصوات في هذا الموسم رائعة ومتقارِبة ومنافِسة لبعضها البعض، لدرجةٍ تجعل من المُفاضلة والاختيار بينها عملية شاقّة وبالغة الصعوبة. أضاف: { لا تعتمد آلية المفاضلة على قوة الصوت فحسب، بل على الإحساس الذي يحمله الصوت، ومدى رشاقته وحلاوته وقدرته على بلوغ القلوب والأسماع معاً بلا استئذان}. حول طبيعة علاقته الفنية الحالية والمستقبلية بالفائز في الموسم الثاني ستّار سعد، الذي انتمى إلى فريقه، أوضح الساهر أنه وضع فعلاً خبرته في متناول ستّار، ولكن من موقع الناصح والصديق، ذلك أن ستّار، وقّع، كما هو معرف، فور انتهاء الموسم الثاني، مع شركة إنتاج مولَجة بمتابعته والإشراف على أعماله.عاصي الحلانياعترف عاصي الحلاني بأنه تلقائي في تصرفاته وأجوبته وأن جو العفوية والصدق بين أعضاء اللجنة والانسجام الكبير ينعكسان بشكل إيجابي على الأجواء وبالتالي على الجمهور والناس. اضاف: «كسبت أختا اسمها شيرين وشقيقين هما صابر وكاظم»، معرباً عن سعادته بالعودة إلى البرنامج للمرة الثالثة إلى جانب زملائه المدرّبين الذين باتوا كأخوةٍ له، بحسب وصفه، مُشدّداً على أهمية البرنامج، ومعتبراً إياه بمثابة «إضافة قيّمة للفن العربي في المنطقة بأسرها». حول كيفية اختيار الأصوات في المرحلة الأولى من البرنامج ومن ثم آلية المفاضلة بينها، أوضح عاصي أن التطوّر الذي طرأ على هيكلية البرنامج في هذا الموسم يزيد جرعة التشويق تصاعدياً، لا سيّما في مرحلة «الصوت وبس»، من خلال «الستارة المزدوجة». تابع أن فوزه مع مراد بوريكي في الموسم الأول لا يعني أنه رضي بما حققه حتى الآن، بل هو عائدٌ بقوة هذا الموسم للفوز مجدداً.