قدمت وزارة الصحة عدداً من النصائح التي ينبغي للحجاج والطاقم الطبي التقيد بها لكي يكون موسم الحج آمنا بالنسبة لهم، أهمها أن يتجنب المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة غير سارية السفر.

Ad

قالت رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة، رئيس لجنة الإعلام والتوعية بفيروس «كورونا»، د. غالية المطيري، إن منظمة الصحة العالمية قدمت نصائح للحجاج لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.

وشددت المطيري، في تصريح صحافي أمس، على ضرورة استخدام الوسائل العملية والفعالة الممكنة لإيصال المعلومات المتعلقة بالفيروس قبل أداء المسافرين مناسك فريضة الحج، خصوصا للفئات الضعيفة ضمن هذه الجماعات السكانية والمسؤولين عن شؤون الصحة العمومية، وموظفي الرعاية الصحية المسؤولين عن رعاية الحجاج المرضى، وشركات صناعة وسائط النقل العام والسياحة، اضافة الى عامة الجمهور.

وأشارت الى ان الإجراءات التي يتعين اتخاذها قبل أداء مناسك العمرة أو الحج، والتي نصحت بها منظمة الصحة العالمية، هي المشورة إلى الحجاج بأن معاناة الفرد سابقا من حالات مرضية رئيسية (أي الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض الرئتين المزمنة، والعوز المناعي) يمكن أن تزيد من احتمال إصابته بالأمراض أثناء السفر، ومنها عدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لذا ينبغي أن يستشير الحجاج أحد مقدمي الرعاية الصحية لاستعراض المخاطر المترتبة على ذلك، وتقييم ما إذا كان من المستحسن أن يؤدوا فريضة الحج من عدمه.

وقالت المطيري إنه ينبغي تزويد الحجاج بمعلومات عن الاحتياطات الصحية العامة أثناء السفر، والتي تقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ومنها أمراض مثل الإنفلونزا وحالات الإسهال، لافتة إلى أنه لابد من المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، والتقيد بالممارسات الجيدة في ما يخص سلامة الأغذية.

وأوضحت انه ينبغي تزويد الحجاج بالمواد الإرشادية الخاصة بالسفر متمثلة بالمعلومات الحالية عن فيروس كورونا وتوجيهات بشأن كيفية تجنب المرض أثناء السفر، وتوزيعها ايضا على ممارسي الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية حسب المبادئ التوجيهية الحالية للمنظمة.

ودعت إلى تزويد الطاقم الطبي المرافق للحجاج بأحدث المعلومات والإرشادات عن الفيروس، بما يشمل كيفية التعرف على البوادر والأعراض المبكرة للإصابة بعدواه، والفئة التي ينظر إليها على أنها معرضة لخطر كبير، وما الذي يتعين فعله عند تحديد حالة يشتبه فيها، وكذلك معلومات عن تدابير صحية بسيطة للحد من انتقال العدوى.

وبشأن الإجراءات التي يتعين اتخاذها أثناء أداء مناسك العمرة أو فريضة الحج، قالت المطيري إنه ينبغي أن يُنصح المسافرون الذين يُصابون بمرض وخيم وحاد في الجهاز التنفسي مصحوب بحمى وسعال بأن يقللوا إلى أدنى حد من الاتصال بالآخرين لتلافي نقل العدوى إليهم، وأن يكمموا أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال أو العطاس، ويتخلصوا من المنديل برميه في سلة المهملات بعد استعماله، ويغسلوا أيديهم بعد ذلك.

وشددت على أنه يجب نصح الحجاج العائدين بأنهم في حال أصيبوا خلال أسبوعين من عودتهم بمرض وخيم وحاد في الجهاز التنفسي أن يسعوا إلى الحصول على عناية طبية.