تركيا تحجب الدخول لمواقع الكترونية موالية لـ"داعش"

نشر في 14-07-2015 | 17:11
آخر تحديث 14-07-2015 | 17:11
No Image Caption
حجبت تركيا أكثر من ستة مواقع اخبارية إسلامية هذا الاسبوع مما دعا جماعة تزعم ولاءها لتنظيم الدولية الإسلامية لاتهام تركيا باضطهاد المسلمين وتحذيرها من انتقام لم تحدده.

وسافر آلاف المقاتلين الأجانب عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولية الإسلامية في سوريا والعراق خلال السنوات القليلة الماضية بعضهم بمساعدة شبكات تهريب تركية متعاطفة مع المتشددين.

وتتعرض الحكومة في أنقرة لضغوط من حلفائها في حلف شمال الاطلسي لبذل مزيد من الجهد لكبح التدفق ومنع شبكات تنظيم الدولة الإسلامية من كسب موطئ قدم في تركيا.

وقال مسؤول حكومي كبير إن القيود على مواقع الإنترنت وسلسلة من الاعتقالات التي جرت مؤخرا "جزء مهم" من جهود القضاء على شبكات الاستقطاب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.

وردت عدة مواقع -تم حجبها داخل تركيا منذ مساء الأحد- باتهام تركيا باضطهاد المسلمين وقالت إن سلطة الاتصالات فرضت الحظر دون توضيح السبب.

وقال موقع دار الخلافة دوت كوم -الناطق بالتركية والذي يصف نفسه بانه مكتب محلي لمؤسسة الحياة الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية- إن القرار أظهر "الضغوط المتزايدة" على المسلمين في تركيا ودعا السلطات إلى رفع الحظر.

وقال في بيان ارسل إلى رويترز عبر البريد الالكتروني "عليهم ألا ينسوا انهم اذا استمروا في قمع حريات المسلمين الذين لم يأذوا أو يهاجموا تركيا بأي شكل وزادوا من ضغوطهم فان المسلمين قد يثأرون". ولم يتطرق البيان لمزيد من التفاصيل.

وكانت امرأة انتحارية فجرت نفسها في مركز للشرطة بمنطقة السلطان أحمد التاريخية في اسطنبول في يناير كانون الثاني وقتلت ضابط شرطة زارت سوريا وعلى صلات بتنظيم الدولية الإسلامية بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية تركية ودبلوماسيون انذاك.

ويقول منتقدون لتركيا إنها استغرقت وقتا طويلا لحجب مثل هذه المواقع الالكترونية بعكس سرعتها في فرض حظر مؤقت على مواقع يوتيوب وتويتر في خضم فضيحة كسب غير مشروع العام الماضي أو الاجراءات القانونية ضد من اتهموا بإهانة الرئيس رجب طيب اردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما حجب الدخول لموقع إسلامية أخرى على الإنترنت في تركيا من بينها (تقوى هابر) و(توحيدي جنديم) و(مستقيم هابر) و(انفال ميديا). ولم يتسن الوصول إلى منظم الخدمة للتعليق على الأمر لكن المسؤول الحكومي قال إن التحرك كان جزءا من "التزام تركيا بمكافحة الإرهاب".

وقال المسؤول إن "مصطلح الإرهاب يشمل كل المنظمات على الأرض التي تهدد أمن تركيا الداخلي والاستقرار بالمنطقة."

back to top