الجولة الثانية لانتخابات البرلمان: إقبال باهت وحضور أمني

• تأخر فتح اللجان والرشا أبرز التجاوزات
• «العليا»: 141 شكوى... والكويت تتقدم «الخارج»

نشر في 23-11-2015
آخر تحديث 23-11-2015 | 00:03
وسط إقبال باهت من الناخبين، أنهى المصريون في 13 محافظة أمس اليوم الأول من انتخابات المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، الاستحقاق الأخير من «خريطة المستقبل»، التي وضعها الجيش مطلع يوليو 2013، والمقرر انتهاؤها في التاسعة مساء اليوم، حيث يبدأ فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع.
بحضور أمني كثيف ووسط إقبال باهت من الناخبين، أنهى المصريون، أمس، اليوم الأول من الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب، التي تشمل 13 محافظة، بينها القاهرة والقليوبية والمنوفية وشمال وجنوب سيناء.

وبينما اختتم المصريون المقيمون في الخارج اقتراعهم، أمس، وسط أنباء عن نسبة إقبال أقل من المتوسط، فتحت في التاسعة من صباح أمس، 12 ألفا و496 لجنة فرعية أبوابها للاقتراع، في محافظات الوجه البحري والقاهرة، حيث بلغت لجان الجولة الثانية العامة 102 لجنة، بينما بلغ عدد لجانها الفرعية التي يُدلي فيها الناخبون بأصواتهم 12 ألفا و496 لجنة فرعية، و5 آلاف و622 مركزا انتخابيا.

وقد بدا الإقبال متراجعا في اليوم الأول، على الرغم من تنافس 2847 مرشحاً ومرشحة بالنظام الفردي، على 222 مقعدا، كما يتنافس 5 قوائم هي "في حب مصر" و"النور" و"التحالف الجمهوري" و"الجبهة الوطنية" و"الاستقلال"، في دائرة قطاع القاهرة وشمال وجنوب ووسط الدلتا، على 45 مقعداً، بينما تخوض قائمة "في حب مصر" في دائرة شرق الدلتا منفردة من دون منافس على 15 مقعداً، ويتطلب فوزها الحصول على 5 في المئة من أصوات الناخبين.

وقال رئيس الحكومة شريف إسماعيل إن أجهزة الدولة قدمت جميع الدعم اللوجستي اللازم لإتمام العملية الانتخابية، وأعرب أثناء إدلائه بصوته أمس، عن تطلعه إلى زيادة نسبة مشاركة الناخبين في هذه المرحلة، ولفت إلى أن الحكومة قاربت على الانتهاء من صياغة برنامجها المقرر عرضه على مجلس النواب المقبل.

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، رفعت قمصان، إن عملية التصويت تسير على نحو "مقبول"، وأكد لـ "الجريدة" أن اللجان فتحت أبوابها أمام الناخبين دون تأخر، وأن نسب المشاركة "مرضية"، معرباً عن تطلعه إلى زيادة نسب المشاركة في اليوم الثاني لعملية التصويت، المقرر له اليوم.

141 شكوى

من جانبها، قالت اللجنة العليا للانتخابات، إنها تلقت 141 شكوى منذ فتح باب الاقتراع أمام الناخبين حتى عصر أمس، وأوضح المتحدث باسم اللجنة المستشار عمر مروان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس "أن الشكاوى تراوحت بين تأخر فتح بعض اللجان"، وتابع: "6 لجان توقف التصويت فيها بعد تعرض القضاة المشرفين فيها لوعكات صحية"، ولم يعط مروان أي بيانات رسمية عن نسب مشاركة الناخبين في اليوم الأول من الاقتراع.

وأضاف مروان أن تصويت المصريين المقيمين في الخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب (البرلمان) شهد إقبالا من الناخبين تجاوز نسب التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات، مشيرا إلى أن عدد من أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الثانية ظهر الأحد بلغ 28 ألفا و200 ناخب، وأن المصريين بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، يتصدرون نسب المشاركة في الانتخابات.

في السياق، قال المتحدث باسم غرفة عمليات نادي القضاة، محمد صالح، إن الغرفة لم تتلق أمس أي شكاوى تتعلق بالعملية الانتخابية، أو بوجود عقبات تواجه القضاة، موضحا في تصريحات صحافية أن العمل انتظم في كل لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية".

مراسلو "الجريدة" في عدد من اللجان المختلفة في المحافظات، قالوا إن الإقبال كان ضعيفاً، وأن الشباب أبرز الغائبين عن الماراثون النيابي، بينما قال سكرتير حزب "المصريين الأحرار"، محمود العلايلي، إنه وفقا لغرفة عمليات الحزب فإن نسبة المشاركة في الجولة الثانية "ضعيفة"، بينما قال القيادي في حزب "الوفد"، حسام الخولي، إن المال السياسي والدعاية خارج اللجان أبرز مخالفات الجولة الثانية، وأكد مسؤول المكتب السياسي لـ "حركة 6 أبريل" شريف الروبي، أن البرلمان المقبل "سيكون خاليا من المعارضة".

أبرز المخالفات

وقال فريق المتابعين في "البعثة الدولية المحلية المشتركة لمراقبة الانتخابات"، إن الرشاوى الانتخابية والدعاية أمام اللجان والتصويت الجماعي هي أبرز المخالفات، ففي محافظة الدقهلية، استخدم بعض المرشحين كروت شحن الهواتف الجوالة، والمبالغ المالية، كرشوة انتخابية.

وذكرت مؤسسة "ماعت" الحقوقية، إن أبرز مخالفات الجولة الأولى، تأخر وصول بعض القضاة وتأخر فتح بعض اللجان، وأوضحت في بيان لها أمس أن إجراءات التأمين "جيدة"، والإقبال أقل من "المتوسط"، وقالت: "لم يتم رصد وقائع سلبية مؤثرة في ما عدا انتشار الدعاية الانتخابية المخالفة في محيط اللجان".

إلى ذلك، زار القنصل الأميركي في مصر، لجنة مدرسة "علي مبارك الابتدائية"، إلى جانب المرور على عدد من اللجان الانتخابية في محافظة بورسعيد الساحلية، كما تفقد سفير الكونغو وممثل جامعة الدولة العربية، ووفد روسي لجانا أخرى في محافظة بورسعيد، إحدى مدن "قناة السويس".

تأمين «البرلمانية»

إلى ذلك، سادت أجواء تأمين عالية في شوارع محافظات الجولة الثانية، حيث انتشر أفراد الأمن بكثافة في الميادين العامة وداخل محطات مترو الأنفاق، حيث شارك في عمليات تأمين الجولة الثانية، 160 ألف مقاتل من عناصر الجيش، و230 ألفا من الشرطة.

في السياق، تمكنت المباحث الجنائية في "الغربية"، بالتنسيق مع قوات الجيش المكلفة بعمليات التأمين، أمس، من القبض على مندوبي بعض المرشحين أثناء محاولتهم منح الرشا الانتخابية لعدد من الناخبين، وتم تحرير محضر بالواقعة من جهة القاضي المشرف على اللجنة.

وشهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة، حيث خضعت جميع لجان انتخابات شمال سيناء، لحراسات مشددة، تمثلت في تمركز مدرعات الجيش أمام بوابات اللجان، وتم نقل القضاة من مقار إقامتهم في منتجع سياحي بمدينة العريش إلى اللجان عبر عربات مدرعة تابعة لمديرية الأمن، ووفقا لشهود عيان فإن تسليح بعض أفراد الأمن كان قواذف "آر بي جي"، والأسلحة الرشاشة.

من جانبها، قالت وزارة الصحة إن الإصابات خلال أول أيام علمية التصويت تراوحت بين إغماءات وهبوط في الدورة الدموية، في حين قال وكيل وزارة الصحة، طارق خاطر، إنه تم رفع حالة الطوارئ في جميع المشافي الحكومية، وقال المدير العام لمرفق الإسعاف، محمود عامر، إنه رفع حالة الطوارئ ونشر فرق الإسعاف.

back to top