الوكالة الذرية: تقريرنا عن انشطة إيران النووية لن يكون "حاسما"
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس إن تقريرا للأمم المتحدة طال انتظاره بخصوص ما إذا كانت إيران قد أجرت في الماضي أنشطة تتعلق بالأسلحة النووية لن يصل إلى استنتاج حاسم بشأن الموضوع، وقال يوكيا أمانو للصحفيين "لن يكون التقرير أسود أو أبيض."
وأكد امانو على ان وكالته لا تستطيع في الوقت الحالي الاستنتاج بان كل المواد النووية في ايران معدة لأغراض سلمية.وقال امانو في كلمة استهل بها اعمال مجلس محافظي الوكالة ان هيئته تواصل "التحقق من عدم تحريف المواد النووية المعلنة في المرافق النووية والاماكن الواقعة خارج المرافق التي اعلنت عنها ايران بموجب اتفاق الضمانات المعقود معها".الا انه أضاف أن "الوكالة ليست في وضع يمكنها من توفير تأكيدات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية غير معلنة في ايران وبالتالي لا تستطيع الاستنتاج ان كل المواد النووية في ايران لأغراض سلمية".لكن امانو شدد في الوقت نفسه على التزام الوكالة الذرية بتقديم تقريرها النهائي بشان انشطة ايران النووية منتصف شهر ديسمبر المقبل.وأشار إلى أنه اجرى محادثات في 20 سبتمبر الماضي مع الرئيس الايراني حسن روحاني ونائبه علي صالحي ووزير الخارجية جواد ظريف بشان تنفيذ خارطة الطريق وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الصلة بتنفيذ طهران للالتزامات المتعلقة بأنشطتها النووية. واكد انه في 20 سبتمبر الماضي تمت زيارة مكان معين في موقع (بارشين) العسكري الذي اثيرت حوله الشبهات بوجود أنشطة لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني وتم أخذ عينات بيئية من الموقع.يذكر ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران اتفقتا على الاستمرار في تعاونهما بموجب مذكرة تفاهم مبرمة بينهما وتعزيز تعاونهما وحوارهما بهدف التوصل بحلول نهاية عام 2015 الى حل جميع العالقة الماضية والراهنة التي لم يتم حلها بعد.وفيما يتعلق بأنشطة سوريا النووية ومدى تنفيذها لاتفاق الضمانات المعقود مع الوكالة بمقتضى معاهدة عدم الانتشار النووي قال امانو ان الوكالة لم تتلق اي معلومات جديدة من سوريا او من الدول الاعضاء الاخرى من شأنها ان تؤثر في تقييم الوكالة لطبيعة مبنى مدمر في موقع دير الزور وثلاثة أماكن أخرى متصلة بذات الموقع مشيرا الى ان الوكالة مازالت غير قادرة على تقديم اي تقييم بشأن طبيعتها او حالتها التشغيلية.واشار امانو الى ان الوكالة توصلت في يونيو 2011 الى استنتاج مفاده بان موقع دير الزور كان على الارجح منشاة نووية بنيت سرا وأنه كان يتعين على دمشق الافصاح عنها.وحث امانو السلطات السورية على التعاون التام مع الوكالة فيما يخص المسائل العالقة المتصلة بموقع دير الزور والاماكن الاخرى.وكانت اسرائيل قد دمرت موقع الكبر عام 2007 بعدما اشتبهت بانه يخفي انشطة نووية رغم تأكيد دمشق بانه منشأة عسكرية كانت قيد الانشاء.