بعد بداية مأساوية حمراء في أسواق آسيا استمرت حالة الذعر في مؤشرات الاسواق الخليجية، وأقفلت جميعها على اللون الاحمر، وشهدت تذبذبا واضحا وسجلت خسائر متباعدة كانت اكبرها في مؤشر السوق السعودي الذي خسر مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الاولى خلال عام تقريبا، ونزف 438 نقاط تعادل نسبة 5٫8 في المئة ليقفل على مستوى 7024 نقطة.

Ad

وخسر مؤشر مسقط نسبة قاربت 3 في المئة تعادل 174.72 نقطة ليقفل على مستوى 5736.02 نقطة، في حين تراجع مؤشر قطر بنسبة 1.65 في المئة وتقدر بـ177.5 نقطة ليتقهقر الى مستوى 10572.5 نقطة، تلاه مؤشر سوق الكويت السعري والذي فقد نسبة 1.6 في المئة بما يعادل 93.89 نقطة ليستقر حول مستوى 5815.6 نقطة، وحل مؤشر دبي رابعا بخسارة 1.44 في المئة، حوالي 50 نقطة، ليقف على مستوى 3401.6 نقطة.

وبعدما بلغ مؤشر دبي المنطقة الخضراء تراجع بنهاية الجلسة ليفقد نصف نقطة مئوية هي 21.7 نقطة مقفلا على مستوى 4264.8 نقطة، وكانت خسائر مؤشر البحرين اكبر قليلا من سابقه وجاءت بنسبة 0.8 في المئة أي 10.55 نقطة ليقفل على مستوى 1304.5 نقاط.

وشهدت أسعار النفط تدهورا جديدا في افتتاح تداولاتها الاسبوعية في الاسواق الآسيوية، حيث انخفض مزيج برنت بنسبة 3.5 في المئة ليتداول حول 43.8 دولارا، في حين تخلى النفط الخام عن مستوى 40 دولارا ليتداول حول 38.8 خاسرا 4 دولارات كاملة، ما أثر بشكل مباشر بعد إقفالات الاسواق الخليجية على مؤشر السوق السعودي الذي يقفل بعدها بحوالي 3 ساعات ليتكبد الخسارة الاكبر ويستمر في النزيف الحاد، إذ إنه الاكبر ترابطا بأسعار النفط والاقتصاد العالمي.

محاولات ارتداد أسهم قيادية

وشهد سوق الكويت للأوراق المالية تذبذبا خلال جلسة الامس، وتلونت بعض الاسهم المؤثرة باللون الاخضر، وكان حاله مشابها لتذبذب بعض الاسواق الخليجية الاخرى خصوصا الاماراتية، غير انها تتذبذب بمجال اوسع واعلى، وانتهت جلسته باستقرار سهمي الوطني وأجيليتي القياديين رغم الخسائر العريضة التي تكبدها مؤشرا السوق الوزنيين حيث فقد «كويت 15» نسبة 1.55 في المئة هي 14.6 نقطة ليتراجع الى مستوى 929.39 نقطة، وخسر كذلك المؤشر الوزني 1.28 في المئة بما يعادل 5 نقاط ليقفل على مستوى 388.92 نقطة.

وارتفعت حركة التداولات بسبب بعض المضاربات على الاسهم القيادية لتبلغ سيولة الجلسة 23.3 مليون دينار، وهي أعلى سيولة خلال الشهرين الماضيين تداولت 188.5 مليون سهم نفذت من خلال 526 صفقة، وأقفلت العديد من الاسهم الصغرى بحدودها الدنيا دون وجود طلب.

الاقتصاد العالمي يعاني

بدا مؤكدا ان الاقتصاد العالمي يعاني خلال هذه الفترة، ورغبت بنوك مركزية آسيوية بخفض عملتها محاولة دعم صادراتها وقطاعها الصناعي خصوصا لتشكل حالة حرب اسعار عملات انخفضت على اثرها عملات دول ناشئة بنسب كبيرة خلال فترة وجيزة.

ومثل هذه القرارات المصيرية والمهمة على مستوى اقتصادات ناشئة أنقذت العالم من ركود كان سيتحول الى كساد عام 2008 ينم عن استشعار خطر يهدد سنوات النمو التي زخرت بها خلال فترة السنوات السبع الماضية وهي من القوى الاستهلاكية للنفط، لذلك تتراجع اسعار البترول، فهي تعاني من تخمة المعروض حاليا من جانب، ومن جانب آخر ينتابها ذعر تراجع الاستهلاك العالمي من السلعة الاستراتيجية العالمية التي هي عماد موازنات الدول المصدرة للبترول، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي.

 لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه بخسائر حادة لمؤشراته أمس وبضغط بداية الاسواق الاسيوية التى تراجعت بشدة، وطغى عليها الانهيار، حيث خسر مؤشر شنغهاي نسبة 8.5 في المئة، في حين تراجع نيكي الياباني نسبة 4.5 في المئة قبل افتتاح اسواق المنطقة، ليبدأ مؤشر السوق السعري بخسارة بمقدار 69.17 نقطة ليهبط إلى مستوى 5.840.32 نقطة، وفقد الوزني مقدار 4.63 نقطة من قيمته ليعود إلى مستوى 389.33 نقطة، وأيضا طرح كويت 15 مقدار 12.92 نقطة من قوامه ليصبح 931.07 نقطة.

• نتج هذا الأداء السلبي بعد تداول 20 مليون سهم بقيمة تعادل 3 ملايين سهم، جرى تبادلها من خلال 414 صفقة تداول منفذة في أول خمس دقائق من بدء الجلسة.

• ببداية الجلسة اكتست غالبية مؤشرات القطاعات باللون الأحمر، حيث لم يفلح سوى سلع استهلاكية الصعود بمقدار 3.21 نقاط، في حين هبط عقار بمقدار 17.84 نقطة، كما تراجع كل من بنوك وتأمين وخدمات مالية بمتوسط مقدار 12 نقطة، ودار مقدار انخفاض تكنولوجيا واتصالات وخدمات استهلاكية حول 7 نقاط، في حين ثبت مواد أساسية ورعاية صحية على إقفالهما السابق دون تغير.

• أول عشر دقائق ظهرت أسهم أدنك والمال والمستثمرون ووطني وهيس تلكوم على شاشة التداول ضمن قائمة الأسهم الأعلى نشاطا، حيث وصل معدل التداول عليها إلى 2 مليون سهم، إلا أن النشاط كان سلبيا عليها لتسجل انخفاضا في سعرها.