عنف بلا لجام
![فوزية شويش السالم](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1555928838345230500/1555928850000/1280x960.jpg)
أعرف أنها مشكلة متشابكة الأطراف ومعقدة، ويجب المسارعة إلى حلها بمنع انتشار المخدرات بأنواعها، ووقف صناعتها المحلية المسماة بـ"الشبو"، المخدر القاتل الرخيص الذي ساعد على زيادة العنف وانتشاره وتعاطيه، هذا إلى جانب دعاة الأفكار الهدامة وغرسهم للعنف الإرهابي في عقول الشباب، وزرع الكراهية بكل أشكالها ضد المختلف، وعدم قبول الاختلاف في الرأي أو العقيدة أو المذهب أو الطائفة وغيرها، يجب وقف كل من يحاول اللعب بعواطف وعقول الشباب، ودفعهم للعدوان، ورفض الرأي الآخر بأي مظهر من مظاهر التطرف.الشباب طاقة رهيبة إن لم يُحسن توظيفها تصبح مدمرة لما حولها، لذا يجب أن تقوم الجهات المختصة برعاية الشباب بوضع أهداف تستقطب الشباب وتستفيد من طاقاتهم في مشاريع اجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية تفيدهم وتفيد مجتمعهم، فمثلا في إنجلترا تقوم الدولة بإنشاء أفضل النوادي والمنشآت الرياضية وأجملها بأموال الضريبة التي تأخذها من الأغنياء لتنفقها على المناطق الفقيرة التي يحتشد سكانها في أكواخ وبيوت صغيرة لا تسعهم إلا بالكاد، ولولا وجود هذه الحدائق الرائعة والنوادي الشاملة الواسعة التي تمتص كل طاقات الغضب والعنف والإحساس بالدونية لعمت الفوضى واجتاحت مظاهر العنف البلاد ودمرتها، لكن الذكاء والحنكة الإنجليزية أدركت حجم المشكلة في التفاوت الطبقي، وما يتركه من أثر على الشباب وإحساسهم بالنقص والحاجة إلى ما يستمتع به الأثرياء من مظاهر المتع والراحة، فقامت بتوفيرها لهم، وبهذا الحل الذكي امتصت غضبهم وعنفهم بما وفرته لهم من أموال الضريبة التي يدفعها المواطن الإنجليزي حتى يضمن العيش في أمان وراحة، فنتمنى أن تنشئ الدولة النوادي الفخمة الشاملة لكل الأنشطة الرياضية التي تستقطب الشباب ولا يتمكنون من تدبير اشتراكاتها.ملحوظة: أتمنى من مختار اليرموك أن يقوم بوضع كاميرات في الممشى، وأن تُربط مع المخفر حتى تراقب وتسجل ما يجري فيه، لمنع كل من تسول له نفسه القيام بالتصرفات الخطيرة، وأن يطلب من الجمعية إضاءة قوية تكشف المكان كله، حتى لا يصبح مجالا لأي نوع من أنواع الجريمة، فسلامة المشاة خاصة النساء أمانة في رقبته، وإن كتب الله النجاة لهذه الفتاة فربما لن يتاح لأخرى نفس فرصتها.