يستضيف فريق القادسية لكرة القدم نظيره الجيش السوري عند السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد نادي الكويت في إياب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز القادسية بثلاثة أهداف من دون رد، الأمر الذي يجعل من مهمة القادسية سهلة في مباراة الليلة شرط أن يحافظ على المستوى الذي ظهر عليه في اللقاء الأول، بينما ستكون مهمة الجيش صعبة لبلوغ الدور قبل النهائي، لكنها ليست مستحيلة.

Ad

ويتسلح الأصفر بعوامل كثيرة تخوله مواصلة مشواره الناجح في البطولة، والمضي قدما نحو المحافظة على اللقب الآسيوي، فالصفوف الصفراء مكتملة بصورة كبيرة، باستثناء طلال العامر الغائب للإيقاف، وعامر المعتوق المصاب، كذلك باتت حظوظ الغيني سيدوبا صعبة للحاق بالمباراة حتى لو أنهى اللاعب اجراءاته في فرنسا لدخول الكويت، لاسيما ان الجهاز الفني بقيادة المدرب راشد بديح قد اعتمد توليفة المباراة والخطة التي سيخوض بها اللقاء.

كذلك تبدو الحالة البدينة والمعنوية للاعبين العائدين إلى القادسية من المنتخب كأفضل ما يكون، بعد تجاوز ميانمار ولاوس في التصفيات الآسيوية المزدوجة، كما أن هناك رغبة كبيرة من بقية لاعبي القادسية غير المتواجدين في المنتخب لاثبات الذات، وأحقيتهم في ارتداء القميص الأصفر.

التشكيلة وخطة المباراة

استقر الجهاز الفني في القادسية بقيادة المدرب راشد بديح على 18 لاعبا لمواجهة الجيش، من بينهم حمد أمان، الذي غاب عن مباراة الذهاب، كما عاد سلطان العنزي، والذي غاب ايضا عن مباراة الذهاب أمام الجيش للإصابة، ومن المقرر أن يعتمد بديح على الحارس نواف الخالدي، وفي الدفاع ضاري سعيد، وخالد ابراهيم، ورشيد سومايلا، وخالد القحطان، وفي الوسط فهد الأنصاري، وسلطان العنزي، وصالح الشيخ، وفي الهجوم بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان.

الأصفر لن يلجأ إلى الهجوم المكثف في مواجهة الجيش كما لجأ في مباراة الذهاب، لاسيما أنه متفوق بثلاثة أهداف، وستكون هناك رغبة من الضيوف في الهجوم بغية تسجيل أهداف، لذلك فسيكون الركون إلى الدفاع من وسط الملعب في القادسية ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة هو هدف الأصفر في المباراة، إلى حين امتصاص حماس الجيش، ومن ثم الانقضاض عليه حيث أن اي هدف اضافي في مرمى الجيش سيقضي على آمال الفريق في المباراة.

وحذر الجهاز الفني في القادسية اللاعبين من الركون إلى فارق الأهداف الثلاثة، حيث إن الجيش من الفرق التي تملك روحا عالية، لاسيما لو شعر ببصيص من الأمل في المباراة.

في المقابل يدخل الجيش السوري المباراة على أمل تحقيق المفاجأة الكبرى بتجاوز حامل اللقب، وتعويض التراجع بثلاثة أهداف، ويدرك مدرب الجيش أنس مخلوف ولاعبوه صعوبة المهمة، لكن الخيار الوحيد المتاح أمامهم هو المحاولة وحتى آخر دقيقة في المباراة، وسيكون التركيز أكبر في الفريق السوري الذي تحجج في المباراة الأولى أمام القادسية بعامل الإرهاق جراء تقديم مجهود كبير في الدوري السوري والذي توج بلقبه.

 ويملك الجيش عناصر دولية كثيرة تملك خبرة تجعلها تجاري القادسية في المباراة، وكسب احترام الجماهير، حتى لو لم يحققوا الفوز في المباراة.