رغم التوتر بين البلدين، استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني شي جينبينغ استقبالا تضمن كل مراسم التكريم عند قدومه أمس إلى واشنطن،  وخصه بحفل في حدائق البيت الابيض وإطلاق 21 طلقة مدفعية.

Ad

وتأتي الزيارة الأولى للرئيس الصيني منذ توليه مهامه للبيت الأبيض في وقت يظهر الاقتصاد الصيني مؤشرات اضطراب فعلية حول خلافات متعددة بين البلدين، وفي مقدمها القرصنة المعلوماتية، والقلق إزاء التوسع الصيني في بحر الصين، ودورها في الهجمات المعلوماتية ضد شركات ومؤسسات أميركية.

ونفى شي أثناء توقفه في سياتل المحطة الأولى لزيارته أي تورط للحكومة الصينية في مسألة القرصنة، وتعهد بالعمل مع الولايات المتحدة لمكافحة جرائم الإنترنت.

وشدد بين رودس مستشار أوباما على أن "المحادثات البناءة فعلا بين الرئيسين تمت خلال مأدبات عشاء بحضور محدود".

عسكريا، فإن إدارة أوباما لم تحدد بعد الأسلوب المناسب لكبح نفوذ بكين في بحر الصين الجنوبي حيث تواصل ردم أجزاء منه لاستخدامها في أغراض عسكرية على الرغم من النزاعات الحدودية مع جيرانها.

وعلاوة على جلسات العمل، استقبل باراك وميشيل أوباما شي وزوجته بينغ ليوان مغنية الأوبرا السابقة على عشاء رسمي يحضره عدة مدعوين.

وفي سياق منفصل، وبعد سنتين من إجبار مئات آلاف الموظفين على عطلة قسرية نتيجة إغلاق جزئي للإدارات العامة، يهدد اعضاء الكونغرس بتكرار هذا الأمر لكن هذه المرة بشأن الحق في الإجهاض الذي يشكك فيه المحافظون اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وينبغي أن يصوت الكونغرس قبل بداية السنة المالية 2016 في الخميس الأول من أكتوبر على اعتمادات الدولة الفدرالية وإلا اضطر الموظفون الذين يعتبرون غير أساسيين للبقاء في منازلهم.

وخلال تصويت أمس الأول، عرقلت الأقلية الديمقراطية نصا كان يمكن أن يسمح للإدارات الاتحادية بالعمل حتى 11 ديسمبر مع اتخاذ إجراءات ضد مستشفيات منظمة تنظيم الإسرة.

من جهة أخرى، قال رئيس وكالة الأمن القومي الأميركي أمس الأول إن استخدام وزير خارجية روسيا أو إيران لجهاز خادم خاص في إرسال رسائل بريد الكتروني لأغراض العمل كان سيمثل فرصة لأجهزة المخابرات.

وجاءت تصريحات الأميرال مايك رودجرز ردا على أسئلة وجهت إليه أثناء جلسة بمجلس الشيوخ الأميركي عن استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لخادم خاص في إرسال بريد الكتروني لأغراض العمل. وقال رودجرز "من وجهة نظر المخابرات الأجنبية يمثل هذا فرصة".

(واشنطن-أ ف ب، رويترز)