العبيدي: استراتيجية جديدة للرعاية الصحية النفسية في دول «شرق المتوسط»

نشر في 09-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-10-2015 | 00:01
No Image Caption
إقرار 5 قرارات صحية في ختام الدورة الـ 62 لاجتماع دول الإقليم
أقر الاجتماع الإقليمي الـ62 الذي احتضنته الكويت من 5 إلى 8 الجاري برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، 5 قرارات صحية مهمة تصب في مصلحة مواطني 22 دولة هي دول إقليم شرق المتوسط.

كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن موافقة من وزراء الصحة في دول إقليم شرق المتوسط على خمسة قرارات صحية مهمة، أبرزها وضع إطار وخطة عمل واستراتيجية جديدة وواضحة للرعاية الصحية النفسية في دول اقليم شرق المتوسط، إضافة إلى مشروع قرار يهم الطبيب والمريض وهو ما يتعلق بالتعليم الطبي المستمر، إلى جانب إقرار التقرير النهائي الإقليمي لعام 2014، وكذلك ما يختص برصد اللوائح الصحية الدولية ومتابعة الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة عام 2011 للأمراض المزمنة غير المعدية. وأكد أن القرارات الخمسة تم الاتفاق عليها بإجماع الحضور، آملا أن تصب في مصلحة مواطني دول إقليم شرق المتوسط.

وقال العبيدي، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش ختام اجتماع الدورة الـ62 للاجتماع الإقليمي لشرق المتوسط، الذي اختتم أعماله في الكويت أمس، إن "وزراء الصحة في دول إقليم شرق المتوسط ناقشوا على مدار الأيام الماضية عددا من الأمور المهمة والطارئة التي تتعرض لها دول الإقليم"، مشددا على "أهمية مثل هذه اللقاءات الإقليمية في طرح القضايا والاستفادة من تجارب الدول في المواضيع الصحية".

كورونا

وأوضح أنه "تم طرح مواضيع عديدة، بينها خطة التطعيمات وموضوع الفيروس الكبدي، إضافة الى استعراض وزير الصحة السعودي آخر تطورات فيروس كورونا والإصابات وكيفية مواجهة المملكة لهذا المرض، فضلا عن ظهور مرض الكوليرا في العراق، وعرض كيفية مواجهته من السلطات الصحية هناك"، مشيرا الى "طرح كل المواضيع ذات العلاقة بالأمور الصحية في اجتماعات دول الاقليم، وبكل شفافية".

وقال إن "المكتب الإقليمي لديه 3 جوائز، إحداها للدكتور شوشة وأخرى باسم الكويت، وخاصة عن بحوث أمراض السرطان والامراض القلبية والسكري، حيث تم توزيعهما، فضلا عن جائزة ثالثة لموضوع الداون تم تأجيل توزيعها الى العام المقبل، لضمان مشاركة جهات ومنظمات أخرى، وليس فقط الأفراد، من أجل البحث بشكل أكبر وتعزيزها علميا بشكل أوسع.

الكوليرا

من جانبه، كشف المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. علاء علوان عن إجراءات اتخذت بين منظمة الصحة العالمية والكويت لمنع وفادة مرض الكوليرا إليها، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا لكل الدول المجاورة للعراق خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح أن فرق وخبراء من المنظمة موجودون في كل أنحاء العراق، وتعمل بشكل مكثف مع وزارة الصحة العراقية والمسؤولين الصحيين هناك، وتتخذ الإجراءات لمنع حدوث اصابات اخرى، أو في ما يخص التطعيم أو الإجراءات الخاصة بمعالجة المصابين، لافتا الى أنه حتى الآن الحالات تعالج بشكل فعال، والوفيات قليلة جدا ولا تتجاوز 6 وفيات.

وأكد علوان صدور عدد من التوصيات والقرارات المهمة عن الاجتماع، لافتا إلى أن هناك قرارا حول التقرير المقدم من مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حول أعمال المنظمة لعام 2014 و2015، متضمنا عدة توصات تتطرق الى عدد من البرامج المهمة في مجال تقوية النظم الصحية والأمن الصحي ومكافحة الأمراض السارية.

وأوضح أن هناك قرارات مهما صادرة عن الدورة الحالية في ما يخص تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستجابة والاستعداد والتأهب للطوارئ، فضلا عن قرار خاص بالتعليم الطبي في الإقليم، لافتا الى أن منظمة الصحة العالمية أجرت دراسة مع كل الدول الأعضاء بالنسبة للتعليم الطبي ووضعه الحالي في كليات الطب الحكومية والخاصة.

إطار عمل

وأضاف أنه نتيجة هذا التقييم كان هناك إطار عمل لتقوية التعليم الطبي ودعم المؤسسات التعليمية في وزارات التعليم العالي بالتنسيق مع وزارات الصحة لأجل الارتقاء بالتعليم الطبي، موضحا أن القرار أوصى بعقد اجتماع لوزراء الصحة ووزراء التعليم العالي في آن واحد، لبحث إطار العمل الخاص بالتعليم الطبي لدول الاقليم وسيتم تنظيمه في 2016.

وأشار علوان الى هناك قرارا في غاية الأهمية بالنسبة للأمن الصحي وتقييم قدرات بلدان الإقليم لمنع حدوث أي نوع من الأمراض السارية او الفاشيات، مشيرا الى بعض النتائج السلبية التي نجمت عن فيروس إيبولا في ثلاث بلدان في غرب افريقيا وتدميره النظام الصحي فيها، وتأثيره بشكل كبير جدا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى الأمن الوطني في هذه البلدان.

 وشدد على أهمية استعداد كل البلدان في الإقليم لإبعاد شبح هذه الفيروسات والأوبئة، مشيرا الى ان هذا القرار سينفذ من كل دول الاقليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تتعاون مع كل بلد وتجري تقييما شاملا لكل أوجه الاستعداد لمثل هذه المشكلات الصحية، ولمنع حدوث الأمراض السارية أو الطوارئ الأخرى.

وأوضح أنه تم الاتفاق على أن مكان الاجتماع الـ63 المقبل سيكون في مقر المنظمة الإقليمي بالقاهرة، على أن يكون الاجتماع الذي يليه في مدينة إسلام أباد في باكستنان.

back to top