تواصلت المعارك في مدينة سرت الليبية لليوم الرابع على التوالي، والتي قتل وأصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة شمال ليبيا وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يسيطر عليها.

Ad

وبحسب قناة "العربية" فقد أسفرت معارك في مسقط رأس العقيد معمر القذافي عن سقوط أكثر من 106 قتلى في 4 أيام من المعارك، أغلبهم من قبيلة الفرجان.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في مجلس سرت المحلي قوله: "سرت تعيش حربا حقيقية منذ الثلاثاء. المعارك العنيفة التي يخوضها مسلحون من المدينة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لم تتوقف أبدا، وسط قصف متبادل وغارات جوية".

وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، "هناك عشرات القتلى والجرحى، ولم نستطع حتى الآن إحصاء الضحايا من الشباب الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية، أو قتلى وجرحى التنظيم، بسبب شدة المعارك".

وكانت وزارة الدفاع في حكومة "المؤتمر الوطني العام" التي تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، اعلنت الثلاثاء الماضي في بيان انطلاق "عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الإرهابي". وأوضحت ان هذه العملية تتم بمشاركة "شباب وأهالي مدينة سرت وقواتنا الجوية الباسلة وثوارنا الأشاوس".

وتقوم طائرات تابعة لقوات هذه الحكومة بقصف مواقع للتنظيم المتطرف في سرت، بينما يخوض مسلحون من المدينة مواجهات عنيفة معه بدأت في "الحي 3" في شرق سرت الخاضعة كلها لسيطرة "داعش" منذ يونيو الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا وتعمل من شرق البلاد أمس عن شهود عيان في سرت قولهم إن "داعش ارتكب إبادة جماعية بالحي رقم 3" بعدما "قصف الحي بالراجمات والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء".

وأفادت قناة "العربية" بأن "داعش" سيطر على المستشفى الميداني بالحي "رقم 3" في سرت، وأضرم النار فيه رغم وجود الجرحى فيه.

وطالبت الحكومة المعترف بها، ومقرها في طبرق، في بيان مساء أمس الأول المجتمع الدولي "بأن يتحمل كامل مسؤولياته"، وأن يرفع حظر التسليح عنها. واستنكرت "ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسورية، وتغض الطرف عنه في ليبيا.

(طرابلس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية نت)