«إسكان الشباب» يُعيد «الطوابير» إلى الشارع المصري
عادت ظاهرة الطوابير إلى مناطق بعينها في الشارع المصري، حيث تكدس آلاف المواطنين منذ 26 يوليو الماضي أمام مكاتب السجلات المدنية لاستخراج الأوراق المطلوب توفيرها للحصول على شقة سكنية ضمن مشروع "إسكان الشباب"، لإرفاقها مع استمارة مخصصة لهذا الغرض يتم سحبها من بنك "الإسكان والتعمير".وتحولت المناطق المحيطة بمكاتب السجلات المدنية في القاهرة وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية إلى ساحة طوابير طويلة، لإنجاز الأوراق المطلوبة لشراء وحدات سكنية ضمن مشروع الإسكان الشبابي الذي أعلنت الدولة فتح باب التقدم إليه 26 يوليو الماضي، على أن ينتهي 16 الجاري.
"الجريدة" رصدت تجمعات المواطنين أمام المقر الرئيسي لمصلحة الأحوال المدنية في ضاحية العباسية وسط القاهرة، حيث قال موظف يُدعى محمد محمود (45 عاما) إنه يقف في الطابور منذ أربع ساعات لاستخراج شهادات ميلاد أبنائه ونسخة من وثيقة زواجه بغرض ضمها إلى الأوراق المطلوبة للحصول على شقة سكنية ضمن "مشروع إسكان الشباب"، مؤكدا أنها فرصة لا يجب تفويتها. الحال لم يختلف كثيرا أمام سجلات ضواح أخرى في القاهرة مثل الزيتون والمطرية (شرق القاهرة)، رغم ارتفاع درجة حرارة الطقس، وسفر عائلات كثيرة لقضاء عطلة الصيف في المدن الساحلية، وانشغال أولياء الأمور بالتقديم لأبنائهم في الجامعات بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، منتصف يوليو الماضي.وعلى الوتيرة ذاتها تكرر المشهد أمام فروع "بنك الإسكان والتعمير"، فبعد استيفاء الأوراق يذهب المواطنون إلى أقرب فرع للبنك لسحب "استمارة الشقة".يذكر أن البنك حدد شروطا للحصول على استمارة الشقة، أبرزها ألا يزيد سن المتقدم على 50 عاما، وألا يزيد دخل الفرد الأعزب على 2250 جنيها شهريا، والمتزوج ثلاثة آلاف جنيه، وألا يكون استفاد من مشروعات أخرى للإسكان من قبل، وأن يكون مرتبطا بالمحافظة المعلن فيها الوحدات السكنية سواء بعمل أو إقامة أو مولد.