مقتل مدني في تفجير انتحاري نفذته «طالبان» قرب مطار العاصمة الأفغانية

نشر في 28-12-2015 | 11:23
آخر تحديث 28-12-2015 | 11:23
قُتِلَ مدني الأثنين في كابول في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة نفذتها حركة طالبان واستهدفت على ما يبدو موكباً للحلف الأطلسي، غداة الإعلان عن مبادرة تهدف إلى استئناف محادثات السلام بين المتمردين والسلطات الأفغانية.

ووقع الهجوم على مقربة من مطار العاصمة الأفغانية وقال المتحدث باسم شرطة كابول عبدالبصير مجاهد إنه أدى إلى "قتل مدني وإصابة 13 آخرين بجروح" فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إنه استهدف "موكب جنود أجانب".

وغالباً ما يستهدف عناصر طالبان مواكب الجنود الأجانب المنتشرين في هذا البلد والذين يصفونهم بـ "الغزاة".

وسارعت حركة طالبان إلى تبني الهجوم وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر مقتل "عدد" من الجنود الأجانب، علماً بأن الحركة غالباً ما تبالغ في حصيلة الهجمات التي تنفذها ضد الحلف الأطلسي.

وقال الحلف الأطلسي رداً على اسئلة وكالة فرانس برس إنه "يحقق" في الاعتداء بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وقبل أسبوع قُتِلَ ستة جنود أميركيين من بعثة الحلف الأطلسي في عملية انتحارية نفذها متمردو طالبان قرب قاعدة باغرام شمال كابول.

ويأتي هذا الهجوم غداة زيارة لرئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف الذي تُتهم بلاده في أفغانستان بأنها تدعم حركة طالبان.

واتفق الجنرال شريف والرئيس الأفغاني اشرف غني على عقد اجتماع رباعي في مطلع يناير المقبل يضم إلى باكستان وأفغانستان كلاً من الصين والولايات المتحدة من أجل وضع خارطة طريق لاستئناف محادثات السلام بين حركة طالبان الأفغانية وسلطات كابول، المعلقة منذ الصيف الماضي.

وأوضحت الرئاسة الأفغانية أن الاجتماع سيُعقد في الأسبوع الأول من يناير بدون أن تحدد المكان، ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من طالبان على هذا الإعلان.

مفاوضات السلام

ترى كابول أنه لا يمكنها الاستغناء عن باكستان المجاورة لإحياء مفاوضات السلام الرامية إلى وضع حد لتمرد طالبان منذ إطاحة نظامها عام 2001.

واستضافت باكستان هذا الصيف محادثات كانت الأولى من نوعها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان برعاية الصين والولايات المتحدة على أن تجري الدورة الثانية في أعقابها، غير أنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بعد إعلان وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر.

وبعد بوادر تقارب مع إسلام اباد في مطلع ولايته العام الماضي، اتهم الرئيس الأفغاني باكستان هذا الصيف بالوقوف خلف سلسلة من الاعتداءات الدامية في كابول.

لكن غني توجه في مطلع الشهر إلى إسلام اباد للمشاركة في قمة إقليمية والتقى رئيس الوزراء نواز شريف وأكد له عزمه على معاودة الحوار مع طالبان.

ووسع مقاتلو حركة طالبان مواجهاتهم مع السلطات الأفغانية إلى القسم الأكبر من البلاد منذ الربيع الماضي، وتمكنوا من السيطرة على مدينة قندوز الكبيرة في شمال البلاد طيلة ثلاثة أيام في نهاية سبتمبر الماضي.

ورأى محللون التقتهم فرانس برس أن حركة طالبان تصعد عملياتها للوصول في موقع قوة إلى أي مفاوضات قد تجري مع حكومة كابول.

back to top