معظم مؤشرات الخليج يجنح إلى جني الأرباح بعد تراجع أسواق آسيا
«الكويتي» حقق أكبر ثاني خسارة خليجياً بـ 1.4% والسيولة تتراجع بشكل محدود
تذبذب أداء سوق الكويت للأوراق المالية، لكنه بقي في منطقة واحدة هي الحمراء، حيث افتتح على خسارة، واستمر كذلك حتى نهاية الجلسة وسط حالة من التذبذب، ليفقد مؤشره السعري 1.4%، بينما وصلت خسائر «الوزني» إلى نقطتين مئويتين، وتراجع «كويت 15» بنسبة أكبر بلغت 2.38%.
قبل بداية عمل اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي سبقتها الاسواق المالية في شرق اسيا، والتي انهت شهر اغسطس على خسائر، سواء كانت شهرية كبيرة بلغت 12 في المئة على مستوى اغسطس، او حتى في الجلسة الاخيرة التي منيت فيها بتراجعات واضحة بين 1 و2.5 في المئة. وبدأت اسواق المنطقة على وقع سلبي، وهو مقدر بطبيعة الحال، بعد ثلاث جلسات ايجابية حققت خلالها مكاسب كبيرة، فعمليات جني الارباح منطقية في ظل مثل هذه الاوضاع المضطربة في اسواق المال العالمية، كما ان خسارة اسواق اسيا المبكرة قد اعطت العذر، وعادت ببعض الشكوك الى ان ما حصل ردة فعل بعد سقوط مدوٍّ للاسواق العالمية، وخاصة الاسيوية خلال الاسبوعين الماضيين.وبعد خسائر محدودة في الأسواق الخليجية في بداية الجلسة، عدا السعودي، حيث توسعت بعد انطلاقته، ليتراجع بنسبة واضحة بلغت في نهاية تعاملاته 2.18 في المئة ليقفل على مستوى 7522 نقطة، تلاه مؤشر سوق الكويت "السعري" بخسارة 1.4 في المئة متراجعا الى مستوى 5820.56 نقطة، ثم دبي بنسبة 0.7 ليقفل على مستوى 3662.56 نقطة، وخسر سوق مسقط نصف نقطة مئوية ليستقر حول مستوى 5871.6 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر البحرين بنسبة عشر نقطة مئوية، مقفلاً على مستوى 1299 نقطة، وكان اللون الأخضر من نصيب مؤشري سوقي قطر وأبوظبي، حيث ربح الاول نسبة قاربت النقطتين المئويتين بالغا مستوى 11563.54 نقطة، بينما ربح مؤشر ابوظبي نسبة قريبة من النقطة المئوية في نهاية المطاف، ليقفل على مستوى 4494 نقطة تقريبا، ولم يلتفتا إلى خسارة الاسواق الاسيوية او تراجعات اسعار النفط، والتي قد تصنف بعمليات جني ارباح بعد مكاسب طائلة بنهاية جلسات الاسبوع الماضي.سوق الكويتتذبذب اداء سوق الكويت للاوراق المالية، ولكنه بقي في منطقة واحدة وهي الحمراء، حيث افتتح على خسارة، واستمر كذلك حتى نهاية الجلسة وسط حالة من التذبذب ليفقد مؤشره السعري بنهايتها نسبة 1.4 في المئة، تعادل 83.56 نقطة مقفلا على مستوى 5820.56 نقطة، بينما توسعت الخسائر على مستوى مؤشرات السوق الوزنية، والتي تأثرت بخسائر الاسهم القيادية، وإن كانت محدودة ولكنها طالت معظمها وعلى الاخص الاسهم ثقيلة الوزن في المؤشر مثل الوطني وبيتك وزين وأجيليتي، ليخسر الوزني حوالي نقطتين مئويتين هما 7.79 نقطة، مقفلا على مستوى 385.34 نقطة، بينما تراجع "كويت" 15 بنسبة اكبر بلغت 2.38 في المئة، وهي من اكبر خسائره اليومية خلال فترة ست اشهر تقريبا، بعد ان فقد 22.23 نقطة، ليستقر حول مستوى 919.16 نقطة.وانخفضت حركة التداولات قياسا على جلسة امس الاول، ولكنها بقيت قريبة من معدلات الشهر، حيث بلغت السيولة 15.8 مليون دينار تداولت 167.4 مليون سهم وفق 4014 صفقة. البنوك والاتصالاتخضعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية امس لعمليات ضغط جراء عمليات جني ارباح على اسهم قيادية، وذلك بعد نمو دام ثلاث جلسات حققت خلالها مكاسب جيدة رافقها واعطاها العذر في مثل تلك العمليات تراجع اسواق اسيا واسعار النفط، وشهدت اسهم قطاعي البنوك والاتصالات، وكذلك سهم اجيليتي، عمليات بيع متقطعة لتستحوذ على نسبة فاقت نسبة 50 في المئة من اجمالي سيولة السوق، وكان هناك ضغط آخر من الأسهم الأصغر المضاربية، والتي شهدت نسب تراجع أكبر بلغ بعضها حدودها الدنيا، مما ضيع عليها مكاسب حققتها خلال الجلسات السابقة الايجابية.وتبقى الاسواق المالية وسط حالة من الاضطراب الكبير وحالة عدم التيقن من الاتجاه، مما يجعلها عرضة للتذبذبات الكبيرة حتى تنتهي هذه الحقبة، والتي تشهد الاعلان عن مؤشرات اقتصادية متناقضة بين الغرب والشرق، مما يبقي الجميع على حيطة وحذر وجني أرباح سريع.أداء القطاعاتواستطاعت ثلاثة قطاعات الخروج ببعض المكاسب مقارنة مع نهج البقية السلبي، فأضاف رعاية صحية (1.028.48) مقدار 8.58 نقاط إلى قيمته، وضم تكنولوجيا (864.55) مقدار 5.51 نقاط إليه، وكان صناعية (1.087.15) الأقل ارتفاعاً مع نموه بمقدار 1.33 نقطة، بينما تكبد النفط والغاز (821.85) الخسارة الأكبر بفقدانه 26.05 نقطة من قيمته، ليتبعه اتصالات (551.03) الهابط بمقدار 23.67 نقطة، وتراوحت خسارة البقية بما بين 7 و19 نقطة.وظهر سهم بتروغلف في مقدمة قائمة النشاط، بعدما جرى تداول (20.6) ملايين سهم منه، ليعقبه منازل بكمية (15.2) مليون سهم، ثم المدن بكمية (11.7) ملايين، ثم ميادين والمستثمرون بمعدل (9) ملايين سهم، ويعادل إجمالي التداول عليها نسبة 35 في المئة من إجمالي نشاط السوق، وشهدت هذه الأسهم الخمسة تراجعاً في سعرها بمتوسط نسبة 6 في المئة.وتعقيباً على أداء الأسهم، سجل أسمنت أبيض (108 فلوس) أفضل نمو بين ثمانية عشر سهماً صاعداً، وذلك بنسبة (+8 في المئة) ليتصدر قائمة الأسهم المرتفعة، جاء من بعده عمار (74 فلساً) بنمو (+7.3 في المئة) نتج عن تداول سهم واحد منه فقط، وكان أدنك (42 فلسا) ثالث الأسهم من حيث الترتيب مع ازدياد قيمته بنسبة (+6.3 في المئة)، وحقق حيات كوم (45.5 فلسا) أرباحاً، بواقع (+4.6 في المئة) ليحجز المقعد الرابع، متفوقاً على هيومن سوفت (1040 فلساً) صاحب المرتبة الخامسة بفارق ستة أعشار فقط.بينما جاء التعمير (25.5 فلسا) أولاً في قائمة الأسهم المنخفضة بخسارته ما يعادل (-8.9 في المئة) من قيمته، ولحق به كوت فود (640 فلساً) في المرتبة الثانية بتراجعه بنسبة (-7.3 في المئة) جراء تداول 75 سهماً منه فقط، واشترك كل من المستثمرون (26 فلساً) ومينا (26 فلساً) والمدن (32.5 فلسا) في الحلول ضمن المرتبة الثالثة مع انخفاضها بنفس النسبة (-7.1 في المئة).