في وقت تصر بغداد على رفض أي وجود لقوات أجنبية أو عربية، قامت قوة عراقية أميركية مشتركة بعملية إنزال جوي في منطقة منزل، وسط قضاء الحويجة غرب كركوك، وخاضت قتالا مع عناصر تنظيم "داعش".

Ad

ونقل موقع "المدى برس"، عن مصدر أمني في محافظة كركوك، ان العملية أسفرت عن مصرع 27 عنصرا من "داعش"، فضلا عن اعتقال 8 من بينهم قيادات أجنبية في التنظيم المتشدد.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان القوة المشتركة قامت ليل الثلاثاء - الأربعاء بالعملية الخاطفة التي استغرقت 45 دقيقة، وانسحبت دون أي خسائر في صفوفها، متابعا ان "العملية كانت نوعية واستندت الى معلومات دقيقة، وهي الأولى من نوعها في قضاء الحويجة الخاضع لسيطرة داعش بشكل كامل". وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت، في أكتوبر الماضي، أن وحدة من قوات العمليات الخاصة، التابعة لها، نفذت عملية إنزال جوي لإسناد قوات البيشمركة الكردية، في عملية إنقاذ "رهائن" كانوا يواجهون "إعداما جماعيا وشيكا" من قبل "داعش" غربي كركوك.

إلى ذلك، جدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، موقف بلاده الرافض لدخول أي قوات عسكرية عربية أو أجنبية إلى الاراضي العراقية.

وقال الجعفري، في بغداد، إن العراق ليس له أي "اتفاقيات عسكرية مع تركيا أو أي دولة تخل بالسيادة العراقية، وألغى كل الاتفاقيات ومحاضر الاجتماعات التي أبرمت في حقبة النظام البائد وخاصة مع تركيا. وأضاف أن "ملفات عديدة مع تركيا ستتغير في حال استمرارها بانتهاك السيادة العراقية"، في إشارة إلى القوات التركية الموجودة في شمال العراق، متابعا: "نعمل على أن تشق الحلول السياسية والسلمية طريقها لإيجاد حلول جذرية للتوغل التركي".

دمار الرمادي

من جهة أخرى، وبعد يوم من إعلان رئيس الحكومة العراقية تحرير مدينة الرمادي بالكامل، قال عضو مجلس قضاء الرمادي إبراهيم العوسج إن "دمارا كبيرا لحق بالمدينة جراء العمليات الإرهابية والعسكرية التي ادت، حسب التقديرات الاولية، إلى تدمير 3000 وحدة سكنية بشكل كامل، كما تعرضت آلاف الوحدات السكنية لأضرار متفاوتة بسبب العمليات ذاتها". وخاضت القوات العراقية مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية ضد الجهاديين الذين اعتمدوا زرع عبوات ناسفة في الشوارع وتفخيخ المنازل والمباني، إضافة إلى السيارات المفخخة، في محاولة لوقف تقدم القوات الامنية.

وذكر العوسج أن "جميع المشاريع، من ماء وكهرباء ومجار وبنى تحتية وجسور ومبان حكومية ومستشفيات ومدارس، دمرت بشكل كبير".

هجوم فاشل

في غضون ذلك، تمكنت قوات "البيشمركة"، التابعة لإقليم كردستان العراق أمس، من إحباط هجوم لـ"داعش" بعجلات مفخخة، في محاولة لاقتحام قضاء سنجار عبر منطقة دوميز - سنجار شمال غرب الموصل.  وأفاد مصدر بأن "قوات البيشمركة فجرت العجلات الخمس التابعة لداعش، وقتلت سائقيها قبل وصولها واقتحامها قضاء سنجار"، مضيفا أن قوات البيشمركة تمكنت من قتل عشرين كانوا برفقة العجلات المفخخة مع أسلحتهم الخفيفة، لدى محاولتهم اقتحام القضاء"، مشيرا إلى فرار بعض عناصر التنظيم إلى قضاء تلعفر غرب الموصل.

من جانب آخر، أكد التحالف وجود 700 من مقاتلي «داعش» يختبئون وسط الرمادي ومشارفها الشرقية، موضحاً أنه لاتزال هناك حاجة لتطهير أجزاء كثيرة من العبوات الناسفة، وذلك سيؤخر عودة عشرات الآلاف من المدنيين الفارين إلى بغداد وأنحاء أخرى في العراق.