كيف رأيت ردود الفعل حول فيلم {خلبوص}؟
الحمدلله، جاءت ردود الفعل مرضية جداً، وأنا سعيدة بهذا العمل، وراضية عنه تماماً، خصوصاً أنني لا أشارك في فيلم إلا إذا كنت مقتنعة به تماماً، لذا لا يكون رأيي عنه مختلفاً سواء قبل عرضه أو بعده.الفيلم عمل كوميدي، وأنا أميل إلى هذه النوعية، رغم أن أعمالي فيها قليلة، وقد كانت تجربة ممتعة، نظراً إلى اختلافها عمَّا سبق وقدمته، كذلك سعدت بالتعاون مع فريق عمل مميز، لا سيما المخرج إسماعيل فاروق والفنان محمد رجب.هل الكوميديا أصعب، خصوصاً أن الجمهور أحبك أكثر في الأدوار الرومانسية؟على العكس تماماً، الفكرة كلها أنني في بداية ظهوري أدى الحظ وتوفيق ربنا دوراً كبيراً في مشاركتي بأعمال قوية مثل {حضرة المتهم أبي} مع الراحل نور الشريف، وغيره من أعمال حظيت بنسب مشاهدة عالية جداً، ودوري فيها دوماً كان فتاة رومانسية، والجمهور يتعاطف جداً مع هذه النوعية من الأدوار، بالإضافة إلى أن نجاحها جعل البعض يرأني فى هذه النوعية التي قدمت فيها أكثر من عمل في وقت قصير، ما ساهم في حصاري بتلك النوعية إلى حد ما، أو لم يعد البعض يتخيل إمكان تقديمي أدواراً مختلفة.هل يمكن أن نعتبر أن أعمالك الأخيرة {حماتي بتحبني} و{نوم التلات{ و{الخلبوص} جاءت كوميدية تعمّداً لكسر هذا الحصار؟ليس بهذا المعنى، ولكني تعمدت في الفترة الأخيرة تغيير النمط الذي ظهرت به، وعموماً أي ممثل يحب تغيير أدواره وتقديم شخصيات مختلفة ومتنوعة سواء كانت رومانسية أو كوميدية، كذلك أتمنى أن أقدم الحركة.ماذا عن كواليس {الخلبوص}؟كانت كواليسه ممتعة، استغرقت شهراً ونصف الشهر. وفعلاً، سعدت جداً بالتعاون مع كل من رجب ورانيا الملاح وإيناس كامل وسامية الطرابلسي، لا سيما أن فريق العمل كان يتمتع بخفة دم عالية، بالإضافة إلى أن إسماعيل فاروق أحد المخرجين المميزين الذين تعاونت معهم، وسعدت أكثر، لأنه نجح في تقديمي بشكل مختلف من خلال الكوميديا.هل شهد التصوير مشاكل، وما رأيك في البطولة الجماعية؟لم يشهد التصوير أي مشاكل، بل ساد فريق العمل الحب والتعاون. عموماً، انتهت فكرة التمثيل المنفرد، وأصبحت البطولات الجماعية الأولى اليوم في عالم السينما، وهي الأفضل في هذا المجال.ألم تفكري في البطولة المطلقة؟من السهل اليوم تقديم بطولة مطلقة، لكني لا أستعجل الأمور، وأحب الصعود خطوة خطوة وبتأن، فثمة الكثير من الأفلام لا تقدم مضموناً، والجمهور الآن يبحث عن الأفلام عالية الجودة، لذلك أصبح يذهب لمشاهدة الأفلام الأجنبية التي تحقق له ذلك.لا يعني ذلك أن الأفلام المصرية سيئة، بل ثمة أعمال حققت بصمة جيدة، وإيرادات لافتة، رغم أنها من بطولة أسماء مغمورة.كيف جاء ترشيحك في فيلم {نوم التلات}؟عن طريق المخرج إيهاب لمعي، الذي تحدث معي عن تفاصيل العمل والقصة كاملة، وعليه أبديت موافقتي بشكل مبدئي، ثم اطلعت على السيناريو فوافقت فوراً.ما رأيك في الإيرادات الضعيفة التي حققها الفيلم؟لا أهتم تماماً بحجم الإيرادات، لأنها ليست المقياس الحقيقي لنجاح العمل، خصوصاً أن الفيلم ظلم تسويقياً، والحمد لله في النهاية حقق إيرادات معقولة. ولكن عموماً، لا بد من التأكيد أن من الظلم والافتراء الربط بين نجاح العمل وحجم الإيرادات.ما هي شخصيتك في الفيلم؟أجسد دور موظفة في الشهر العقاري، يقع في حبها زميلها في العمل الذي يؤدي دوره هاني رمزي، وهو يعاني مرضاً نفسياً يمنعه من الارتباط بها، إذ ينام من يوم الاثنين حتى الأربعاء، أي يوم الثلاثاء كاملاً، مما يؤدى إلى حدوث مشكلات في عمله، وتعرضه للسرقة في الشهر العقاري، فتحاول هي وزميله الذي يؤدي دوره هشام إسماعيل إخراجه من هذه الحالة.هل اعتذرت، كما يُقال، عن الفيلم بعد المقلب الذي تعرضت له في برنامج هاني {هبوط اضطراري}؟لا شك أن تهديدي لهاني وقتها في الحلقة كان على سبيل المزاح، والجمهور تفهم ذلك. لكن للأسف بعض الصحافيين {كبَّر} الأمر، وقرأت في الصحف أنني اعتذرت عن العمل، ولكن هذا لم يحدث.ماذا عن تعاونك مع هاني رمزي؟عملي مع فنان بحجم هاني رمزي هو إضافة كبيرة لي، وأعتبر ذلك خطوة مهمة في مشواري، كما أن العمل معه يشكل متعة كبيرة، فهو نجم محب للفن يحترم عمله ويدقق في التفاصيل، وأرى أنني محظوظة بالتعاون معه لأنه أحد الفنانين الكبار.ماذا عن فيلم {باباراتزي}؟أرى أن هذا الفيلم سيكون مفاجأة كبيرة، فهو تجربة جديدة على السينما، والإنتاج مصري لبناني، وقد صورنا جزءاً منه في بيروت، ونستكمل تصويره في القاهرة. أنا سعيدة بتعاوني مع المطرب اللبناني الرائع رامي عياش.هل ستبتعدين فعلاً عن السينما لأجل التلفزيون؟ليس بالمعنى الحرفي، ولكن سأغلق على نفسي فترة للتركيز في الدراما.
توابل - سيما
إيمان العاصي: {نوم التلات} مظلوم والإيرادات ليست مقياس النجاح
25-09-2015