البطولة السينمائية... النساء قادمات

أولى النجمات البطلات في الأفلام المقبلة ياسمين عبدالعزيز، التي تعد من الفنانات اللاتي يقدمن البطولة السينمائية بانتظام وغالبية أعمالها قدمتها مع خالد جلال مؤلفاً، وتصور راهناً فيلم «أبوشنب» مع المخرج سامح عبدالعزيز حيث تجسد دور ضابطة شرطة تكافح وتناهض التحرش من خلال مواقف كوميدية كثيرة.

 يلقي الفيلم الضوء على كثير من المشكلات الاجتماعية في الشارع المصري مثل التحرش والسرقة بالإكراه وغيرهما، وكان من المتوقع مشاركته خلال موسم عيد الأضحى المبارك ولكن تأجل إلى موسم منتصف العام بسبب تأخر بدء التصوير بعدما طلبت البطلة تغيير بعض التفاصيل بالسيناريو.

أما النجمة هنا شيحة فتنتظر عرض فيلمها الجديد «قبل زحمة الصيف» الذي أخرجه محمد خان. تدور حوادثه داخل قرية سياحية على شاطئ البحر قبل الانشغال في موسم الصيف وزحمة الشواطئ. ويشارك في البطولة كل من ماجد الكدواني وأحمد داود ومن المقرر عرضه خلال الأيام المقبلة.

«يوم للستات» ينضم إلى أعمال البطولات النسائية وتتصدره النجمة إلهام شاهين  بمشاركة نيللي كريم وتتولى إخراجه كاملة أبو ذكري، حيث تم استئناف تصويره منذ أيام عدة بعد تعطل دام عام ونصف العام ويتبقى أقل من أسبوعين وينتهي التصوير تماماً. يشارك في بطولته كل من محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وهالة صدقي وسماح أنور وأحمد الفيشاوي وناهد السباعي وطارق التلمساني ومن إنتاج إلهام شاهين.

من جانبها، تعاقدت النجمة يسرا على بطولة فيلم جديد بعنوان «أهل العيب» من تأليف تامر حبيب وإخراج هادي الباجوري وتشاركها البطولة فيه النجمة منة شلبي. وتدور الحوادث في إطار اجتماعي ويرصد عدداً من سلبيات المجتمع المصري. وتجسد يسرا دور أم منة شلبي، إذ تحاول معالجة الخلل القائم في علاقتها بابنتها ويناقش الفيلم أيضاً كيف وصلت لغة الحوار بين أفراد العائلة الواحدة لحالة متدنية وتدهور العلاقات بين الأمهات وبناتهن.

من جانبها، انتهت النجمة منة شلبي من تصوير دور البطولة السينمائية لفيلم «نوارة» حيث تتجسَّد  معاناة المرأة داخل المجتمع المصري عبر فتاة من حارة شعبية تتورّط في مشكلات أثناء «ثورة 25 يناير»، ويشاركها بطولة الفيلم  كل من محمود حميدة وأحمد راتب وشيرين رضا.

أما المخرج خالد الحجر فيعقد جلسات عمل لوضع لمساته الأخيرة قبل بدء تصوير فيلمه الجديد «حرامي الجسد»، وتقوم ببطولته النجمة حورية بمشاركة كل من أحمد عبد الله محمود وسلوى محمد علي وأحمد كمال. تدور الحوادث بالكامل حول خمسة أشخاص ويناقش الفيلم قضية الكبت الجنسي لدى الكثير من الشباب والرجال والنساء، وهو من إنتاج «أفلام مصر العالمية» للمنتج غابي خوري.

{زهرة حلب}

من ناحيتها، تدخل النجمة هند صبري البلاتوهات خلال الأيام القليلة المقبلة لبدء تصوير فيلمها الجديد {زهرة حلب}، ويتناول تجربة امرأة تم تجنيدها في صفوف داعش. ويحكي الفيلم كيف يتم تجنيد الشباب العربي للقتال في سورية. تؤدي هند دور فتاة استقطبتها  الجماعات التكفيرية، ويتولى الإخراج التونسي رضا الباهي، وهو كاتب العمل أيضاً.

أبدت هند صبري تمسكها بتقديم فيلمها رغم تهديدات وصلتها من جماعات تكفيرية عدة، لا سيما أن العمل يناقش كثيراً من تفاصيل هذه الجماعات المتطرفة والمتشددة، مؤكدة أن الفيلم يطرح قضية اجتماعية مهمة ويلقي الضوء على أسباب اختيار هؤلاء الشباب للانضمام إلى جماعات تودي بهم إلى الهلاك والقتل في نهاية الأمر.

تؤكد صبري أن {زهرة من حلب} يحاول عرض قضية الشباب الذي يختار التطرف طريقاً له، موضحة أنها لا تخشى ولا تتأثر بأية تهديدات، لأنها مقتنعة تماماً بما تقدمه ولا يهمها أي أمر آخر، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يعكس قضايا المجتمع ويساهم في حلها، لا سيما أن الفنان يجب أن يكون قدوة لمجتمعه، ويناقش القضايا المهمة بشكل محايد، ومن دون إسفاف وابتذال.

من جانبها، ترى الناقدة السينمائية ماجدة موريس أن السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً كانت مليئة بالنجمات اللاتي قدمن البطولة المطلقة ونجحن فيها لدرجة أن الجمهور كان يدخل الفيلم عندما يرى صورة بطلته المفضلة على الملصق من دون النظر إلى شخصية البطل الذي يقف أمامها، ثقة منه أنه سيجد ما يتمناه من قصة وتمثيل واستعراض.

تؤكد موريس أن في العالم العربي حالياً عدداً كبيراً من النجمات يمتلكن القدرات والموهبة التي تدفع بهن لصدارة المشهد السينمائي وشباك التذاكر مثل منى زكي وهند صبري وياسمين عبدالعزيز وغيرهن من النجمات، مؤكدة أن المصادفة وحدها هي التي جعلتنا أمام أكثر من فيلم يتم تصويره حالياً تقوم ببطولته فنانات، ولا ترى أن ذلك سيكون ظاهرة مستمرة.