المخرج سعد هنداوي: آسر ياسين يملك قدرات في الكتابة والإخراج

نشر في 06-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2015 | 00:01
نجحت الدورة الأولى من مهرجان «سينما الغد الدولي»، والتي أقيمت العام الماضي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت مثار حديث الجميع لما شهدته من جدية ودقة في التنظيم والأهم نوعية الأفلام التي شهدت تمثيلاً قوياً ومتنوعاً، ما دفع البعض حينها إلى المطالبة بأن يستقل مهرجان «سينما الغد» ليصبح الإطلالة السينمائية التي نشهد من خلالها أحدث الإنتاجات السينمائية لشباب مصر والعالم من خريجي معاهد السينما أو من عشاقها.

هل ستشهد الدورة الثانية من مهرجان «سينما الغد» التي أُعلنت إقامتها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الـ 37 النجاح نفسه؟ وما أهم المشاركات في هذه الدورة؟

حول هذه الأسئلة وغيرها التقت «الجريدة» المخرج سعد هنداوي، مدير المهرجان، الذي تترأسه د. غادة جبارة عميدة معهد السينما.

ما الذي حرصت على توافره في هذه الدورة لتحقيق مزيد من النجاح بعد الدورة السابقة، والتي أحرزت من خلالها نجاحاً؟

أول وأهم شيء نحرص عليه هو دقة اختيار الأفلام وجودتها، كذلك اختيار لجنة تحكيم تكون لديها خبرات كبيرة في مجال السينما، وتنوع بين أفرع السينما المختلفة.

كيف تم اختيار الأفلام المشاركة، فمعروف أن ثمة 370 فيلماً أعلن عن تقدمها للمشاركة واخترتم فقط 30 فيلماً؟

ثمة معايير محددة في اختيار الأفلام، أبرزها ألا يزيد الفيلم على 40 دقيقة، وأن تكون سنة الإنتاج 2015-2014 كحد أقصى لتاريخ الإنتاج، أما المعايير الفنية فتتمثل في جودة عناصر الفيلم، والبحث عن الجدية في الأفكار، وطريقة السرد في العمل السينمائي مع الحرص على تواجد أشكال سينمائية متنوعة بين الدول المنتجة لتلك الأفلام.

معروف أن لجنة اختيار الأفلام مكونة من طلبة وخريجي معهد السينما، فكيف تم اختيارها وكيف استطعتم استقطاب أفلام شاركت في مهرجانات دولية؟

رئيسة المهرجان د. غادة جبارة، عميدة معهد السينما، وهي من اختارت الطلبة المشاركين في لجنة الاختيار، مراعية مدى نشاطهم والتزامهم، إضافة إلى ثقافتهم السينمائية، وتنوع سنوات الدراسة حيث تشكلت اللجنة من طلبة في الصف الثالث والرابع، في معهد السينما، ومن جانبي اخترت مجموعة من خريجي المعهد لدعم لجنة الاختيار بوصفهم العناصر الأكثر خبرة، والحال نفسها أيضاً في اختياراتي معاوني التنظيم أصحاب الخبرة في مجال السينما والمهرجانات العالمية.

من اختار لجنة التحكيم وما هي الشروط التي راعتها؟ ولماذا تتضمن ممثلين ومخرجاً واحداً، دون التنوع بين العناصر الفنية الأخرى من تصوير، مونتاج، أو تحريك؟

اختيرت لجنة التحكيم بالتشاور بيني وبين الدكتورة غادة جبارة رئيس المسابقة، كما أسلفت وراعينا فيها التنوع في أفرع السينما المختلفة. ثمة فعلاً ممثلان في اللجنة أحدهما يمثل مصر هو آسر ياسين، والفنانة التونسية دُرة، ولمن لا يعلم فإن ياسين، ليس ممثلاً ونجماً جماهيرياً فحسب، بل لديه خبرات سابقة في الكتابة وإخراج الأفلام القصيرة، وثقافته السينمائية أهلته لعضوية لجنة تحكيم مهرجان دبي السينمائي منذ عامين، كذلك الفنانة دُرة فقد تشاركنا سابقاً في عضوية لجنة تحكيم للأفلام القصيرة، وأبدت فيها ثقافة سينمائية واسعة ووجهة نظر تجلت في مناقشات اللجنة آنذاك.

شملت المسابقة فيلماً مصرياً واحداً رغم أنها مسابقة مصرية، فلماذا؟

المسابقة ليست مصرية، ولكنها مسابقة دولية يشارك فيها كثير من البلدان في مختلف دول العالم، ووجود فيلم مصري واحد في المسابقة أراه جيداً جداً، فقد شاهدنا عدداً كبيراً من الأفلام المصرية حتى وقع الاختيار على هذا الفيلم.

بشكل أوسع، لم تحتو المسابقة على أفلام عربية كثيرة، سوى «الحديقة» من إنتاج المغرب؟ فهل السبب أنه لم تتقدم للمشاركة أية أفلام عربية، أم أن ثمة ضعفاً في الإنتاج والمستوى العربي بشكل عام؟

أُصحح المعلومة، ثمة فيلمان عربيان من المغرب أحدهما «البارك» أو «الحديقة»، والفيلم الآخر «خارج المدينة»، وفعلاً تقدم للمشاركة عدد ليس بالكثير من الأفلام العربية وكان هذان الفيلمان أقواها فتم اختيارهما.

هل تعتقد أن إلغاء الجوائز المادية من الدورة المقبلة، قد ينعكس سلباً عليها؟ وهل ثمة نوايا مستقبلية لدعم هذه المسابقة من وزارة الثقافة أو غيرها؟

بالتأكيد إلغاء القيمة المالية للجوائز في مسابقة بعامها الثاني يمثل خطراً كبيراً لأنه يقلل من فرص الحصول على أفلام أقوى في الدورات المقبلة، فالمهرجانات العالمية تتسابق للحصول على الأفلام الجيدة من أصحابها وهم من يقررون لمن يرسلون أفلامهم وأين يشاركون، وتكون قراراتهم بالمشاركة أو عدمها راجعة إلى أمور كثيرة منها قدم وعراقة المهرجان، سمعته، والقيمة المالية للجوائز التي سيأتون ليتنافسوا عليها، كذلك هل سيتم دعوتهم لحضور المهرجان أم لا، فبالطبع ثمة تأثير سلبي لامتناع مهرجان القاهرة إعطائنا القيمة المالية للجوائز كما حدث في العام الماضي، ولكننا نجحنا في تدارك ذلك وتوصلت الدكتورة غادة جبارة رئيس المسابقة، لضم بعض الرعاة الذين سيدفعون قيمة الجوائز في مقابل أن نعلن عن مؤسساتهم في كل مطبوعاتنا وعلى موقعنا على الإنترنت.

ترددت أحاديث بعد نجاح الدورة في العام السابق، أن يستقل مهرجان «سينما الغد» ليصبح غير مرتبط بفعاليات مهرجان القاهرة للسينما، فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم يحدث؟

كلها محض تنبؤات لا أؤيدها ولا أنفيها،  فمن المبكر جداً الحديث في هذا الموضوع

وما زلنا نقترب من دورتنا الثانية لمسابقة سينما الغد الدولية، وللعلم فإن سنتين في عمر المهرجانات تعتبر قليلة جداً كي نستقل.

back to top