لبنان: موقف الراعي من الاستطلاع يثير «العونيين»
● كنعان لـ الجريدة•: لم يقل ذلك بل يشجع ● أهالي العسكريين لسفارة قطر: لم نعد نحتمل
أثار موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس حول الاستطلاع المطروح على الساحة المسيحية لتحديد الأحجام السياسية حفيظة «التيار الوطني الحر». واستغرب مصدر مقرب من «التيار» موقف الراعي، لافتاً إلى أن «البطريرك أكد منذ سنة موافقته على إجراء الاستطلاع، وتم الحديث المفصل معه عن هذا الخصوص».وأكد أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان لـ«الجريدة» أمس أنه «لا يمكن للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يصف الاستطلاع المنوي إجراؤه بغير الدستوري، كما ذكرت صحيفة المستقبل، لأنه يشجع هذا الأمر وقام به منذ سنة».
وأوضح أن «الراعي لم يقل يوماً إن استطلاع الرأي غير دستوري، وهو نفسه أجرى استطلاعاً»، كاشفاً «أن البطريرك الماروني استمع إلى خبراء في الاستطلاع، وكان له أكثر من تأييد للخطوة الديمقراطية التي نتفق عليها مسيحياً»، قائلاً: «جولتي على القيادات المسيحية بتكليف من العماد عون جاءت بعد موافقة بكركي على مبدأ الاستطلاع».وكان الراعي قال إنّ «خطوة الاستطلاع غير دستورية، وتحتاج إلى موافقة النواب الموارنة، وأنا شخصياً لا أمانع حصولها إذا وافقوا عليها». في موازاة ذلك، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أن «رغبة رئيس الحكومة وأغلبية الوزراء تكمن في عدم خروج أي جزء من القوى السياسية من الحكومة»، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تسيير دفة البلد في ظل رفض إيقاف عملها، ومن هنا كان موقف الرئيس تمام سلام الانتظار للتواصل مع الآخرين».وأشار إلى أن «مجلس الوزراء اتخذ القرار بتصدير المنتجات الزراعية رغم انسحاب بعض الوزراء واعتراضهم عليه»، معتبراً «أن الوطن آيل إلى السقوط في ظل ما يجري في المحيط الإقليمي، خصوصاً بعدما تعرضت له مصر أخيراً، لذا علينا أن نتماسك ونغلق الأبواب حتى لا تصل هذه الشرارة إلينا».في سياق منفصل، نفّذ أهالي العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» و«داعش» اعتصاماً سلمياً أمس أمام السفارة القطرية في بيروت، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية.ووجه الأهالي نداء إلى الدولة القطرية لإتمام مساعيها، بغية حل أزمة أبنائهم المخطوفين خلال شهر رمضان المبارك، ليكون بذلك عيداً للحرية، مطالبين بتسريع حل الملف بأسرع وقت ممكن، مبدين تفاؤلهم بالمساعي القطرية، شاكرين مساعي الوساطة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.كما وجه المعتصمون «تحية حب ووفاء لقطر من أرض استباحتها الهمجية»، وأكدوا أنهم يمدون لها يدهم لإعادة الحرية إلى أبنائهم، كاشفين أنهم لم يعودوا يحتملون الاستمرار على هذا الشكل، مهددين في الوقت نفسه «بتنفيذ اعتصامات في أكثر من مكان».