أكد النائب السابق عبدالله عكاش أن الكل يئس من المعارضة بسبب ارتفاع نبرة خطابها وغلظتها فيه، ملقياً بكرة الإصلاحات السياسية في ملعب جميع القوى السياسية دون استثناء، من خلال ضرورة موافقتها على المشاركة في الحوار الوطني الذي يدعو إليه مركز «أبعاد» من أجل الاتفاق على الخطوط العريضة لتلك الإصلاحات.
وقال عكاش، خلال لقاء مع «الجريدة»: «لقد التقينا جميع التيارات للمشاركة في الحوار الوطني، وأرسلنا طلباً لمقابلة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والتقينا النائب السابق محمد الصقر، كما ننتظر رد رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون على طلب مماثل للمشاركة في الحوار ممثلاً عن «حشد».واتهم عكاش السلطة بأنها أضعفت دور السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكداً ضرورة العمل حتى يستعيد مجلس الأمة دوره الرقابي، الذي غاب عنه في الفترة الأخيرة. ورأى أن «الصوت الواحد» بات واقعاً علينا التعامل معه بعدما قالت المحكمة الدستورية كلمتها بشأنه، متوقعاً أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة جميع أطياف المعارضة التي قاطعتها من قبل. واعتبر أن «الصوت الواحد» لن يحقق العدالة إلا في حالة وجود الأحزاب أو نظام القوائم، مشيراً إلى أنه إذا كان قد حقق جزءاً منها لبعض مكونات المجتمع، فإنه لن يُخرج بوضعه الحالي مجلساً متجانساً... وإلى تفاصيل اللقاء.• ما رأيك في مرسوم "الصوت الواحد" في ظل ما شهده من مقاطعة فور صدوره إلى أن حكمت المحكمة الدستورية بدستوريته؟- الصوت الواحد اصبح واقعا يجب التعامل معه، فالمحكمة الدستورية حكمت بدستوريته، اما بالنسبة لتأييدي له من عدمه، فإلارادة الشعبية كانت بخمس دوائر واربعة اصوات، بينما "الصوت الواحد" جاء وفق مرسوم ضرورة، لكننا كما ذكرت نتعامل مع واقع، ونحن بحاجة الى رؤية متكاملة بين القوى السياسية والنشطاء الفاعلين في الدولة لبلورة مشروع سياسي لانتشال البلد مما يشهده الان، ولن يتحقق ذلك الا من خلال المؤسسة التشريعية.• وما المقصود بالمشروع السياسي؟- هو مفهوم متفاوت من جهة الى شخص الى تيار، لكننا بحاجة الى اصلاحات سياسية تتوافق عليها القوى السياسية والمجتمع واعضاء مجلس الامة، اذا كانت هناك ارادة حقيقية من البرلمان لذلك.• لكن الإصلاح السياسي مفهوم واسع، فهل تقصد به إجراء تعديلات دستورية أم تعديل النظام الانتخابي أم ماذا؟- كما هو معلوم، لا يمكن تحقيق اصلاحات سياسية الا عن طريق ارادة سمو الامير او ارادة البرلمان، لذلك فإن إرادة القوى السياسية في الاصلاح يجب ان تكون عن طريق البرلمان، واذا تخلينا عن هذا البرلمان، فيجب ان يكون هناك ارادة فعلية عن طريق الامير. والخيار الذي امامي هو تصحيح المسار وفق الصوت الواحد او الصوتين حسب ما تتفق عليه القوى السياسية.• ترى أن المعارضة أخطأت حينما قاطعت الانتخابات، لاسيما بعد أن قالت المحكمة الدستورية كلمتها بدستورية "الصوت الواحد"؟لا نقول اخطأت، ولكنها اجتهدت، وكان لها رؤية في مشهد سياسي واحد، واتضح بعد ذلك انه لم يكن هناك حراك سياسي حقيقي، لذا يجب ان تكون هناك مراجعة ثانية من قبلها للتعامل مع الواقع السياسي.مواجهة الناخبين• ولكن كيف ستستطيع الأصوات التي قاطعت الانتخابات العودة إليها ومواجهة الناخبين؟- لا شك اننا ننتقل إلى خطوة ثانية، ونحن نتعامل مع واقع سياسي، ولا يتحقق الاصلاح وفق منظور الحسبة الانتخابية للنائب الذي يسعى إلى تحقيق مكاسب، لكنني أتحدث عن قوى سياسية تكون لها رؤية تجتمع في ما بينها وتتفق عليها، وفق المعطيات التي تعيشها الان كواقع سياسي فعلي، خاصة في ظل عدم وجود حراك سياسي فعلي.• بالنسبة للنظام الانتخابي الحالي هل ترى أن هناك حاجة إلى تعديله؟- سبق ان تقدمت بنظام انتخابي تقسم فيها الدوائر على 6 محافظات وفق النسبة والتناسب لتعداد كل محافظة، الامر الذي يحقق العدالة الانتخابية الغائبة في النظام الحالي، حتى تكون هناك رؤية متكاملة في العمل البرلماني وارادة شعبية حقيقية.وأعتقد ان "الصوت الواحد" لن يحقق العدالة الا في حالة وجود الاحزاب او نظام القوائم، وإن كان حقق جزءا منها لبعض مكونات المجتمع الكويتي، لكنه لن يخرج مجلسا متجانسا، بل سيخرج مجلسا متناحرا، بعكس نظام الاربعة اصوات الذي كان فيه نوع من التناغم.• تقدمت في مجلس 2003 باقتراح بقانون لإشهار الأحزاب السياسية، لكنه لم يقر لوجود أكثرية ترفض الأحزاب السياسية.- تقدمت به في السابق حتى يتم تنظيم الاحزاب السياسية والتيارات التي تعمل الان بلا غطاء قانوني، وهذا القانون مهم حتى تعمل هذه التيارات تحت مظلة القانون وترتب وضعها.• هل "الصوت الواحد" سبب غياب الكتل السياسية في المجلس الحالي؟- لاشك انه تم اضعاف السلطة التشريعية كما اضعفت السلطة التنفيذية، والان الدور على إضعاف السلطة القضائية، ونحن بحاجة، كناشطين سياسيين، إلى أن نتعامل مع الاحداث السياسية، وان تكون لنا رؤية بالنسبة للوضع القائم، وكيف نخرج من الجدل السياسي القائم، وذلك لن يتحقق الا من خلال الحوار بيننا.مركز «أبعاد»• كيف يتحقق هذا الحوار وما رؤيتك له؟- لدينا مركز سياسي اسمه مركز أبعاد، وأجرينا فيه العديد من الحوارات مع كتل سياسية وشباب حتى نعرف كيف نخرج من الازمة السياسية الحالية، وهل بيننا وبين السلطة نوع من الالغاء ام نوع من التفاهم، وكانت حوارات مفيدة جدا.وطلبنا مشاركة الكثير من رجالات الدولة والناشطين حتى نخرج مما نحن فيه، وفكرته ان يكون هناك حوار وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية.• مع من؟ وهل ستطلبون مشاركة الحكومة في هذا الحوار؟- الحوار تشارك فيه كل القوى السياسية، للاتفاق على عدة امور مشتركة، منها الحريات واعادة الدور للمؤسسة التشريعية الذي تم اضعافه، وبعد ذلك يتم اللقاء مع السلطة وحتى الاسرة وغيرها، ونحن نحتاج الى ان نكون شركاء جميعا في هذا الحوار، وبعد ذلك يتم تقديم ورقة طرح وطني يتم الاتفاق عليها تساعد في خروجنا من النفق المظلم الذي نعيشه.• تتهم المؤسسة التشريعية بأن دورها تم إضعافه مع أن الأرقام تؤكد أن المجلس الحالي من أكثر المجالس تشريعاً ورقابة؟- أُضعف لأن دوره الرقابي اصبح ضعيفا، حيث تم انتهاك الحريات في الفترة الاخيرة ووجدنا نوعا من الفوضى من قبل السلطة تجاه الحراك السياسي، في حين غُيب دور المجلس امام السلطة، وإذا كنا نرفض أن تطغى سلطة على سلطة، لكن يجب الا تطلق يد السلطة التنفيذية في انتهاك الحريات وقمع الناس وسحب الجنسيات دون ان يكون هناك تدخل واضح من السلطة التشريعية المنوط بها المحافظة على الحريات، وصحيح قد يكون هناك انجازات تشريعية للمجلس الحالي، لكن ذلك لا يلغي دوره في مواجهة غشم السلطة.فمجلس الامة كان يعمل على تحقيق التوازن بين الشعب والسلطة، لكنني اجد ان هذا الدور قد غاب الان، والكل اصبح دوره سلبيا بما فيهم المعارضة، التي لم تقدم سوى بيانات، ولم يكن هناك اي تحرك فعلي في طريق تصحيح المسار.وكل التيارات تتحاور مع السلطة باستثناء "حشد"، وهدفنا ليس اسقاط الحكومة او المجلس، بل هدفنا اصلاح الوضع السياسي من خلال الحوار. لكن للاسف كل القوى السياسية لا تعلم ماذا تريد، وتجتمع في ما بينها لكنها تخرج من اجتماعها دون الاتفاق على شيء، إذ تم، على سبيل المثال لا الحصر، تشكيل ائتلاف المعارضة ثم تم تفكيكه بسبب عدم الاتفاق.نحن نحتاج إلى جهد وتطوير الفكر السياسي وتنمية بشرية حقيقية وزيادة مراكز البحوث السياسية لنواجه هذه التحديات، فكل ما يحدث هو تحدي وصراع اشخاص وليس صراعا على مفاهيم سياسية.• وبرأيك لماذا انفض الناس من حول المعارضة؟اعتقد ان الكل يأس من المعارضة، اضافة الى موضوع ارتفاع الخطاب والغلظة به، لذلك ابتعد الناس عنهم، لكن نقول ان السلطة ساهمت ايضا في ذلك من خلال بطش الحريات ومن خلال جريمة ارتكبتها لم تحدث في الدول المتقدمة والمجاورة وهي سحب الجنسيات وهذا كان امرا مرفوضا وخطئا كبيرا قامت به.ولايوجد معارضة تزعل على سلطة ولا سلطة تزعل على شعب، لكن اقر بان قضية الصوت العال اصبحت لاتجدي نفعا، ويجب تصحيح هذا النهج.وهناك قضية اخطر وهي خلية العبدلي الارهابية التي تم كشفها مؤخرا والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بامن البلد ويجب ان نلتف جميعا حول بعضنا البعض ونفهم ماذا يدور حولنا، لانه حتى لو تعاملت السلطة بهذا الاسلوب المشين مع هذه الخلية، فيجب ان يفهم الجميع ان المرحلة القادمة حرجة جدا والاقليم يضطرب.فهذه الخلية بينت عن نوايا دول واحزاب نشطة لزعزعة امن الخليج، واصبح الخليج في مواجهة مباشرة مع ايران، وهل مصلحة الكويت ان تكون مع المنظومة الخليجية في هذه المواجهة التي تعد العمق الاستراتيجي بالنسبة لنا ام مخالفتها؟اذا لم ندرك خطورة هذه المرحلة فسوف نغرق في وحل الجدل العميق، ولابد ان نطرح طرحا جديا والتحدي اكبر من المناكفة السياسية بين سلطة ومعارضة، فهذه الكمية الكبيرة من الاسلحة ونوعيتها خطيرة جدا.نحن الان نقود مرحلة جديدة، ومن لا يفهم وضع الاقليم فانه يغرد خارج السرب.واذا كنا حقا كتيارات سياسية نريد انقاذ البلد فنحتاج الى حوار وطني، والحوار يحتاج الى تضحيات وتنازلات وبعد ذلك نحاور السلطة ونحن اقوياء، لكن المشكلة ان الكل يبحث عن مصلحته.فنحتاج الى اعادة المفاهيم وإلى خطاب سياسي جديد، وهذا بدا يتبلور بعد ان خفت الحدة والتشنجات.• وكيف ترى موضوع سحب الجنسيات من ذلك؟لقد سبق وان تقدمت بقانون ينص على عدم سحب الجنسية الا بقانون وتم الغاؤه في لجنة الداخلية والدفاع بعام 2004، وقرار الحكومة بسحب الجنسية بهذه الطريقة مرفوض والاعدام اهون من هذا القرار، حيث يعدم المتضرر منه يوميا، وادعو الى تبني قانونا ينص على عدم جواز سحب الجنسية باي ذريعة الا من خلال القضاء، ومن يخطأ ينال عقابه عن طريق القضاء.واعتقد ان الفرج قادما باذن الله، واتوقع ان يكون هناك بادرة طيبة من خلال وجهاء الدولة، لانه يبقى الرحمة والتالف والتواد واللحمه عنوان العلاقة بين السلطة والشعب الكويتي، واتمنى ان تنجح هذه المساع في لم الشمل.ونحن الان نحتاج الى ان نتصالح كقوى سياسية وبعدها نحدد ماذا نريد، ونحن الان في مركز ابعاد بمرحلة الاعداد للمؤتمر الوطني، والتقينا بكل التيارات والنخب السياسية باستثناء حشد التي طلبنا اللقاء مباشرة مع رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السعدون وبانتظار ردة، وقد التقينا مع الحركة الدستورية الاسلامية والتيار الوطني والتجمع الاسلامي السلفي.والتقينا مع السيد محمد جاسم الصقر الذي نريد ان يكون له بصمة واضحة في هذا المؤتمر وكان رده طيبا للغاية.ونريد كمركز ابعاد مقابلة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حيث طلبنا ذلك رسميا، لان هدفنا محاورة الجميع فالتيار لايتبع جهة معينة وهو مستقل، وسنبدأ بالندوات.• السؤال الذي يطرح نفسه تطلبون مقابلة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم للمشاركة في الحوار الوطني وفي الوقت نفسه توجهون انتقادات لاذعة للمجلس؟كما ذكرت طلب اللقاء جاء من مركز ابعاد اما ما ذكرته بشأن المجلس الحالي فهو رأي يمثلني شخصيا ولا يمثل مركز ابعاد، والمجلس قد يرى امورا اخرى لانراها لكن ابديت رايي وفق تجربتي النيابية، فاداء المجلس الحالي ليس طموحي واطمح ان يكون له دور اكبر. والقضية لدينا اكبر من البرلمان، والبرلمان احد ادوات العمل السياسي لكن للاسف اصبح البرلمان كل العمل السياسي في الكويت، لذا يجب عودة التيارات السياسية الى دورها المنوط بها في تصحيح المسار وان تستعيد مكانتها.• هل تتوقع مشاركة المقاطعة في الانتخابات القادمة لمجلس الامة؟حسب قراءتي اتوقع ان تشارك بنسبة كبيرة جدا، واعتقد ان جميع التيارات السياسية المؤثرة ستشارك في الانتخابات المقبلة، فنسمع اخبارا كثيرة عن ذلك والقريب العاجل سيبين ذلك.• وهل ستشارك في الانتخابات النيابية القادمة؟قرار مشاركتي في الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمه يتوقف على عدة عوامل اهمها ما سينتهي اليه الحوار الوطني وبعده بناء على المشاورات يكون اتخاذ القرار المناسب.• وما تقييمك لاداء الحكومة؟اداؤها سيء للغاية والتحدي الاقليمي اصعب من التحدي المحلي، وكل ما تطورنا سياسيا سيتحسن مستوى الاداء، لكن بسبب الممارسات المغلوطة وصراعات الاشخاص تاخرنا في كل شيء وما يحدث هو صراع اشخاص وليس صراعا من اجل بلد.الصراع سيحطم كل شيءأكد عكاش ان الصراع السياسي ارتبط بكل شيء، وهو سبب الصراع الرياضي الذي ادى الى تعليق النشاط الرياضي في الكويت، مشددا على ان الشعب الكويتي هو المتضرر من قرار الايقاف كما هو الخاسر من الصراع السياسي، وللاسف الشديد فان المتميزين في الرياضة سيتم تجميد انشطتهم، وهذا الصراع سيحطم كل شيء تم بناؤه من سنوات.ووجه النائب السابق عبدالله عكاش رسالة الى السلطة قال فيها «نتمنى عليها أن ترجع الى الشعب وتصالحه وتبدا بتصحيح المسار، واذا كان هناك اخطاء من المعارضة فيجب ان تعي السلطة انها راس كل شيء».وقال عكاش «ان لم تنأ السلطة بنفسها عن هذه الصراعات والخصومات وتفتح ذراعيها للجميع وتصلح بين الاطراف جميعا، فان الخاسر من ذلك هي الكويت».وتمنى عكاش ان يتم الافراج عن جميع المعتقلين وانهاء الملاحقات السياسية التي تحدث عن طريق شبكات التواصل او الندوات، لان اختلاف الراي لايفسد للود قضية ويجب ان يكون الطرح راشد ينتشل الشعب الكويتي مما هو فيه.الخلايا الإرهابيةأشاد عكاش بدور وزير الداخلية في كشف الخلايا الارهابية سواء خلايا داعش او خلية المتورطة مع حزب الله وايران والتي تعد الاخطر والاضخم لان داعش قام بتفجير في مسجد وانتهى، لكن كمية الاسلحة التي تم ضبطها ونوعها وما خفي كان اعظم تؤكد مدى خطورتها ولايمكن تجاوزها.والاخطر التهديد المباشر من سورية وحزب الله وايران على الكويت ولا تتفاعل معها الحكومة بنفس المستوى خاصة ان هناك فجوة كبيرة مع عمقها الاستراتيجي وهي السعودية فبعض النواب يتشدق ويشتم السعودية، ولم تكن هناك للاسف ردة فعل تجاهه من قبل السلطة.واتمنى ان تصالح السلطة الشعب وان تعود الى اغلبيته فبعد ضرب القبائل والعوائل تم سحب الجنسيات من اناس مؤثرين بالمجتمع ولابد ان تصالح وتمد يد العون لشعبها، وكما هناك اخطاء من الشعب لكن اخطاء السلطة اكبر.ولاشك ان هناك صراعا في الاسرة والكل يعرف به فالكل يريد اقصاء الاخر، وهذا يؤكد ضرورة ان المجتمع بحاجة الى قوى سياسية فاعلة وتحمل هم االبلد، واتمنى لم الشمل بالاسرة ودرا الفتنة، لان صراع الاشخاص في الاسرة لايتحمله الوضع السياسي في الكويت.
أخبار الأولى
عكاش لـ الجريدة•: على القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني لإنقاذ البلد
06-12-2015