شهد لبنان في الأيام الأخيرة الماضية خضات أمنية محدودة بعضها ذو طابع فردي، كان آخرها التقارير عن خطف أجانب في منطقة كفريا في البقاع الغربي حيث عثرت قوى الأمن مساء أمس الأول على سيارة تحتوي على حقائب سفر وحقيبة جلدية تحتوي على أموال وألبسة مبعثرة و3 كاميرات تصوير و5 جوازات سفر تشيكية.

Ad

وسبق هذه الحادثة جريمة القتل في الأشرفية التي هزت الرأي العام اللبناني، وقبلها جريمة مماثلة في قبر شمون، وعملية خطف مدير العمليات في بنك الموارد في شتورة وطلب فدية بنصف مليون دولار.

ومع أن هذه الحوادث محدودة وذات طابع جنائي فإنها شكلت ضغطا إضافيا على القوى السياسية خصوصا تلك المشاركة في الحكومة لحل الأزمة الحكومية واستنهاض العمل الحكومي للمحافظة على أمن اللبنانيين ومصالحهم. جاء ذلك بينما «استيقظت» قضايا مطلبية وحياتية نائمة بينها أزمة مكب نفايات الناعمة الذي عاد إلى الواجهة بقوة.

 في غضون ذلك، التقى أهالي العسكريين المختطفين لدى «جبهة النصرة» أمس أبناءهم في جرود عرسال بمبادرة من «النصرة» بمناسبة عيد الفطر المبارك. إلى ذلك، أحيا المسلمون الشيعة أمس أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد أن احتفل السنة به أمس الأول. وركزت خطب العيد على «الخطر التكفيري»، ودعا الخطباء إلى الوحدة والحوار لتمتين الجبهة الداخلية اللبنانية في ظل ما تشهده المنطقة. في هذا السياق، طالب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان جميع المسؤولين في لبنان أن «يحفظوا هذا البلد وأن يعملوا بجد ونشاط وإخلاص ليبقى هذا الوطن مصونا محفوظا محميا بإخلاص المواطنين».

 وشدد قبلان على ضرورة أن نعود إلى «طريق الاعتدال والسلوك السوي نتعالى عن الأحقاد والحسد والنميمة نضع في أولوياتنا حفظ الوطن من أعدائه في الداخل وعلى الحدود».  وأكد أن «لبنان لجميع أبنائه من كل الطوائف والمناطق، لأن لبنان مصان بعدوين، إسرائيل على الحدود والتكفير في كل أنحائه».