في سابقة تعد الأولى من نوعها لرئيس مجلس وزراء اسرائيلي يدخل السجن، ثبتت المحكمة الاسرائيلية العليا أمس عقوبة السجن مع النفاذ مدة 18 شهرا لرئيس الوزراء الأسبق ايهود أولمرت الذي أدين بالفساد.
وكان حكم بالسجن لست سنوات مع النفاذ صدر على أولمرت (70 عاما) الذي شغل منصب رئيس الحكومة من 2006 إلى 2009، لإدانته بتهمتي رشوة في فضيحة عقارية ضخمة في القدس عندما كان رئيسا لبلدية المدينة.وبرأت المحكمة أمس أولمرت من إحدى التهمتين وخفضت عقوبته إلى السجن 18 شهرا في التهمة الثانية، كما ورد في الحكم الذي اطلعت عليه.ويفيد نص الحكم الذي أصدره خمسة قضاة أن «أولمرت بريء من تلقي رشاوى بقيمة 500 ألف شيكل (117 ألفا و150 يورو)» لكنه «أدين بإجماع القضاة لتلقيه رشاوى بقيمة 60 ألف شيكل (14 ألفا وستون يورو)».ويفترض أن يمثل أولمرت في 15 فبراير أمام السلطات لبدء مدة سجنه.من جهة أخرى، كشف قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي لـ»الجريدة» عن وجود أزمة مالية تمر بها منظمته، معتبرا إياها أزمة عادية، خصوصا ان الحركة مرت سابقا بأزمات مالية مشابهة.وتتلقى الحركة، الدعم المالي الأكبر من إيران، لكن تدخل طهران في شؤون بعض الدول العربية، ورفض الحركة الفلسطينية ذلك التدخل من خلال سكوتها أو إن صح التعبير «غض البصر»، وعدم دعم تلك السياسة الإيرانية، قلص حدة دعم طهران للمنظمة المسلحة. ونفى القيادي في الجهاد، والذي فضل عدم ذكر اسمه، وجود أي استثمارات مالية او تجارية للحركة تدر دخلا من المال، مؤكدا أن حركته منظمة مقاتلة تحارب الاحتلال الصهيوني، وليست مؤسسة ربحية.وتمتلك «الجهاد»، جيشا منظما وترسانة عسكرية متطورة، إذ أظهرت قدراتها الصاروخية خلال الحرب الأخيرة، خصوصا ان قذائفها الصاروخية التي أطلقت من غزة وصلت إلى مشارف تل أبيب. ورغم عدم إفصاحه بوجود أزمة مع إيران قلصت أو ربما أوقفت الدعم المالي، لم يستبعد القيادي في «الجهاد» خلال حديثه لـ«الجريدة»، وجود جماعات وليدة باتت مقربة أكثر إلى طهران تتلقى الدعم المالي.وكانت صحيفة محلية، ذكرت أن حركة الجهاد لا تستطيع منذ عدة أشهر توفير رواتب لعناصرها، مبينة أن الخلاف مع إيران بدا منذ نحو عام بسبب رفض الحركة إصدار بيان يدعم الحوثيين في اليمن، لكن الخلاف ازداد في الآونة الأخيرة وتطور لخلاف يتعلق بقضايا داخل الحركة ذاتها بسبب محاولات إيرانية التدخل فيها. من جانبه رد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال جادي ايزنكوت أمس الأول على تهديد الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني حسن نصرالله بأن» الجيش مستعد لمواجهة أي تحد من الشمال»، محذرا من أن «أعداء إسرائيل سيدفعون ثمنا باهظا إذا سعوا لتقويض أمنها» بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية.وجاءت هذه التصريحات ردا على تهديد نصرالله الأحد الماضي بالانتقام لمقتل القيادي بالحزب سمير القنطار، حيث قال إن «الرد قادم لامحالة». وحذر ايزنكوت في مراسم في معسكر هرتزوج في جليلوت شمال تل أبيب قائلا: «أعداؤنا يعرفون أنه إذا قوضوا أمن اسرائيل، فإنهم سيواجهون عواقب وخيمة». وكان نصرالله قد اتهم في وقت سابق الشهر الجاري إسرائيل باغتيال القنطار في جنوب العاصمة السورية دمشق، وقال «من حقنا الرد بالطريقة التي نراها مناسبة».
دوليات
أولمرت إلى السجن... و«الجهاد» في أزمة
30-12-2015