أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رئيس «كتلة المستقبل» اللبنانية، فؤاد السنيورة لـ «الجريدة» أمس، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية، أن الانظمة المستبدة والإرهاب وجهان لعملة واحدة.

Ad

وفي إشارة واضحة إلى قيام إيران بإرسال مقاتلين مؤيدين لها مثل حزب الله في لبنان وبعض الميليشيات في العراق، قال السنيورة إن «الاعتدال وحده قادر على هزيمة الإرهاب»، وليس الإتيان بمتطرفين أو إرسال طائرات.  

ولدى سؤاله عن سبل مكافحة الإرهاب، قال السنيورة «يجب أن نستفيد من كل التجارب الماضية، والإرهاب آفة وبلاء أصيبت به أمتنا مثلما أصيبت به أمم أخرى من قبل، وهذا الأمر يجب التصدي له ومعالجته بحزم وحكمة في آن واحد، وعلى الدولة أن تتصدى لهذا الإرهاب بشكل واضح من دون أي لبس، ومن جهة أخرى يجب التفتيش من جهة عمن يستعمل الإرهاب وسيلة ليبين وجهة نظره، ويعتمدها أعذارا أو ذرائع».

وتابع أن «هناك مشاكل في عالمنا العربي يجب أن نعمل لإيجاد حلول لها، منها ما هو لدينا ومنها ما يجري إلزامنا به كالقضية الفلسطينية التي مر عليها أكثر من 70 عاما، وهي تبحث عن الحل العادل والشامل، وهي التي تؤدي إلى الشعور بالغبن والظلم، وهذا الإنسان المظلوم الذي يحاول أن يعبر عن نفسه، وأيضا الأنظمة المستبدة في العالم العربية، وهي والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وبالتالي يجب أن نتنبه له.

 وقال: ما أريد أشير إليه أنه لا يمكن لأحد أن يهزم الإرهاب إلا الاعتدال، لا أن نأتي بمتطرفين آخرين لربما يتعاونون في ما بينهم لإنهاء الإرهاب، وهذه الوصفة السريعة التي تؤيد كليهما، بحيث تبقي الإرهاب الأول وتبقي الثاني، وواحدهما يبرر الآخر».