منذ نشأة المسرح والتلفزيون في الكويت، يدأب الفنانون الكويتيون على الاستعانة بممثلين مصريين، ويتنوع الاستقطاب الفني بين الأدوار النسائية والرجالية وفقاً لمقتضيات الحبكة الدرامية، بهدف استثمار نجومية بعض الفنانين ومضاعفة فرص تسويق العمل لدى المشاهد العربي أينما كان.
تألق الفنان المصري ليس جديداً على الساحة الفنية، فمنذ وجود الفنون على اختلافها، في الوطن العربي، برزت طاقات فنية مصرية، وحملت في معظمها مشعل الريادة، فالمسرح الكويتي، على سبيل المثال، أسسه المؤلف والمخرج المصري زكي طليمات الذي اصطحب أسماء بارزة عملت في بداية نشأة المسرح في الكويت، وعمل أساتذة كبار في المعهد العالي للفنون المسرحية، على غرار أحمد عبدالحليم وسعد أردش وسناء شافع وغيرهم، وثمة فنانون مصريون درسوا الفن في الكويت على غرار فايزة كمال.حفاوةاحتضنت الكويت الفنون والفنانين، كعادتها، وفتحت قلبها للفنان المصري واستقبلته بحفاوة، وإذا أردنا إحصاء المشاركات المصرية في الوسط الفني الكويتي سنحتاج وقتاً أطول، لذا سنكتفي بأهم المشاركات المصرية في الدراما الكويتية.سعاد عبدالله أحد أكثر الفنانين في الكويت استعانة بالفنانين المصريين، فعلى مدار مشاركتها في الأعمال الدرامية وانتاجها وتقديمها، تعاونت مع نخبة من الفنانين المصريين الذين لهم وزنهم الواضح وبصمتهم في الساحة الفنية، من بينهم الفنان الكبير محمد وفيق الذي جسد شخصية زوجها المصري في مسلسل {بعد الشتات} للكاتبة وداد الكواري، الفنانتان سالي القاضي ومها أبو عوف في مسلسل {خوات دنيا}. سبق لسعاد عبدالله أن عملت مع الفنان الكبير محمود ياسين في أوبريت {مولد أمة} الذي عرض على المسرح في الكويت منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم.بدوره، تعاون الفنان طارق العلي مع الفنان القدير حسن حسني في رمضان الماضي في مسلسل {خالي وصل}، بالإضافة الى تعاونه مع الفنان القدير أحمد بدير، الفنان علاء مرسي، الفنانة نشوى مصطفى، النجم خالد الصاوي، علاوة على ارتباطه في المسرح مع فنانين مصريين.أيضاً تعاون الفنان القدير طلعت زكريا مع فنانين كويتيين في أعمال فنية كويتية أهمها مشاركته مع الفنان داوود حسين، وتعاون الفنان عبدالله الحبيل في مسرحياته مع نجوم كبار مثل سعيد صالح وكريمة مختارة وغيرهما.
توابل
تسويق أم استثمار للنجومية؟
10-07-2015