عادت الأضواء لتتركز خلال الساعات الماضية على تفاعلات الأزمة الحكومية مع بدء قضية فيلم التعذيب في سجن رومية بالانطواء والتراجع التدريجي من التداول الإعلامي.

Ad

وذكرت مصادر متابعة أن «رئيس الحكومة تمام سلام عازم على دعوة الحكومة الى الالتئام في النصف الأول من شهر يوليو المقبل»، لافتة إلى أن «هذه المناخات أثارت موجة مخاوف من مرحلة تفتح فيها الأبواب أمام مزيد من حلقات التعقيد وفصول التأزيم السياسي».

واستبعدت المصادر التوصل الى حلحلة قريبة في ملف التعيينات الأمنية، على خلفية إصرار «التيار الوطني الحر» على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، يقابله تمسك قوى «14 آذار» ورئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الدرزي النائي وليد جنبلاط بالتمديد لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي لعدم التوافق على بديل.

في السياق، أعرب وزير الداخلية نهاد المشنوق، أمس، عن اعتقاده بأن مجلس الوزراء سينعقد بعد أسبوعين، أي بعد شهر على انقطاع الجلسات.

وأشار المشنوق الى أن «حملة قامت على شريط التعرض بالضرب للمساجين، في وقت لم يعر أحد الاهتمام لشريط وزع منذ 20 يوما ويظهر تعرض العناصر الأمنية للضرب من قبل المساجين».

وجدد المشنوق تأكيده بأنه «لا يمكن إدانة مؤسسة تضم 30 ألف عنصر من أجل ارتكابات قام بها 5 عناصر».

تأجيل رئاسي

في موازاة ذلك، لم تضف الجلسة الخامسة والعشرون لانتخاب رئيس للجمهورية التي انعقدت أمس إلى الجلسات التي سبقتها جديداً. وفقد النصاب القانوني بعد تعذر جمع ثلثي أعضاء المجلس، ما اضطر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إرجاء جلسة انتخاب الرئيس إلى 15 يوليو المقبل.

«ويكيليكس»

الى ذلك، تستكمل «ويكيليكس» نشر البرقيات السرية للخارجية السعودية، ومنها برقية بعثت بها السفارة في بيروت إلى وزارة الخارجية السعودية، ورد فيها محضر اللقاء بين أحد ضباط المديرية العامة للأمن العام، موفدا من اللواء عباس إبراهيم، ودبلوماسي سعودي، وذلك بعد توقيف شادي المولوي من قبل الأمن العام اللبناني، حيث وجدت في حوزة الأخير 3 أرقام لهواتف سعودية، وبناء على ذلك، أوفد الضابط لتسليم السفارة السعودية هذه الأرقام للاستفادة منها والتحقق مما إذا كان مستخدموها في السعودية لهم صلات بتنظيم «القاعدة».

واللافت في البرقية أن الجانب السعودي يعلق على كلام الضابط اللبناني بالقول: «إلا أنه وفي اجتماع لسعادة السفير مع السفيرة الأميركية والسفير البريطاني بلبنان في نفس اليوم، أكدوا أنهم لم تكن لديهم معلومات أو قاموا بتمرير أي معلومة بخصوص الموقوف الأردني المتهم بالانتماء الى القاعدة وأن ما ذكرته الأجهزة الأمنية اللبنانية هو كذب ورياء».

وفي برقية أخرى، تناولت تداعيات توقيف المولوي في طرابلس، ألبست السفارة ما جرى لبوسا مذهبيا، إذ لفتت إلى أن إبراهيم شيعي، مرجحة أن يكون قد تعرض لضغوط سورية لاعتقال المطلوب. كذلك رأت السفارة أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي «تتحامل على السنّة»، محذرة من محاولات وضعهم في مواجهة الجيش.