الكندري لـ الجريدة•: 18.2 مليون دينار إيرادات تبرعات رمضان

ذكرت الكندري أن «وزارة الشؤون، متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، رفعت مذكرة تضمنت أسماء 69 شخصاً قاموا بطلب جمع تبرعات بطرق مخالفة، دون علم الوزارة أو الحصول على موافقتها المسبقة، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم».

كشفت مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية منيرة الكندري أن "إجمالي إيرادات المشروع الثاني عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المنصرم بلغ 18.232 مليون دينار، بزيادة 3.4 ملايين دينار عن المشروع الحادي عشر خلال 2014، الذي بلغ اجمالي ايراداته 14.8 مليون دينار".

وأوضحت الكندري لـ"الجريدة" أن "أعداد دفاتر سندات القبض التي وزعت على الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع الثاني عشر بلغت 7870 دفتراً، صرفت لـ 9 جمعيات كالاتي: 1700 دفتر للإصلاح الاجتماعي، و4000 لإحياء التراث الإسلامي، و50 للثقلين، إضافة إلى 40 دفتراً لتكافل السجناء، و300 للشيخ عبدالله النوري، و900 للنجاة الخيرية، فضلاً عن صرف 60 دفتراً لبشاير الخير، و800 للعون المباشر، و60 لصندوق إعانة المرضى".

وأشارت الكندري إلى أن "تطبيق القوانين المنظمة للعمل الخيري في البلاد بحذافيرها، لاسيما القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء في هذا الشأن، انعكس بالإيجاب على تنامي إيرادات العمل الخيري، وهذا يدحض الاتهامات التي ساقها البعض بأن الوزارة تسعى من خلال هذه القوانين والقرارات إلى التضييق عليه أو تجفيف منابعه".

101 مخالفة

وبينت الكندري أن "الفرق المشكلة من قبل الوزارة لإحكام الرقابة على عمليات جمع التبرعات، حررت 101 مخالفة ضد جمعيات خيرية وأهلية ومبرات وأفراد، وجاءت على النحو التالي: 16 مخالفة مقترفة من قبل 8 جمعيات خيرية، ومخالفتان من جمعيتين أهليتين منهما واحدة صدر بحقها قرار وزاري بالحل، إضافة إلى تحرير 14 مخالفة ضد 12 مبرة خيرية، و69 مخالفة ضد أفراد".

ولفتت إلى أن "أبرز المخالفات المقترفة خلال المشروع، تمثلت في تعليق اعلانات جمع تبرعات على أسوار المساجد الداخلية والخارجية، وتنفيذ حملات جمع تبرعات مخالفة بدعوى مساعدة الشعب اليمني (من قبل جمعيات أهلية)، فضلا عن تنفيذ مشروعات خيرية داخل وخارج البلاد، بدون علم الوزارة أو أخذ موافقتها المسبقة (من قبل مبرات خيرية)، إلى جانب عدم تعليق الهوية الخاصة بالمشروع من قبل بعض مندوبي الجمعيات الخيرية".

مخالفات جسمية

وقالت إن "هناك تراجعاً ملحوظاً في أعداد المخالفات الجسيمة التي رصدت خلال السنوات السابقة، وهناك التزام كبير من قبل الجمعيات الخيرية بالقوانين والضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري في البلاد، لاسيما القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء في هذا الشأن، إلى جانب ذلك فقد لمسنا الحرص الشديد من قبل الجمعيات على تطبيق القانون، والسؤال عن كل شيء قبل البدء في أي عمل خيري".

وأضافت أن "المشكلة التي لا تزال تشوه صورة العمل الخيري هي الأشخاص المجهولون الذين يقومون بجمع التبرعات بطرق ملتوية، ودون الحصول على موافقة الوزارة المسبقة، إضافة إلى حملات الحج الوهمية التي تقوم بجمع التبرعات داخل المساجد، بذريعة افطار صائم، دون الحصول على موافقة الوزارة ايضا".

إجراءات

وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال المخالفين أوضحت الفضلي أن "الوزارة، متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، رفعت مذكرة تضمنت أسماء 69 شخصاً قاموا بطلب جمع تبرعات بطرق مخالفة، دون علم الوزارة أو الحصول على موافقتها المسبقة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، إضافة إلى مخاطبة شركات الاتصالات الثلاث (الوطنية، وزين، وفيفا) لقطع الخدمة الهاتفية عن المتورطين في طلب جمع تبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر، وواتساب، وإنستغرام)، بطرق مخالفة دون الحصول على موافقة الوزارة أيضاً".

وأشارت إلى أن "الوزارة رفعت أيضاً كتاباً إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضمن أسماء أشخاص مجهولين يطلبون جمع تبرعات داخل بعض المساجد، في مخالفة صريحة لضوابط واشتراطات جمع التبرعات التي حددتها الوزارة خلال شهر رمضان"، مضيفة: "خاطبنا أيضاً بلدية الكويت لإزالة أكشاك جمع ملابس، أو الشاحنات التي تجمع تبرعات بطرق مخالفة، تشوه صورة العمل الخيري في البلاد".