في أكبر عملية من نوعها، وفي ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي وأدواته، حققت أجهزة الأمن السعودية نجاحاً مميزاً بإطاحتها تنظيماً مرتبطاً بـ«داعش» مكوناً من خلايا عنقودية، يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى عبر مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج، إضافة إلى إحباطها عمليات انتحارية تستهدف مساجد في «الشرقية» في كل يوم جمعة.

Ad

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في بيان أمس، إن عدد من ألقي القبض عليه بلغ 431 موقوفاً، أغلبيتهم مواطنون سعوديون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية.

 وأضاف التركي أن ما يجمع بين هذه الخلايا، التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها، هو الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج.

وأوضح أن هذا التنظيم نفذ عدداً من العمليات الإجرامية منها استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الأحساء، وحادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض، وعلى دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، وأيضاً استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح، وحادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام.

وأشار إلى أنه، إضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، تمكنت قوات الأمن من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة.