تواصل الأجهزة القضائية والأمنية التحقيق في خلية العبدلي، التابعة لحزب الله اللبناني، وذكرت مصادر مطلعة أن المتهمين أدلوا باعترافات تفصيلية عن كيفية حصولهم على الأسلحة والمتفجرات، وحصولهم على تدريبات في مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

Ad

كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" تفاصيل جديدة حول خلية العبدلي المسلحة والمرتبطة بتنظيم حزب الله اللبناني، مبينة أن عناصر تابعة للخلية تلقوا تدريبات في مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الايراني في إيران قبل عام، لتدريبهم على كيفية استخدام أسلحة آر بي جي والمواد المتفجرة.

وأضافت المصادر أن التحريات التي نتجت عن الرقابة الأمنية للمتورطين في الخلية على مدى 6 أشهر كشفت عن سفر أعضاء الخلية الـ16 فرادى إلى دول خليجية ولبنان، والمكوث بها يوما أو يومين، ومن ثم السفر في اليوم ذاته إلى تايلند والالتقاء هناك، ثم مغادرتها إلى إيران، بهدف التمويه وعدم لفت الانظار.

الرقابة الأمنية

وأوضحت المصادر أن الرقابة الأمنية انتهت إلى أن المتورطين الذين سافروا إلى إيران مكث بعضهم فيها ستة أشهر، وبعضهم ثلاثة أشهر والبعض الآخر شهرين، لتلقي التدريبات والتنسيق.

وزادت ان حلقة الوصل بين سفر أعضاء الخلية من الكويت إلى إيران هو أحد المتهمين المضبوط حاليا بحسب الرقابة الأمنية، والذي تلقى تدريبات في لبنان، وهو المسؤول عن تجنيد الأشخاص للانضمام إلى هذه الخلية مع آخرين جار العمل على ضبطهم.

وأكدت المعلومات التي كشفتها "الجريدة" أمس الأول أن ضبط الخلية كان ناتجا عن إخبارية أبلغت بها دولة إقليمية الولايات المتحدة، وقامت الأخيرة بإبلاغ الكويت، على أثر ضبط الدولة الإقليمية أحد العناصر المهمين في حزب الله اللبناني.

وتابعت ان ذلك العنصر هو الذي أبلغ بعد التحقيق معه تلك الدولة الاقليمية عن وجود خلية تابعة لحزب الله بالكويت، ولديها مخزن في مزرعة بمنطقة العبدلي، وجميع أعضائها يقطنون في منطقة واحدة، كما أبلغ أن هناك خلية أخرى لحزب الله موجودة في البحرين.

عنصر «حزب الله»

وذكرت المصادر أن التحريات الأمنية والمعلومات التي تم التوصل لها خلال رقابة عناصر الخلية كشفت أن عنصر «حزب الله»، قبل إلقاء القبض عليه من الدولة الإقليمية المجاورة، زار الكويت قبل عامين، والتقى عناصر الخلية في مزرعة العبدلي، واطلع على مخزن الاسلحة الموجود في المزرعة، ثم غادر البلاد.

وبينت ان الأجهزة الأمنية الكويتية استطاعت خلال الأشهر الماضية اختراق إيميلات بعض أعضاء الخلية ومراقبة حساباتهم في "تويتر" و"فيسبوك"، كما استطاعت الحصول على إيميلات لهم بمراسلة بعض أعضاء حزب الله اللبناني، ومدون فيها عبارات على شكل شفرات كعبارة "حب الرمان وصل"، والتي فسرت أمنيا على أن الطلقات أو الذخائر وصلت.

مخزن الأسلحة

وتابعت ان الاسلحة التي ظهرت في وسائل الاعلام تم العثور عليها في منزل بمنطقة عبدالله المبارك، في حين أن هناك مخزن أسلحة محكم الاغلاق وله باب حديدي في مزرعة العبدلي تم تخزين الاسلحة فيه منذ سنوات، وبعضها حديث، وتم جلبها من إيران عبر المياه الاقليمية، بعد إدخال لنج إلى جزيرة الخرج وتحميل الاسلحة، ومن ثم يتم المكوث بها 7 ساعات ومن ثم مغادرتها مباشرة إلى شاليه في منطقة الزور للتمويل، وأحيانا لتنزيل الاسلحة، وبعد فترة يتم الذهاب إلى منطقة العبدلي لتخزين الاسلحة، وبعضها يخزن في الرميثية بسكن عدد من أعضاء الخلية.

وكشفت أن أعضاء الخلية حريصون أيضا على حراسة المزرعة في منطقة العبدلي خلال الـ24 ساعة، حيث حاول رجال المباحث الدخول إليها للاطلاع على المخزن أو الحديث مع حارس المزرعة وهو باكستاني الجنسية، إلا أن هناك حراسة كل 12 ساعة من أعضاء الخلية.

محافظ الفروانية: الإرهاب لن ينال من عزيمة الكويتيين

دان محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود الأعمال الإرهابية التي تحاول العمل على زعزعة أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أنها لن تنال من عزيمة أبناء الشعب الكويتي ووحدتهم في التصدي للارهاب.

وأشاد الحمود بجهود ويقظة رجال "الداخلية" وقدرتهم الفائقة فى التصدي لأية محاولات تهدف الي العبث بأمن الكويت واستقرارها، مثمنا خطواتهم في ضبط الخلية الارهابية وترسانة الأسلحة المتنوعة شديدة الخطورة التي كانت بحوزتهم.

وأكد أن "هذه العمليات الإرهابية البشعة تثبت أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويعمل على تقويض أمن واستقرار المجتمعات، ما يحتم علينا جميعا مضاعفة الجهود والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وتكثيف التعاون والتلاحم في ما بيننا".