فؤاد المهندس... أستاذ الكوميديا ومهندس الضحك (12)

نشر في 14-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-07-2015 | 00:01
{الدنيا لما تلف}
لم يتوقف فؤاد المهندس كثيراً أمام تجارب لم تحقق نجاحاً كبيراً في مشواره الفني، وبدأ مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين، التفكير جدياً في الاتجاه إلى العمل في التلفزيون، الذي بدأت مسلسلاته تجذب شريحة كبيرة من الجمهور، خصوصاً بعد انتشاره، مقابل تضاؤل أعداد الجماهير المترددة على صالات العرض السينمائي. وهو تحول أدرك فؤاد المهندس أهميته، لذا بدأ التفكير في خوض التجربة بعدما كان رافضاً لها لاعتقاده بأنها تنتقص من نجومية الفنان سينمائياً، على ما كان سائداً آنذاك، يضاف إلى ذلك انحسارها داخل البلاتوهات، الأمر الذي يضر كثيراً بالعمل الفني ويفقده المصداقية، وهي أحد أكثر التحفظات التي جعلته يتردد لسنوات قبل أن يقرر خوض التجربة.

إلحاح الأصدقاء على فؤاد بضرورة الظهور في الدراما التلفزيونية، مع التطور الذي شهده بعض الأعمال حينها وما حققه من نجاح، يضاف إلى ذلك أن التلفزيون يحقق للممثل شهرة أكبر من السينما، ذلك كله جعله يفكر في الأمر بجدية، لدرجة أنه صارح صديقه الكاتب بهجت قمر برغبته في التواجد تلفزيونياً من خلال عمل جيد يطل من خلاله على الجمهور:

فؤاد: يا بهجت أنا عاوز أعمل مسلسل تلفزيوني.

بهجت: أخيرا أتحمست يا فؤاد.

فؤاد: آه يا بهجت كلموني كتير في التلفزيون، ووعدوني أن المسلسل هيتنفذ بطريقة حلوة وميزانية كويسة، وطبعا مش حاكون لوحدي.

بهجت ضاحكاً: طبعا مفهوم أنت وشويكار، وعموماً أنا عندي سيناريو  تقريبا جاهز، وأتصور أنه مناسب لك أنت وهي.

فؤاد: نص أنت كاتبه ولا متمصر؟

بهجت: رواية للكاتب الفرنسي مارسيل بانيول بمصرها.

فؤاد: ده من حسن حظنا بقى بس أخبار الحكاية والأدوار إيه؟

بهجت: لا ما تقلقش أنت وهي في أدوار حلوة فعلاً بس أنا لسه قدامي أسبوعين علشان أخلص الكتابة.

فؤاد: وأنا منتظر بس متتأخرش عليا، ومتقولش لشويكار علشان أنا عاوز أعمل لها مفاجأة بنفسي.

أنهى فؤاد حديثه مع بهجت، واصطحب شويكار إلى الإسكندرية لقضاء عدة أيام على البحر، وهو المكان المفضل الذي كان دوماً مفضلا لهما لقضاء عطلة نهاية الصيف كل عام، وبعد عودتهما اتصل فؤاد بصديقه بهجت الذي أخبره بأن الحلقات ستصله في صباح اليوم التالي لقراءتها، وإبداء رإيه فيها، فداعبه فؤاد بموافقته وقبل أن يقرأ السيناريو من ىدون القراءة لثقته في أنه لن يكتب إلا ما يناسبه.

وصل المسلسل إلى فؤاد صباحاً، وفاجأ به شويكار على الإفطار بعد أن حمله، ووضعه على السفرة بجوار الطعام:

شويكار: إيه ده يا فؤاد.

فؤاد: دي مفاجأة هتعجبك قوي يا روح فؤاد.

شويكار: خير دا فيلم جديد؟

فؤاد: لا مسلسل للتلفزيون كتبه بهجت قمر ليا وليكي {الدنيا لما تلف}.

شويكار: تلفزيون إيه يا فؤاد، أنت مش قولت إنك مش حابب المسلسلات.

فؤاد: أنا فكرت وقولت نجرب خصوصاً أن بهجت قالي شوية من القصة في التليفون، وأنا أتحمست ليها قوي.

وعلى فكرة ده سباعية 7 حلقات بس، يعني حاجة كده صغيرة نجرب بيها.

شويكار: طيب يا روحي طالما عجبتك يبقى هتعجبني، وكفاية أننا حنشتغل سوا تاني.

أنهى فؤاد وشويكار الإفطار، وجلس كل منهما، يقرأ السيناريو، وقبل موعد الغذاء كانا قد أعلنا موافقتهما على المسلسل، فاتصل فؤاد ببهجت قمر، وأخبره بأنه يرى في المخرج الشاب محمد شاكر الشخص المناسب لتصوير المسلسل.

دخل فؤاد في جلسات عمل مستمرة مع شاكر وشويكار للاتفاق على تفاصيل المسلسل، رغم أن عدد حلقاته سبع فقط، فإنه كان حريصاً على أدق التفاصيل الخاصة به، وشارك مع بهجت وشاكر في ترشيح فريق العمل الذي ضم حسن مصطفى، نظيم شعراوي، إسعاد يونس، حسن عابدين، وأحمد راتب، فكان المسلسل واحداً من أنجح الأعمال الدرامية في تلك الفترة، مما دفع التلفزيونات العربية لشرائه وعرضه على شاشتها، وجعل المهندس يشعر بسعادة كبيرة يعوض الإخفاق المتتالي الذي تعرض له في السينما والمسرح.

شجع نجاح المسلسل فؤاد على تكرار التجربة بناء على طلب التلفزيون الذي نجح في تسويق المسلسل بشكل جيد، بينما كانت هذه المرة التجربة مع المخرج عادل صادق الذي تحدث مع فؤاد عن سيناريو مسلسل {الزائر المجهول}:

عادل: أستاذ فؤاد المسلسل هيعجب حضرتك جداً بس فيه مشكلة صغيرة.

فؤاد مداعبا المخرج الشاب: التلفزيون مش عاوز يديني فلوس ولا إيه؟

عادل: لا طبعاً يا أستاذ، طلباتك أوامر بس أنا كنت شايف أن المسلسل هيبقى مناسب أكثر لو عملته كوثر العسال وهالة فاخر.

فؤاد: قصدك تقول يعني إن مفيش مساحة لشويكار في المسلسل، طب وإيه المشكلة مش كل حاجة ممكن تبقى مكتوبة لينا إحنا الاثنين.

عادل: أنا خفت حضرتك تعترض بسبب الموضوع ده.

فؤاد: لا خالص، وكمان شويكار نفسها مش متحمسة أصلا للتلفزيون، دي اشتغلت معايا {الدنيا لما تلف} علشاني أنا وبهجت.

قدَّم الأستاذ مسلسل {الزائر المجهول}، لكن هذه المرة كانت التجربة بمفرده بدون شويكار، وجسَّد شخصية موظف في إحدى الشركات يدعى السرجاني، ويتعرَّض لأشكال مختلفة من التنكيل به، لكنه يظل يقاوم ليثبت أنه شخص ناجح.

العودة

لم يكن فؤاد المهندس قد اتخذ قراراً بالابتعاد عن السينما، لكنه أيضاً لم يكن متحمساً للعودة إليها مجدداً، ما ظهر في اعتذاره عن أكثر من فيلم سينمائي عرض عليه خلال تلك الفترة. لكنه لم يستطع رفض طلب صديقه عباس كامل للمشاركة في فيلم {كان وكان وكان}، الذي أنتج عام 1977، وشارك في بطولته مع ناهد شريف.

حاول فؤاد الاعتذار عن الفيلم، لكنه لم يستطع أن يرفض طلب صديقه عباس كامل الذي أكد له أنه لا يرى أحداً غيره في الدور، خصوصاً أنه صاحب القصة، وشارك في كتابة السيناريو والحوار مع السيناريست أحمد حرك، فلم يجد فؤاد مفراً من الاعتذار، وقام ببطولة الفيلم.

حمل الفيلم رسالة اجتماعية وسياسية واضحة، من خلال شخصية راضي الرسام المبدع الذي لا يجد من يقدر موهبته، ويقرر أن يبيع لوحاته لأسماء مشهورة بمبالغ قليلة حتى يستطيع العيش. وفي إحدى المرات، يحاول إنقاذ شخص من الغرق فيعتقد منتظروه على الشاطئ أنه غرق ومات، وبعد خروجه من النيل بأيام عدة يكتشف أن الصحف تمجد فيه وفي أعماله الفنية، فيرفض العودة إلى الحياة التي يجدها مليئة بالزيف والأقنعة المصطنعة، ويقرر أن يبقى صياداً فقيراً في النيل، بينما يشاهد أعماله وهي تباع بأسعار مرتفعة في المعارض باعتبار أن صحابها فنان مبدع رحل عن الحياة في قمة تألقه.

صوَّر فؤاد الفيلم في شهرين تقريباً، وكان حريصاً على الاهتمام بظهوره فيه وكذلك المشاركون فيه، وناقش مع عباس وحرك السيناريو، فأضاف لمسات خاصة به وبطبيعته الشخصية على الدور حتى يتمكَّن من تقديم شخصيته بالشكل الذي يناسب فؤاد المهندس.

لم ينجح الفيلم بالصورة التي توقعها فؤاد المهندس، لكنه لم يفشل أيضاً، فحقق إيرادات مرضية لمنتجه، واستمر لفترة لا بأس بها في الصالات. لكنه كان آخر بطولة سينمائية جماهيرية يقوم بها المهندس ليتجه بعد ذلك إلى الأدوار الثانية التي أجادها في بدايته، باستثناء فيلم {جريمة إلا ربع}، الذي قدمه في التسعينيات مع المخرج ياسين إسماعيل ياسين.

ظل فؤاد المهندس يبحث عن المسرح، فكان خلال تلك الفترة يشعر بالحنين الجارف إليه، ورغم أن تواجده في السينما والتلفزيون عوضه لفترة عن الغياب المسرحي، فإنه هذه الفترة كانت لديه الرغبة في تقديم المزيد من الأعمال المسرحية، فلم يجد أفضل من صديقيه سمير خفاجي وبهجت قمر للحديث معهم عن رغبته في العودة للمسرح، مجدداً.

كان اسما فؤاد المهندس وشويكار لا يزالان ضامنين للنجاح، كما أن العطاء الفني للمهندس لم يكن قد نضب بعد، حتى وإن تعثر أحياناً فإن الطاقة الفنية المحفوظة بداخله لم تستنفده حتى الآن، فيما كان الثنائي بهجت وسمير يقومان بتمصير مسرحية {إنها حقاً عائلة محترمة} التي رشحا المهندس وشويكار لبطولتها، وبدآ في جلسات العمل التي استمرت شهرين من دون الاستقرار على باقي الأبطال، فكان فؤاد حريصاً على التحضير الدقيق للمسرحية من الكتابة، خصوصاً أنه لا يخرج عن النص، ويظل ملتزماً بما هو مكتوب.

مساحة الكوميديا الكبيرة التي أوجدها السيناريو والحوار في الأحداث لم تكن مقتصرة على دوري فؤاد وشويكار، ولكنها ارتبطت أيضاً بدور الحماة التي تتحول إلى عروسة رغم أنها ترعى أحفادها، وكان اختيار فريق العمل للفنانة ميمي شكيب، لكن ظروفها الصحية حالت دون ذلك، مما وضع الفريق في مأزق للبحث عن شخصية مناسبة للدور من حيث المرحلة العمرية والشكلية، كذلك قدرتها على تقديم الكوميديا، وهو ما جعل المهندس يقول صارخاً أمينة رزق.

ساد الصمت بين الحضور ليس اعتراضاً على اسم الفنانة القديرة، لكن لارتباطها بأدوار بعيدة عن الكوميديا، فلم يسبق أن قدمت أمينة رزق أية كوميديا في أعمالها الفنية بالشكل نفسه الموجود في المسرحية، وانضمامها سيكون رهاناً كبيراً على المسرحية، خصوصاً أن أدوارها التراجيدية قد تؤثر سلباً على انطباعات الجمهور عن المسرحية قبل مشاهدتها، وهي المخاوف التي قيل بعضها علناً، والبعض شاهده فؤاد في نظراتهم، لكنه تمسك باختيارها، واتصل بها طالباً لقاءها في اليوم التالي في المسرح مع سمير خفاجي وبهجت قمر.

حضرت أمينة للمسرح قبل موعدها، فوجدت فؤاد أول الواصلين للمسرح، حيث رحب بها بحرارة، وبدأ في الحديث معها عن المسرحية:

فؤاد: يا ست أمينة، عندنا دور في المسرحية محدش يعرف يعمله غيرك.

أمينة: أنت ناوي تخلي الجمهور يطلع من المسرح وهو بيعيط ولا إيه.

فؤاد: لا الناس هتطلع بتضحك منك المرة دي.

أمينة: يعني أنت عاوزني أضحك الناس وهما عارفين أني رمز للحزن والبكاء.

فؤاد: أيوة، في مسرحية اسمها {إنها حقا عائلة محترمة}، أنا وشويكار وحضرتك، دور مختلف عن كل اللي أتقدم منك قبل كده.

أمينة : قولي طيب يا فؤاد إيه الدور ده وإزاي أضحك الناس.

فؤاد: دور جدة لأطفالي التي تقوم برعايتهم بعد وفاة والدتهم، وعندما أتعرف على دوسة، وارتبط بها تنجح في تغيير حياتك حتى يتقدم لك عريس.

أمينة: عريس للجدة!

فؤاد: أيوة.

شعرت أمينة رزق بأن الدور سيكون علامة فارقة في مشوارها، لكنها أحست بقلق شديد وصمتت لدقائق قليلة، بينما كان يراقب فؤاد نظراتها وهي تفكر في ما قاله، حتى قطع حالة الصمت تلك دخول بهجت قمر وسمير خفاجي إلى المسرح لتحيتها، وقبل أن يبدآ في الحديث كان فؤاد المهندس يقول: {أنا خلاص قولت للست أمينة، ووافقت على الدور، بس هي عاوزة تقرأ المسرحية}. وأسقط في يد أمينة، ولم تستطع تكذيب فؤاد وصمتت، وهو ما اعتبره موافقة ضمنية منها على الدور، وأنها فقط تنتظر قراءته، بينما أرسل سمير خفاجي أحد معاونيه لتسليمها نسخة السيناريو قبل مغادرتها المسرح.

خلال يومين فقط، قرأت أمينة رزق المسرحية، واتصلت بفؤاد المهندس لتخبره بأنها وافقت على الدور رغم قلقها، وبدأ فريق العمل في التمرينات على المسرح، وتحدد موعد انطلاق المسرحية بعد ثمانية أسابيع فقط من انطلاق التمرينات، وأطلق سمير خفاجي الحملات الدعائية للمسرحية في الصحف والمجلات وكانت حينها الأضخم في الدعاية المسرحية.

خلال إحدى جلسات التمرين انفعل فؤاد المهندس بشدة، واندمج في أداء مشهد كوميدي حتى وجده الجميع مغشياً عليه وسقط على الأرض، فصرخت شويكار وأمينة رزق، واستغاثتا بالحاضرين الذين استدعوا الإسعاف على الفور ونقلت فؤاد إلى المستشفى المجاور للمسرح، بعدما فشلت محاولات شويكار وأمينة في إفاقته.

تم نقل فؤاد إلى العناية المركزة على الفور، ورفض الطبيب تواجد الجميع في ما عدا زوجته شويكار والتي أخبرها الطبيب أنه أصيب بأزمة قلبية مفاجئ، ولا بد من أن يظل تحت الملاحظة لأيام حتى تستقر حالته، وعلى الفور انقلب المستشفى بزيارات عدة من أبرز نجوم الفن في مصر، بالإضافة إلى أولاد فؤاد وابنة شويكار الذين حرصوا على التواجد إلى جواره للاطمئنان عليه.

 كان القلق واضحاً على الجميع، فحالته كانت حرجة، ما أصاب شويكار والجميع بحالة من الذعر، خصوصاً حينما دخل في غيبوبة وبات غير قادر على الكلام والحركة، وهكذا لم يتوقف البكاء والقلق على المهندس حتى أخبرهم الطبيب أنه فاق من الغيبوبة، وأن حالته الصحية دخلت في دائرة الاستقرار ولا توجد خطورة على حياته، لكنه يحتاج إلى راحة لمدة شهرين على الأقل في السرير ومن دون أن يبذل أي مجهود، وأنه سيغادر المستشفى بعد بضعة أيام على أن ينفذ بدقة برنامجاً غذائياً وراحة تامة من دون بذل أي مجهود، مع التنبيه بضرورة ألا يتعرض لأية انفعالات.

أفاق المهندس من غيبوبته ليجد نفسه على السرير، بينما كانت شويكار أول وجه يراه عندما فتح عينه وبجوارها كل من أمينة رزق وبهجت قمر وسمير خفاجي وأولاده ، لم يكن مدركا لما حدث معه قبل أن يحكوا له ما حدث وتعليمات الأطباء.

غادر فؤاد المهندس المستشفى، وعاد إلى منزله لم يخرج منه مطلقاً، وتوقفت تمرينات المسرحية، بينما كانت شويكار تجهِّز الطعام له بنفسها، وفقاً لما حدده الطبيب. لكن الوضع لم يستمر أكثر من أسبوع واحد، فقد أدهش المهندس شويكار وصانعي المسرحية برغبته في استئناف التمرينات مجدداً حتى تبدأ في موعدها على المسرح. لكن رغبة فؤاد اصطدمت برفض الأطباء لتحذيرهم من خطورة المجهود المسرحي على حياته، بالإضافة إلى رفض شويكار أيضاً، فكيف تعامل المهندس مع الرفض الطبي، وتغلب على مشاكل قلبه.

أمينة رزق

لقبت أمينة رزق بـ {عذراء الفن}، لأنها لم تتزوج، وقد ولدت في 15 أبريل من عام 1910، ورحلت في 24 أغسطس عام 2003 عن عمر يناهز 94 عاما، خالتها هي الفنانة أمينة محمد، التي ساعدتها في بداية مشوارها الفني، حيث أتاحت لها الظهور فنيا وaهي طفلة في فرقة علي الكسار المسرحية، قبل أن تنتقل للعمل بفرقة رمسيس التي أسسها عميد المسرح  يوسف بك وهبي، وشاركت بالتمثيل في كل مسرحياته، ورغم حبها الشديد له وارتباطها به فنيا وإنسانيا، فإنها لم تتزوجه.

قامت أمينة ببطولة نحو 500 مسرحية ونحو 200 عمل سينمائي أبرزها {بائعة الخبز}، و{أريد حلا}، و{دعاء الكروان}، و{بداية ونهاية}، و{التلميذة}، وقد عينت أمينة رزق عضوا بمجلس الشورى المصري في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورفضت في سنواتها الأخيرة فكرة الاعتزال، رغم حادث السيارة الذي تعرضت له، وأصابها بكسور في ساقها، وقد اشتهرت أمينة بأدوار الأم، التي جسدتها وهي مازالت شابة، وبرعت فيها حتى أطلق عليها النقاد لقب أم الفنانين. أما آخر أعمالها الفنية فكانت مسرحية {يا طالع الشجرة}.

التفاصيل في الحلقة المقبلة

back to top