العبدالله مثّل رئيس الوزراء في مؤتمر «فانا»: مواجهة الأفكار الخاطئة بالمعلومات الدقيقة
انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية الذي تستضيفه الكويت برعاية رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبدالله، خلال الفترة من 23 إلى 26 الجاري.
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالإنابة الشيخ محمد العبدالله «أهمية احتواء الشباب العربي الذي يعتبر أداة الثروة الحقيقية لبلادنا وإعادة الثقة إلى نفوسهم بغرس روح الولاء والانتماء وتصويب أفكارهم، فضلا عن مواجهة الشائعات والأفكار الخاطئة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر إعلانية أخرى مجهولة بتوفير المعلومات الدقيقة بالسرعة الكافية».وأضاف العبدالله في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك في حفل افتتاح المؤتمر الـ(٤٣) للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) الذي يقام في الكويت من ٢٣ حتى ٢٦ الجاري، ان «وكالات الأنباء تعد القاطرة الرئيسية لكافة وسائل الاعلام التقليدي والجديد، إذ تمثل المصدر الأول للحصول على الأخبار والمعلومات»، موضحا ان «هذا الأمر يؤكد حتمية تبني رسالة اعلامية متوازنة تتسم بالشفافية والحيادية في نقل الخبر والمعلومة والموضوعية في ظل ما يشهده العالم من تطور وانفتاح اعلامي كبيرين».مرحلة تاريخيةوأشار إلى أن «منطقتنا العربية تمر بمرحلة تاريخية بالغة الدقة تشكل إطارها التطورات والتحديات الاقليمية والدولية التي يلعب الخبر والمعلومة دورا رئيسيا في تشكيل الفكر والتوجه الانساني للمواطن العربي، لاسيما ان الاعلام العربي شهد خلال الفترة الماضية تطورا إلا انه لا تزال امامه تحديات كثيرة يجب التعامل معها بفكر عقلاني متطور دون تهويل او تهوين لحجم تلك التحديات او تأثيرها من خلال عدة مبادرات»، مشددا على «محاربة الارهاب الذي بات يتمدد في أنحاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط فضلا عن مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر والوعي المستنير».مسيرة مؤثرة بدوره، قال رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله بن فهد الحسين ان «الوكالات العربية تواصل مسيرتها في تقديم إعلام متميز ومؤثر وفاعل يحظى بالثقة والاحترام في ظل الثورة المعلوماتية والتقنية وما أفرزته من روافد متعددة متباينة الأهداف والغايات»، مشيرا إلى أن «المنطقة العربية تشهد تطورات متلاحقة وأحداثا متسارعة على درجة كبيرة من الأهمية الأمر الذي يلقي على مؤسساتنا مسؤوليات جساما تستلزم المزيد من العمل والمثابرة لتحافظ على موقفها كأهم المصادر الآمنة للأخبار».ودعا الحسين رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«كونا» الشيخ مبارك الدعيج الى تولي رئاسة الاتحاد، معربا عن الثقة بأنه سيسير بالاتحاد نحو تحقيق المزيد من الانجازات والنجاحات.رصيد عالميمن جهته، قال الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) الدكتور فريد أيار، ان «الاتحاد بات مؤهلا تبعا لرصيده العالمي وسمعته المهنية الجيدة لأن يلعب دورا فعالا في حوار مع الجوانب الاعلامية الأخرى بهدف المساهمة لرفع التعدي والحيف والتهجم اللاحقة كلها بنا وبمقدساتنا»، مبينا ان «الاتحاد عمل على إنجاز العديد من الورش التدريبية بهدف تدعيم البنى التحتية لوكالات الأنباء العربية، كما أطل الاتحاد على معظم العالم وتعامل معه بتمام هيبة وحقوق المنظمة غير الحكومية التي يزداد باستمرار الاتكال على مثيلاتها اليوم في التفكير الدولي الجديد».خبرات كبيرةمن جانبه، أكد الدعيج، أن «الإعلام العربي يملك الخبرات والكفاءات ولا تنقصه الإمكانات، وكل ما يحتاجه هو الاستثمار الأمثل للإمكانات والحرص على تبادل الرؤى والأفكار والتجارب لسد الثغرات التي يعاني منها لاسيما الخطاب الإعلامي». وأضاف، ان «وكالات الأنباء هي الحاضنات الرئيسية والمغذي الأساسي لكل وسائل الإعلام الأخرى رغم ظهور الجديد منها كل يوم»، متمنيا ان «يكون هذا الاجتماع تتويج للجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية لتعزيز التعاون ومواصلة عمليات التطوير».وأشار الدعيج إلى ان «الإعلام العربي يواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة التطورات والمستجدات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم العربي، لذا فإنه بحاجة إلى خطاب إعلامي مستنير ومتجدد تتنوع مفرداته وتتناغم فيه الرؤى وتتلاقى به الأهداف والغايات»، لافتا إلى «استهداف الشباب للتطرف والأفكار الدخيلة التي تدفع البعض منهم إلى العنف والإرهاب اللذين أصبحا التحدي الأعظم والتهديد الأكبر لأمن واستقرار الكثير من دول العالم وفي مقدمتها الكويت التي تعرضت في نهاية القرن الماضي لعمليات إرهابية خسيسة، كما تعرضت في الآونة الأخيرة لمحاولة جديدة باءت جميعها بالفشل نتيجة تعامل القيادة الحكيمة ووحدة وتماسك أبناء الكويت وتصديهم لأي مخاطر تهدد بلدهم».