ظريف في بيروت لشرح «قوانين ما بعد الاتفاق»

نشر في 11-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-08-2015 | 00:01
No Image Caption
«الخلوي» عائق جديد أمام الحكومة
وسط الحراك الإقليمي الذي تشهده المنطقة، وبعد أيام قليلة على اجتماعه في طهران بوزير الخارجية السوري وليد المعلم وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إلى لبنان في إطار جولة إقليمية أعقبت التوصل الى الاتفاق النووي، بدأها في الخليج ويتابعها في تركيا ولبنان وسورية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن ظريف سيشرح لحلفاء طهران "القوانين الجديدة للعبة" خصوصاً أن قضية الاتفاق النووي لم تحسم بعد، بانتظار أن يصدق الكونغرس على الاتفاق، وأن يحسم الصراع بين أجنحة النظام الإيراني بشأنه.  

وسيلتقي الوزير الإيراني كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ونظيره جبران باسيل على المستوى الرسمي، كما سيلتقي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وفي حين تعلّق بعض الأوساط السياسية اللبنانية آمالا على الزيارة التي سيقوم بها ظريف، قالت مصادر متابعة إن "لمحطة ظريف اللبنانية بعدا إقليمياً وليس محلياً"، مضيفة أنها تأتي ضمن الترتيبات في المنطقة التي لم تصل بعد الى مرحلة الحلول والانفراجات.

وأضافت المصادر أن "هدف زيارة ظريف هو شرح الاتفاق النووي الذي عقدته إيران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد، والتطرق الى المبادرة الإيرانية الجديدة لحل الأزمة السورية تحت مظلة الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن "الملف الرئاسي اللبناني لن يكون محور بحث إيراني - لبناني البتة".

وتزامنا، تستعد الحكومة للجلسة المنتظرة الخميس المقبل. ووفق المعلومات فإن قوى عدة في الحكومة، عازمة على بت موضوع الآلية التي تحكم عمل مجلس الوزراء، بعدما ثبت أن آلية التوافق يمكن أن تؤدي إلى التعطيل.

في هذا المجال، أشارت مصادر مطلعة الى أن التوتر الحكومي، قد ينتقل هذه المرة من موضوع التعيينات الأمنية إلى موضوع المناقصات الخلوية، وخصوصا أن "التيار الوطني الحر" لم يكن راضيا البتة عن مناقصة الخلوي التي وضعت شركة "أوراسكوم" المشغلة لشبكة "ألفا" خارجا.

في موازاة ذلك، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بعد لقائه رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، أمس، أنه "لا يمكن لأي مخرج وطني اليوم أن يتم إلا عبر انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقدمة لحكومة جديدة فاعلة أكثر من الحكومة الحالية، ولقانون انتخابات ونذهب ربما لانتخابات مبكرة، وأي تأخير لهذه الانتخابات هو عرقلة لكل مصالح وقيم الشعب اللبناني السياسية والديمقراطية".

وردا على سؤال: كيف ينظر تيار "المستقبل" الى ما يتهمه به "التيار الوطني الحر" في ما خص موضوع الصلاحيات والشراكة والنزول الى الشارع؟ أجاب فتفت: "من حق العماد عون أن يلوم حلفاءه في موضوع الشراكة، وليسأل عن مصير التحالفات والخط السياسي الذي انتهجه وإلى أين أوصله. فمشكلة الجنرال عون هي مع حلفائه، فلا يمكن أن تتم قرارات بهذا الحجم مثل التمديد لقيادات أمنية من دون موافقة حزب الله مثلا، أما حقوق المسيحيين فنحن ضنينون جدا بها، ونعرف أن حزب الكتائب ضنين جدا بحقوق المسيحيين واللبنانيين كذلك القوات اللبنانية وكل حلفائنا أيضا".

back to top