كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أمس عن قمة سعودية- مصرية مرتقبة يبحث خلالها العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس السيسي الأسبوع المقبل العلاقات الثنائية وأزمات المنطقة، في وقت استدعت القاهرة سفير بريطانيا لانتقاده أحكام القضاء.
في خطوة تمهد لتغيرات كبيرة في العلاقات المصرية- السعودية، أفادت مصادر مصرية مطلعة بأن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسبوع المقبل في مصر، عقب عودة الملك سلمان من الولايات المتحدة، التي يزورها اعتباراً من الجمعة المقبلة.ولفت المصدر إلى أن السيسي والملك سلمان، سيعقدان قمة ثنائية تتوج بتوقيع اتفاقيات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن بحث تفعيل مبادئ «إعلان القاهرة»، الذي تم إصداره خلال زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أواخر يوليو الماضي.وقال مصدر مطلع طلب من «الجريدة» عدم ذكر اسمه، إن الرئيس المصري اتفق خلال زيارته لموسكو على عقد قمة مع السعودية، لعرض أبرز ما تم الاتفاق عليه لحل الأزمة السورية، موضحاً أن وفداً أمنياً مصرياً سيزور سورية أواخر سبتمبر المقبل، لعقد مشاورات مهمة مع المسؤولين في سورية، لبحث الأزمة.سورية والعلاقاتوبينما توقع وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط لـ«الجريدة» أن تناقش زيارة الملك سلمان بشكل رئيسي سبل حل الأزمة السورية، وكيفية مواجهة الإرهاب في المنطقة، فضلاً عن بحث تأسيس القوة العربية المشتركة، قال خليفته الأسبق، محمد العرابي، إن اللقاء يُبدد كل ما أثير من شكوك حول العلاقات المصرية– السعودية.وأشار في تصريحات لـ«الجريدة» إلى أن مصر والسعودية ركيزة أساسية في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهناك ارتباط وجودي بينهما، بينما اعتبر رئيس مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية» سعد الدين إبراهيم، الزيارة عائداً من أميركا، بالغة الدلالة، مشيراً إلى أن السعودية تعمل على تهدئة العلاقات بين مصر وأميركا بعد تقارب القاهرة وروسيا، موضحاً أن الرياض بحاجة إلى مصر للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة.السيسي في سنغافورةإلى ذلك، بدأ السيسي زيارة رسمية إلى سنغافورة، أمس حيث زار مركز «الوئام الديني» الذي أقيم بمبادرة من المركز الإسلامي في سنغافورة، والتقى مفتي سنغافورة وعدداً من خريجي جامعة الأزهر، كما قام بزيارة محطة «هايفلاكس» لتحلية المياه، وأشارت سفيرة مصر في سنغافورة فاطمة جلال إلى أن زيارة الرئيس هي الأولى لرئيس مصري.ومن المقرر أن يشهد السيسي اليوم، مراسم تسمية زهرة «الأوركيد»، حيث يتم عمل هجين خاص منها للرؤساء الذين لهم علاقات خاصة مع سنغافورة، وتكون مسماة على اسمه في حديقة النباتات، ثم تجرى بعد ذلك مراسم استقبال رسمية له في قصر «أستانة».خلية الماريوتإلى ذلك، وفي حين توالت ردود أفعال دولية غاضبة بعد أحكام السجن المُشدد على أعضاء خلية «الماريوت» التي يحاكم فيها صحافيون في فضائية «الجزيرة» القطرية، بتهمة بث أخبار كاذبة، استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، اعتراضاً على تصريحات اعتبرتها القاهرة «تدخلاً غير مقبول في أحكام القضاء».وقالت «الخارجية» في بيان لها: «استدعاء السفير جاء بهدف إبداء الاعتراض الشديد على تصريحاته التي تتنافى مع الأعراف والممارسات».من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، إن «مصر دولة قانون ودستورها يصون ويحمي الحقوق والحريات»، مضيفًا: «المحاولات المستمرة لخلط الأوراق للإيحاء بأن الأحكام تستهدف تقييد حرية الصحافة، ادعاءات لا تتسق مع الواقع».«بيت المقدس»ميدانياً، قال مصدر أمني رفيع إنه تم ضبط أحد أخطر القيادات الإرهابية في تنظيم «أنصار بيت المقدس» الفرع المصري لتنظيم «داعش»، والذي يدعى سليم عبدالقادر سليم أبوملحوس، في العقد الرابع من عمره، في مدينة العريش. وقال المصدر: إن «عناصر الجيش والشرطة تمكنت من تتبع ورصد أبوملحوس في مزرعة وتمت محاصرته حتى تم توقيفه»، بينما أسفر قصف مقاتلات أباتشي، لبؤر إرهابية جنوب مدينة «الشيخ زويد»، عن مقتل 4 عناصر إرهابية وإصابة 7 آخرين.تنظيم «الإخوان»قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إرجاء محاكمة 215 إرهابياً من عناصر تنظيم «الإخوان»، إلى جلسة 19 أكتوبر المقبل، في قضية اتهامهم بتشكيل مجموعات مسلحة باسم «كتائب حلوان» لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد الجيش والشرطة، وتخريب أملاك ومنشآت عامة، وإتلاف أبراج الكهرباء.كما كشفت تحقيقات النيابة، مع عناصر الخلية، التي استهدفت معبد الكرنك بالأقصر يونيو الماضي وأحيلت إلى القضاء العسكري، أن تنظيم «بيت المقدس»، كلف المتهمين باستهداف معبد الكرنك ومرتاديه من السياح، بتنفيذ عملية عدائية باستخدام أسلحة نارية آلية، و6 قنابل هجومية، وقذيفتي هاون و«آر بي جي»، بغية الإضرار بالسياحة.
دوليات
قمة مصرية سعودية الأسبوع المقبل ووفد أمني إلى دمشق
31-08-2015