الجيش العراقي يعزل الرمادي ويطوق الخالدية والحبانية

نشر في 22-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2015 | 00:01
No Image Caption
• العبادي مستعد للتعاون الاستخباري مع العالم
• زيارة وزير خارجية قطر لأربيل تثير جدلاً في بغداد
مع اشتعال جبهة المواجهات في حزام بغداد وصلاح الدين والأنبار، بدأت القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي هجوماً جديداً يهدف إلى عزل الرمادي عن الفلوجة، وتطويق جزيرتي الخالدية والحبانية لخنق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومنع الإمدادات عن الوصول إليه.

انطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على المحور الشمالي الشرقي لمدينة الرمادي، الممتد من الجسر الياباني إلى منطقة الجرايشي، لعزل الرمادي عن الفلوجة.

كما فرض طوق أمني على جزيرتي الخالدية والحبانية، وصولاً إلى جزيرة الرمادي لمنع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإمداداتهم من دخول الفلوجة المحاصرة عبر المنفذ الغربي الذي تركته القوات العراقية والتحالف لخروج العائلات النازحة تجاه المناطق الممتدة إلى قضاء حديثة.

وقالت قيادة عمليات الأنبار أمس، إن 16 جندياً عراقياً لقوا مصرعهم في كمين نصبه لهم تنظيم "داعش" جنوب الرمادي، كما أعلن بيان صادر عن الشرطة الاتحادية أن حصيلة قتلى التنظيم وصلت إلى أكثر من 70 شخصاً من عناصره في العملية العسكرية المشتركة على الأنبار أمس الأول.

وقال رئيس الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، إنه تم إلقاء القبض على 15 متطرفاً، في وقت سابق، ضمن حملة الانسحابات التي ينفذها التنظيم من الرمادي إلى الحبانية شرقاً.

تفخيخ منازل

في السياق، أعلن نائب قائد الفرقة الذهبية في الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي أمس، أن قوة من مكافحة المتفجرات فككت 50 منزلاً مفخخاً جنوب مدينة الرمادي، مشيراً الى تقدم الفرقة الذهبية في المحور الجنوبي من الرمادي.

كما أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داوود أمس، دخول القطعات العسكرية إلى منطقتي الحامضية والبوعيثة شمال شرق الرمادي مركز المحافظة بعد معارك ضارية مع تنظيم "داعش".

وقال داوود، إن "تلك المعارك أسفرت عن مقتل القائد العسكري للتنظيم في الحامضية، وقيادي بارز في التنظيم يدعى إبراهيم رشيد أبو ذعيان"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية اعتقلت أحد المنتمين للتنظيم وهو وعد حكمت طلال شيخ عشيرة الملاحمة في الرمادي، أثناء محاولته الهروب من الحامضية".

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بمقتل 24 مدنياً وإصابة 37 آخرين في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى في عبوات ناسفة.

وأعلنت قوات البيشمركة الكردية أمس، أنها تمكنت من قتل أبو قتادة المغربي أحد قيادات التنظيم الإرهابي و21 مسلحاً آخرين من تنظيم "داعش" في معارك شمال شرقي بعقوبة.

إيقاف الإرهابيين

في السياق، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوة للمجتمع الدولي من أجل مزيد من الدعم للعراق، لمنع تدفق الإرهابيين وإيقاف تهريبهم للنفط والآثار، داعياً في الوقت نفسه جميع الكتل السياسية إلى إبعاد القوات المسلحة عن التناحرات والخلافات السياسية.

وقال العبادي في كلمة له خلال زيارته للقاعدة الجوية العسكرية، "إننا ومع بزوغ فجر الانتصارات التي حققها رجال الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر نحتفي كذلك بتسلم طائرات F16 والتي ستسهم في دك مواقع العدو ودحره وتحرير كل شبر من أرض العراق"، مضيفاً: "في الوقت الذي تتحقق الانتصارات فإن العدو يقوم بضرب المدنيين العزل ومنها تفجير خان بني سعد الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين في ديالى".

وأكد العبادي "إلقاء القبض على بعضهم، ولن يفلت الباقون من العقاب"، مشيرا إلى أن "عصابات داعش كانت تعد لعدة غزوات، لكن الجهد الاستخباري وأبطالنا تمكنوا من دحضها".

زيارة أربيل

من جهة أخرى، أثارت زيارة وزير خارجية قطر خالد العطية لمدينة أربيل واجتماعه بمسؤولين أكراد أمس الأول، جدلاً واسعاً لدى بعض ممثلي القوى السياسية في البرلمان. ووصف عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب هلال السهلاني أمس، الزيارة من دون علم الحكومة المركزية في بغداد بـ"الاستفزازية".

وقال السهلاني أمس، إن "هذه الزيارات باتت معروفة الأهداف والنوايا وتسعى الى أيجاد مزيد من الانقسامات وتعميق الخلافات بين حكومتي المركز والإقليم"، معتبراً أن زيارة وزير الخارجية القطري "الاستفزازية الزيارة تمت من دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية، وتعد انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية، وتدخلاً سافراً بالشأن الداخلي العراقي"، ودعا الحكومة إلى اتخاذ "مواقف جدية وصارمة لمنع تكرار مثل هكذا ممارسات مقصودة من أجل انتهاك السيادة العراقية وخلق بلبلة ونوع من عدم الاستقرار داخل البلاد".

(بغداد - د ب أ، رويترز)

«الدجاج الانتحاري» سلاح «داعش» الجديد

بعد أن كانت عمليات التفجير مقتصرة على الانتحاريين والسيارات المفخخة، بدأ تنظيم "داعش" يستخدام أسلوباً جديداً لتفجير مواقع أعدائه عن بعد، ألا وهو عن طريق "الدجاج الانتحاري".

ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مجموعة من مسلحي "داعش" في مدينة الفلوجة العراقية، تولوا ربط أحزمة ناسفة حول الدجاج، وإدخالها وسط مخيمات ومعسكرات من يصفونهم بـ"الأعداء"، ومن ثم تفجيرها لتقتل كل من حولها.

وانتشرت صور ما سمي "الدجاج الانتحاري"، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت من قبل المستخدمين المؤيدين والمعارضين للتنظيم.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مقاتلاً بريطانياً في صفوف "داعش" تعهد باستخدام جميع الوسائل التي تجلب الموت والدمار، في حين أكدت القوات الكردية أن ما يفعله التنظيم يظهر عقولهم الملتوية التي تتمتع بابتكار طرق مختلفة لقتل الناس من خلال استخدام حيوانات بريئة لا قيمة عسكرية لها. وقال خبراء إن هذه الوسيلة البدائية تعكس حالة الفوضى التي يعيشها التنظيم في الوقت الحالي، والذي رغم استخدامه طرق مقززة في القتل، لكنه يعاني نقص الإمداد، موضحين أن التنظيم بدأ يعاني نقص الذخيرة أيضاً.

ويأتي استخدام "داعش" للدجاج بعد تقارير غربية أشارت إلى ربط التنظيم عبوات ناسفة في أرجل الماعز بهدف تفجيرها بين الناس، أو وسط الأسواق.

(بغداد - العربية نت)

back to top