حمد الحمد: لم أجد الفكرة المناسبة فتوقّفت عن الرواية

نشر في 15-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2015 | 00:01
• «التوثيق في مجال الثقافة والفكر استهواني»
صدر كتاب «شُعراء الكويت في قرنين»، للباحث والروائي حمد عبدالمحسن الحمد يوثق فيه لعدد من فرسان القصيدة في الكويت. يركز الباحث والروائي على التوثيق خلال الفترة الراهنة إذ أنتج مجموعة إصدارات تعنى بهذا الجانب، مانحاً نفسه فترة توقف عن السرد إلى حين اقتناص فكرة تحفزه على ممارسة العمل الروائي.

يقول الباحث والروائي حمد الحمد عن أحدث إصداراته «شُعراء الكويت في قرنين– صفحات من تراث الشعر الشعبي والنبطي في الكويت من 1836 وحتى 1969م» أن الكتاب يُترجم لحياة وإبداع 60 شاعراً كويتياً عدد منهم راح في خانة النسيان ولم يعد يُذكر رغم أنهم شُعراء كبار، والذين جاء ذكرهم في هذا الكتاب هم الشعراء عبدالله الفرج، ومحمد الفوزان، وحمد المغلوث، وحمود الناصر البدر، وضويحي بن رميح، وصالح الرفاعي، وعبدالمحسن الطبطبائي، وعبدالله الورع، وحجي الشمالي، وعلي الموسى السيف، وموضي العبيدي، والشاعر المجهول، وحمد العيار، وجلوي العربيد، وسلطان بن فرزان، خميس الشمري، وعبدالوهاب النجدي، وعبدالله بن غصاب، وإبراهيم الديحاني، وصقر الصلال، وفهد بورسلي، ومنصور البناق، وصقر النصافي، ورجا بن فزير، وراشد العويشير، وسالم الدواي، وعبدالله العليوه، وفهد بن جافور، وعبدالجليل الطبطبائي، ورومي الفهد الديحاني، وهاشم الرفاعي، ومبارك العصفور، وسليمان المنصور البدر، والشاعر الوجيه، وفهد الفهد – الخشرم، وعبدالله اللوغاني، وعبدالله الدويش، وزيد الحرب، ومرشد البذال، وفهاد بن جافور. كذلك يرصد الكتاب تجربة الشعراء دعيج  الدبوس، وعبداللطيف الديين، وعبدالمحسن الرفاعي، وسمير الصليهم، ومحمد الشريدة، ومنصور الخرقاوي، وخالد الوزان، وسليمان الهويدي، وشايج الشايجي، والشيخ عبدالعزيز الصباح، وشبيب الدقباسي، وعوض الخضير، وعبدالله الفضاله، وجاسم الخراز، وعبدالله الحبيتر، وصالح النصرالله، وعبدالعزيز المعتوق- البصري، ومفرح الظمني، ومسعود بن سيحان الرشيدي، ومطلق النهار المطيري رحمهم الله جميعا. والكتاب من 520 صفحة من القطع الكبير ومن أربعة فصول، ويتضمن ترجمة لحياة كل شاعر، ومن كَتب عنه وعرضاً لعدد من قصائده، و{قد زودني عدد كبير من أبناء وأحفاد الشعراء بمعلومات جديدة وصور شخصية لم تنشر من قبل فلهم كل الشكر والتقدير}.

إيصال رسائل

وعن سر تحوله من كتابة الرواية إلى التوثيق، قال الحمد: «لم يكن ثمة تحول بالمعنى الحقيقي، بل أنا كاتب أتوقف إذا لم أجد فكرة مناسبة للرواية لأن هدفي من الكتابة إيصال رسائل فكرية وليس من أجل التكسب المادي، لهذا في فترة التوقف وجدت أن التوثيق استهواني، وبالخصوص التوثيق في مجال الثقافة والفكر، وذلك لتسليط الضوء على إبداع وحياة شعراء رحلوا عن دنيانا وتوجب أن نعيد كتابة صفحات من حياتهم، صفحات لم تُكتب بالشكل المناسب، ووجدت إن بإمكاني أن أتصدى لهذه المُهمة بجهد شخصي ومن دون تكليف من أحد تكريماً مني لهم وإعجاباً بما قدموه، وأتمنى أن أكون قد وفقت الجهد المبذول والذي اخذ مني الوقت الكثير».

وتابع: {كانت البداية مع كتاب عن حياة الشاعر فايق عبدالجليل، خصوصاً عن أيامه الأخيرة، وهو يدافع عن بلده بالقلم والقصيدة أثناء الغزو العراقي وقد استشهد أثر ذلك، حيث ضحى بروحه لأجل الوطن رحمه الله، لهذا صدر كتابي عام 2014 عن مكتبة أفاق ووجد صدى طيب لم أتوقعه، وأخيراً صدرت الطبعة الثانية من الكتاب بدعم من مكتب الشهيد. ونتيجة لذلك النجاح، وجدت أن المكتبة الكويتية تخلو من كتاب يُترجم لحياة الشاعر الكبير فهد بورسلي وبالمكانة الذي يستحقها لأن كل ما صدر عنه عبارة عن دواوين شعر، لهذا عرفه الجميع بالسامريات فحسب، ولا يُعرف بأن فهد بورسلي تصدى لقضايا كثيرة بالمجتمع في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وكان صحيفة الكويت اليومية. لذا اجتهدت وصدر كتابي عن فهد بورسلي تحت عنوان {فهد بورسلي شاعر الكويت الشعبي... رحلة الإبداع والتمرد والمعاناة} عن دار جداول ببيروت عام 2015، وأيضاً لقي الكتاب صدى طيب ونفدت النسخ التي وصلت إلى الكويت بوقت قصير}.

وأعلن الحمد أن إصداره {شُعراء الكويت في قرنين} سيتوافر في الدورة المقبلة من معرض الكويت للكتاب، كذلك عرض في معرض الشارقة للكتاب.

 فهد بورسلي... صحيفة الكويت

اعتبر الباحث والروائي حمد الحمد أن تميز شخصية الشاعر فهد بورسلي وتمرده كانا من أبرز المعطيات التي دفعته إلى توثيق مشواره لأنه كان صحيفة الكويت اليومية في زمنه عندما لم تتوافر الصُحف، وكان يوجّه النقد إلى أفراد مُهمين في المجتمع بلا تردد وبشجاعة ويهجو دولاً استعمارية، ما أوقعه في أزمات مع آخرين.

وفي ما يتعلق بالمراجع التي استعان فيها للتوثيق قال: المراجع عنه قليلة إلا كتاباً وحيداً هو ديوان فهد بورسلي، من إعداد ابنة الشاعر وسمية بورسلي، مع الراحل أحمد البشر الرومي. إلا أنني عثرت على بعض المعلومات عن الشاعر في مجلات صدرت خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، كذلك في دواوين الشعر الشعبي، والتقيت أفراداً من أسرته كانوا عوناً لي، كذلك زملاء من المثقفين ومن الذين يحتفظون بوثائق قديمة، لذا تضمن الكتاب قصائد عدة تنشر لأول مرة وروايات عن الشاعر لم ترو سابقاً، ووثائق محدودة، إحداها بخط يد الشاعر.

back to top