القاهرة تعثر على جثث مهاجرين بسيناء وتوقف 81 بالعريش
• تشيكيا تواصل رحلاتها السياحية
• «بيت العائلة» ينتقد ممارسات أوروبا «العنصرية»
• «بيت العائلة» ينتقد ممارسات أوروبا «العنصرية»
عثرت السلطات المصرية، أمس، على جثث 15 مهاجراً إفريقياً مقتولين برصاص مجهولين و8 مصابين على الحدود بين سيناء وإسرائيل، في حين حذرت دار الإفتاء من ممارسات عدوانية قد تنال بعض مسلمي الغرب عمومًا، وفي فرنسا خصوصاً، على خلفية أحداث باريس الإرهابية.
في حادثة من المتوقع أن تسلط الضوء على تجارة البشر في شبه جزيرة سيناء، أعلنت مصادر أمنية مصرية ومسؤول طبي، أمس، العثور على جثث 15 مهاجرا إفريقيا مقتولين برصاص مجهولين، وثمانية مصابين آخرين في مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل.وأفادت المصادر بعدم تحديد ملابسات مقتل المهاجرين أو الجهة التي قتلتهم. وأشارت إلى انه لم تتضح جنسيات القتلى بعد.وقال وكيل وزارة الصحة المصرية في شمال سيناء إن حالة المصابين مستقرة، مضيفا أن عربات الأسعاف أجلت المصابين والقتلى فجر أمس.والمنطقة الصحراوية الممتدة من شرق السودان عبر مصر إلى شبه جزيرة سيناء هي الطريق الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الباحثين عن حياة أفضل عبر اللجوء إلى إسرائيل أو التوجه إلى أوروبا.وتشهد سيناء عمليات تهريب أفارقة الى إسرائيل تكون نهاية قسم كبير منها مأسوية، سواء عبر قتل أو احتجاز المهاجرين بشكل غير قانوني.واتهم تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» صدر في فبراير 2014 ضباط أمن سودانيين ومصريين بالضلوع في عمليات الاتجار بالبشر واحتجاز المهاجرين الأريتريين للحصول على فدية من أهاليهم، إضافة إلي تعذيبهم.من جهة أخرى، أسفرت الحملة الأمنية جنوب مدينة العريش والشيخ زويد عن توقيف 81 مشتبها فيهم، بينهم 19 مطلوباً، وتدمير عدد من البؤر الإرهابية وإصابة فرد بطلق ناري.رفض تشيكيفي شأن منفصل، وفي إطار تداعيات تحطم طائرة الركاب الروسية وسط سيناء بعد إقلاعها بدقائق من مطار شرم الشيخ أواخر أكتوبر الماضي، قالت سفيرة التشيك في القاهرة، فيرونيكا كوخينيوفا، إن بلادها لم تعدل نشرة السفر للسائحين التشيكيين في القاهرة، وإنها تنتظر التقرير النهائي حول أسباب تحطم الطائرة، لافتة إلى أنه في حال ثبوث أن قنبلة كانت وراء الحادث، فإنها تأمل في اتخاذ إجراءات أمنية لمنع تكرار هذه الحوادث، وقالت: «الإرهابيون يريدون منع السياحة إلى مصر، وعلينا ألا نكون لعبة في أيديهم». وكانت شركة الخطوط الجوية التركية، أعلنت أمس، تمديد قرارها إلغاء رحلاتها بين أسطنبول ومدينة شرم الشيخ المصرية، ذهاباً وإياباً، حتى 30 الجاري، لدواع أمنية، حيث قال بيان الشركة – المنشور في وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر – إنها كانت أعلنت في وقت سابق إلغاء رحلاتها بين إسطنبول وشرم الشيخ حتى 16 الجاري.السيسي وهولاندإلى ذلك، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التعازي هاتفيا لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الأول، في ضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضية في باريس، معربا عن تضامن بلاده مع فرنسا، وأن العمليات الإرهابية لن تثني الدول عن مكافحة الإرهاب والتطرف، ولن يتم الاستسلام أو الخضوع للأفكار الهدامة والأيديولوجيات المتطرفة.في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن السلطات الفرنسية، لم توجه اتهاما للمواطن المصري وليد عبدالرازق الذي أصيب في التفجيرات، مؤكدا أنه ليس لديه صلة بالهجمات، وأنه أجرى عددا من العمليات الجراحية، وحالته الصحية أصبحت مستقرة الآن، مشيرا إلى أن العثور على جواز سفره المصري أمر طبيعي بعد إصابته.في الأثناء، هوت البورصة المصرية، أمس، حيث شهدت مؤشراتها تراجعا حادا، متأثرة بالهجمات الدامية في باريس، إضافة إلى تخفيض مؤسسة «ستاندر آند بورز» تقييمها للاقتصاد المصري، في وقت قال خبراء إن التراجع الذي شهدته المؤشرات، أمس، لم يحدث منذ ديسمبر 2013.الإسلاموفوبيامن جانب آخر، استنكر «بيت العائلة المصرية»، وهو تجمع رسمي يضم قيادات روحية إسلامية ومسيحية تفجيرات باريس، واصفين إياها بـ»الغاشمة»، و»الهمجية» التي لم يعرفها التاريخ من قبل، في حين حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لـ «دار الإفتاء المصرية»، من الممارسات العدوانية تجاه بعض مسلمي الغرب عموما وفي فرنسا خصوصا.المرصد قال في بيانه: «الوجود الإسلامي في أوروبا يتعرض لتحديات خطيرة مع تواتر أنباء عن أعمال عدائية ضد المسلمين في كل من فرنسا وإسبانيا»، مشددا على أن «الممارسات العنصرية في حق مسلمي أوروبا تزيد من قوة وفرص تنظيم داعش في تجنيد الشباب».وانتقد المرصد بيان «داعش» الذي نشره أخيرا تحت اسم «غزوة باريس»، وقال إن «إطلاق اسم غزوة على العملية الإرهابية هو تلبيس وتدليس»، لافتا إلى أن «الغزوات التي أقرها الإسلام لم تكن من أجل سفك الدماء وتضييع المقاصد العليا للدين».وتابع المرصد: إن «مبررات التنظيم في قيامه بالعملية جاءت نتيجة مشاركة فرنسا في ما سموه بالحملة الصليبية على مواقع التنظيم، غير مقبولة، لأنها تدخل ضمن جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وحماية أرواح المسلمين وممتلكاتهم».