تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تغيرات محدودة وتبادل أدوار و«السعودي» يصمد بالأخضر

تباينت حصيلة مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، وسجلت تغيرات محدودة في معظمها، وربحت 4 مؤشرات مقابل تراجع ثلاث، وأغلبها كان عكس نتائج الأسبوع السابق، وتصدر الرابحين مؤشر سوق مسقط بعد إضافته نسبة 0.7 في المئة تلاه مؤشر سوق الكويت "السعري" بنمو قارب 0.4 في المئة، وتعادل مؤشرا "تاسي" السعودي والمنامة بعُشري نقطة مئوية، في حين تراجعت أسواق قطر ودبي وأبوظبي بنسب لم تزد عن عُشري نقطة مئوية فقط.

مسقط ومستوى 5900

أعلنت معظم مكونات مؤشر مسقط نتائجها المالية للربع الثالث، وكان في مقدمتها قطاع البنوك، الذي سجل نمواً في جميع مكوناته، عدا مصرف وحيد، وكانت على الطرف الآخر انتعاشة في أسواق النفط قبيل هبوطها مرة أخرى منتصف الأسبوع وحتى نهايته، حيث عاود برنت التداول تحت مستوى 50 دولاراً للبرميل ليقتص من مكاسب مؤشر سوق مسقط والذي عمل أربع جلسات خلال الأسبوع الماضي، وكانت إجازته يوم الخميس بمناسبة رأس السنة الهجرية.

واستطاع مؤشر مسقط أن يربح 0.7 في المئة خلال ثلاث جلسات ويقفز فوق مستوى 5900 نقطة بـ 9 نقاط حيث ارتفع 42.4 نقطة ليسجل الأداء الأفضل بين الأسواق الخليجية، بعد أن تخلف الأسبوع الأسبق عن ركب الرابحين الأربعة الكبار.

السوق الكويتي ثلاث جلسات

اختصرت عطلة رأس السنة الهجرية جلسات سوق الكويت للأوراق المالية مجدداً لتكون 3 جلسات فقط تأثرت بشكل واضح بما يليها من عطلة طويلة نسبياً تمتد إلى أربعة أيام، وانتهت محصلة مؤشرات السوق إلى اللون الأخضر بعد خسائر أسبوعين ماضيين، وربح مؤشر السوق السعري نسبة 0.4 في المئة تعادل 22.51 نقطة ليقفل على مستوى 5731.26 نقطة مرتداً من مستوى 57 نقطة مرة أخرى وفي محاولة لعدم التداول على مستويات تعتبر قاعاً صريحاً خلال السنوات العشر الماضية تقريباً، وربح المؤشر الوزني نصف ما ربحه السعري وبنسبة عُشري نقطة مئوية أي نقطة واحدة ليقفل على مستوى 387.16 نقطة، بينما استمر الضغط وجني الأرباح على الأسهم القيادية ليخسر مؤشرها المعتمد كويت 15 نسبة عُشري نقطة مئوية تساوي 2 نقطة ليقفل على مستوى 923.53 نقطة.

وتراجع معدل تداولات الجلسة الواحدة مقارنة مع معدلات تعاملات الأسبوع الأسبق، بفارق جلستين، وخسر النشاط نسبة قاربت 2 في المئة من قوته، بينما انخفضت السيولة بنسبة 7.8 في المئة، وخسر عدد الصفقات نسبة فاقت 11 في المئة، وبعد بداية فاترة نشطت التداولات غير أنها لم تستفد من بداية الإعلانات الفصلية، والتي استهلها قطاع البنوك وسهما مزايا ودبي الأولى، وكانت الأفضلية لنمو جيد في بنكي بوبيان والوطني وبنسبة 24 و 12 في المئة على التوالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

السعودي تمسك بالأخضر

اقتربت مكاسب مؤشر "تاسي" من 5 في المئة خلال أسبوعين فقط حيث ربح الأسبوع الاسبق 4.7 في المئة، أكملها منفرداً للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة عُشري نقطة مئوية وسط تخلف سوقي قطر والإمارات عن مواصلة النمو والاكتفاء بأسبوع واحد فقط حتى الآن خلال أكتوبر، وشكلت إعلانات 49 شركة سعودية مدرجة عامل دعم للمؤشر الرئيسي خصوصاً قطاع البنوك، الذي حقق نمواً جيداً باستثناء بنكين فقط أحدهما بنك الراجحي، ويبقى الانتظار لنتائج أسهم قطاع البتروكيماويات خصوصاً سهم سابك، ومن المنتظر أن يقود التعاملات خلال الأسبوع المقبل، وكان ذلك بعد تراجع جديد لأسعار النفط حيث انخفض برنت إلى ما دون 49 دولاراً للبرميل، بعد أن اقترب من 54 دولاراً خلال الأسبوع الأسبق، لكنه لم يؤثر في تعاملات السعودي كثيراً وبقي متأثراً بنتائج أعماله ومنتظراً أخرى علها تخرجه من مستوياته الحالية حيث أقفل على مستوى 7698.73 نقطة نامياً بنسبة عُشري نقطة مئوية تعادل 13.46 نقطة، وذلك رغم خسائر بنقطة مئوية كاملة اقتطعت خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة أمس الأول.

وأوقف مؤشر سوق المنامة خسائره الأسبوعية وارتفع بنسبة عُشري نقطة مئوية والتي كانت 2.94 نقطة ليقفل على مستوى 1257.66 نقطة وهو أحد الأسواق التي لم تعلن أي من شركاتها عن نتائجها الفصلية حتى الآن.

خسائر محدودة

وسط ارتباط أكبر بالأسواق العالمية وأسعار النفط حيث إنها دعمت أسواق قطر والإمارات في الأسبوع الأسبق، عادت وضغطت على أدائها بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي حيث، وكما ذكرنا، عاد سعر برنت إلى ما دون 50 دولاراً بفعل ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بـ 9.4 ملايين برميل وبيانات صينية مخيبة ومستمرة بالسلبية، غير أن تراجع سعر صرف الدولار أنقذ السلع من خسائر أكبر عادت بأسعار النفط إلى مستويات بداية الشهر وتراجع داو جونز دون مستوى 17 ألف نقطة مجدداً.

وخسر سوقا الإمارات دبي وأبوظبي نسبة عُشري نقطة مئوية تعادل 8 نقاط في أبوظبي ليقفل على مستوى 4538.46 نقطة، بينما بلغت في دبي 8.8 نقاط ليقفل بدوره على مستوى 3697.68 نقطة، وكان التذبذب سمة السوقين غير أن مستويات السيولة جيدة رغم التراجعات والتذبذب.

واستقر مؤشر سوق قطر حول مستواه السابق محافظاً على مكاسبه السابقة، التي اقتربت من 3 في المئة حيث لم يخسر بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي سوى عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 16.63 نقطة ليقفل على مستوى 11772.8 نقطة، ودعمت مصارفه الكبرى أداءه وأبقت على مكاسبه خصوصاً بنكي قطر الوطني والإسلامي حيث استمرا في تسجيل نمو في أرباحهما الفصلية، ويبقى الأسبوع المقبل مفصلياً لأداء الأسواق الخليجية حيث بعضها يتداول وفقاً لأسعار النفط المتراجعة والمتأثرة ببيانات اقتصادية صينية تارة، وبمخزونات وبيانات أميركية تارة أخرى، بعد تراجع شبح رفع سعر الفائدة الأميركية خلال هذا الشهر وتأجيله فترات مقبلة.

مقارنة نمو مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال الأسبوع المنتهي في 15-10-2015

مؤشر السوق

الكويـت

السعودية

الدوحة

مسقط

المنامة

أبوظبي

دبي

08/10/2015

5.708.75

7.685.27

11.788.71

5.867.41

1.254.72

4.546.46

3.706.48

15/10/2015

5.731.26

7.698.73

11.772.08

5.909.45

1.257.66

4.538.46

3.697.68

الفـرق

22.51

13.46

-16.63

42.04

2.94

-8.00

-8.80

التغير (%)

0.4%

0.2%

-0.1%

0.7%

0.2%

-0.2%

-0.2%

ملخص تداولات السوق العام خلال الأسبوع المنتهي في 13-10-2015

الأسبوع

الكمية المتداولة (سهـم)

القيمة المتداولة (دينار)

عدد الصفقات

إقفال المؤشر السعري

إقفال المؤشر الوزني

إقفال مؤشر كويت 15

عدد جلسات التداول

08/10/2015

787.004.774

62.729.007

17.137

5.708.75

386.41

925.54

5

08/10/2015

472.202.864

37.637.404

10.282

5.708.75

386.41

925.54

معدل 3

13/10/2015

381.113.716

34.716.178

9.076

5.731.26

387.16

923.53

3

الفـرق

-91.089.148

-2.921.226

-1.206

23

1

-2

-

التغيـر

-19.3%

-7.8%

-11.7%

0.4%

0.2%

-0.2%

-