أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس أن قمة طارئة للاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين ستعقد في بروكسل في 23 سبتمبر. وأوضح توسك على «تويتر» أن القمة التي دعت اليها المانيا خصوصا ستعقد غداة اجتماعي استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد حول المسألة نفسها.

Ad

ومن المفترض أن تتفق الدول الأعضاء خصوصاً على تقاسم 120 الف لاجئ وفق حصص إلزامية، عملا بتوصية للمفوضية الأوروبية، من أجل تخفيف الضغوط عن ايطاليا واليونان وهنغاريا، التي تواجه تدفقا لا سابق له من اللاجئين.

وتؤيد أغلبية دول الاتحاد هذا الإجراء الطارئ، إلا أن عدداً من البلدان تعارضه، خصوصا لجهة الطابع الإلزامي لحصص التقاسم التي تريد المفوضية الأوروبية فرضه.

وصوت النواب الأوروبيون خلال اجتماع طارئ أمس لصالح اقتراح المفوضية. وإن كان البرلمان لا يملك سلطة المشاركة في اتخاذ قرار بشأن هذا الإجراء، إلا انه كان لابد من استشارته بشأنها.  وأعلنت الحكومة الدنماركية أمس انها وافقت طوعاً على استقبال ألف مهاجر من أصل 120 الفاً. لكن حزب الشعب الدنماركي المناهض للهجرة، الذي يعتمد عليه الائتلاف اليميني عادة لتمرير قوانينه، أعلن انه لن يدعم هذه الخطوة.

الى ذلك، قالت كرواتيا اليوم (أمس) إنها لا تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين، وسط مشاهد فوضوية لقوات شرطة مكافحة الشغب، وهي تحاول السيطرة على الآلاف الذين تدفقوا من صربيا إلى البلد العضو بالاتحاد الأوروبي. وقال وزير الداخلية رانكو أوستويتش إن 6500 شخص دخلوا البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

في سياق آخر، أعلن وزير الداخلية الإسباني خورخيه فرنانديز دياز أمس أن اللاجئ السوري، الذي أوقعته مصورة مجرية أرضاً، وصل مساء أمس الأول الى اسبانيا، حيث سيتم منحه إقامة في أسرع وقت.

وقال الوزير: «لن افرض اي عراقيل أو اعتراض على ان يقوم هذا الشاب، وهو مدرب لكرة القدم نعرف قصته، بإحضار عائلته من سورية وأن يقيموا في خيتافي، إحدى ضواحي مدريد، لبدء حياة جديدة سعيدة والاندماج في المجتمع الإسباني».

ووصل أسامة عبدالمحسن، الذي كان مدربا لفريق درجة أولى لكرة القدم في سورية مساء أمس مع اثنين من ابنائه الى خيتافي بناء على دعوة من ناد لمدربي فرق كرة القدم.

(بروكسل، مدريد - أ ف ب، رويترز، د ب أ)