اليمن: تحرير مدينة ذباب على البحر الأحمر
مقتل 15 باستهداف حفل زفاف بذمار... و«التحالف» ينفي مسؤوليته
في انتصار جديد للسلطات الشرعية في اليمن، تمكنت «القوات المشتركة»، التي تضم الجيش الوطني، و»المقاومة الشعبية»، وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس من السيطرة على مدينة ذباب الساحلية على البحر الأحمر (40 كم شمال باب المندب) التابعة لمديرية المخا في محافظة تعز، والتي كانت في قبضة المتمردين الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح.جاء ذلك، بعد أن تمكنت القوات الموالية للسلطات الشرعية اليمنية مطلع الشهر الجاري من تحرير مضيق باب المندب وجزيرة ميون من قبضة الحوثيين وقوات صالح، الذين سيطروا عليهما قبل أشهر عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.
إلى ذلك، قتل 15 شخصاً في قصف استهدف مساء أمس الأول حفل زفاف في منطقة سنبان، الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح، والواقعة في محافظة ذمار جنوب غرب البلاد.وزعم الحوثيون وصالح أن مقاتلات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية نفذت غارات جوية مستهدفة حفل زفاف أقامه قائد قبلي معروف بدعمه للحوثيين، الا أن المتحدث باسم القوات المشتركة العميد أحمد عسيري،، نفى وجود عمليات لقوات التحالف بالمنطقة المذكورة، لكنه اتهم الحوثيين بتخزين أسلحتهم بمواقع مدنية. وقال عسيري: «ليس كل انفجار يقع في اليمن هو ناجم عن غارة جوية. هناك صواريخ وسيارات مفخخة ومخازن أسلحة، وقد خزّن الحوثيون معظم أسلحتهم ومخازنهم في مناطق مدنية، وأي تلاعب فيها قد يؤدي إلى حوادث».وأكد عسيري أن قوات التحالف حرصت على تأمين باب المندب وتسليمه للشرعية لهدفين، أولهما إيصال رسالة للمجتمع الدولي أن قوات التحالف والحكومة اليمنية الشرعية قادرة على تأمين باب المندب، وضمان حرية الملاحة الدولية إلى جانب قطع الإمداد المسلح للحوثيين من إيران.في سياق آخر، اعتبر الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، ونجا منها نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح، نفذت من قبل خلايا تابعة لصالح والحوثيين، على الرغم من تبني «داعش» لها.(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)