الوهيب: ضرورة تعزيز «المواطنة» في وسائل الإعلام والمناهج التعليمية
خلال محاضرة نظمها المجلس الوطني
أكد أستاذ الفلسفة بجامعة الكويت د. محمد الوهيب أهمية تعزيز مفهوم المواطنة، من خلال وسائل الإعلام والمناهج التعليمية والخطاب الديني والمجتمع المدني، مشيرا الى أن "هوية المجتمع الكويتي هي الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعا، ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف".وشدد د. الوهيب، خلال المحاضرة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بعنوان "المواطنة"، في قاعة مكتبة الكويت الوطنية، على أهمية تعزيز المواطنة الحقيقية التي تعني الولاء للوطن، والانتماء لترابه وضرورة التمسك بالهوية الوطنية التي حددها دستور الكويت والبعد عن القبلية والطائفية.
وأردف: "ان المواطن الحقيقي هو الإنسان الذي يرتبط بالأرض، ويضحي من أجلها، والعامل المشترك بين المواطنين هو اختراع الصفة الصناعية التي تسمى حاليا بالمواطنة"، مبينا انها صفة مصطنعة لتوحيد الشعب الكويتي والبعد عن الاختلافات بين افراد المجتمع. واضاف أن الاختلافات بين الأفراد تعتبر ظاهرة طبيعية، وأن الوسيلة المثلى للتعامل مع هذه الاختلافات هي الهوية المصطنعة، وهي صفة المواطنة التي اخترعت لتوحيد المختلفين في المذهب أو القبيلة، موضحا ان هناك اتفاقا بين أفراد المجتمع، وهو الانتماء الى هذه الارض بهوية واحدة.ودعا د. الوهيب الشعب الكويتي الى المحافظة على الوحدة الوطنية، فهي حائط الصد الاول تجاه أي عدو خارجي، مشيرا الى "ان وطننا الكويت يمر بفترة دقيقة من التقلبات العالمية والاقليمية والتهديدات الخارجية، وعلى الشعب ان يعي هذه المسؤولية ويحافظ على وحدة الصف من اجل الوطن".واشار الى أهمية الحوار في حل الخلافات بين أفراد المجتمع، داعيا الجميع الى البعد عن الاختلافات الطائفية، وتوحيد الصفوف والتعاون والمحبة لحماية الكويت والكويتيين.