اقترحت الأمم المتحدة أمس تشكيلة حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين الأساسيين المعنيين.

Ad

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الصخيرات المغربية «بعد سنة من الجهود في عملية شارك فيها أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني».

وأعلن الأسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فايز السراج، النائب في برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً.

ودعا الليبيين إلى تبني هذا الاقتراح الذي لن يصبح نافذا قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحا أن المجلس الرئاسي سيضم سراج وثلاثة نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى وزيرين اثنين. كما اقترح أن يمثل أعضاء هذا المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية.

وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين كأعضاء في الحكومة وعددهم 17 بينهم امرأتان.

وأوضح ليون أن المؤتمر الوطني العام لم يقترح أسماء في النهاية، ما دفعه إلى اعتماد أسماء رشحها أعضاء في المؤتمر ومحاورون بشكل فردي.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتوصل إلى الاتفاق، ودعا الأطراف المتنازعين إلى توقيعه.

وحض في بيان القادة الليبيين على «عدم إضاعة هذه الفرصة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح، الذي يعكس روح ثورة 2011 التي اطاحت بمعمر القذافي وطموحاتها».

وقال «على أطراف الحوار السياسي أن يقروا هذا الاقتراح أو يوقعوه من دون تأخير».

وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا «حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا»، مؤكدة أن «الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم السياسي والمالي ما يصل إلى 100 مليون يورو للحكومة الجديدة».

(الرباط، طرلبلس، بروكسل - أ ف ب، رويترز، د ب أ)