يشهد الشارع المصري حالياً حالة من الجدل، بعد تدشين الفنانة إلهام شاهين حملة تطالب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصدار عفو رئاسي عن الرئيس الأسبق حسني مبارك (87 عاماً)، الذي يُحاكم في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بحكمه.

Ad

إلهام شاهين، التي كانت عضوة في لجنة الخمسين، التي وضعت دستور البلاد، طالبت ـ خلال مقابلة على فضائية "الحياة" الخاصة ـ بضرورة العفو عن مبارك نظراً إلى سنه المتقدمة ومرضه، وكونه أحد أبناء القوات المسلحة، الذين شاركوا في حرب 1973 من أجل مصر، وقالت: "مبارك حمل حياته على كفه من أجل الوطن"، مشددة على أنه تعرّض للظلم، وحتى لو كان قد ظلم أحداً، فإن كل الأنظمة لها أخطاء بداية من عصر الرئيس (جمال) عبدالناصر ثم (أنور) السادات.

واشتبك النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تلك الدعوة، فبينما قال مؤيدون لمبارك، إن العفو عنه أمر واجب لأنه رجل وطني ومن المستحيل أن يأمر بقتل أبنائه من الشعب، اعتبر آخرون أنه متورّط في قتل الثوار، وإفساد البلاد على مدار 30 سنة، من حكمه لمصر، ما يستوجب الزج به في غياهب السجون.

وكان مبارك أدين في أول محاكمة له بعد عام من تنحّيه، وحُوكم بالسجن مدى الحياة، ثم استأنف الحكم وبُرئ من التهم الموجهة إليه، لكن النيابة العامة طعنت في الحكم أمام محكمة النقض التي قضت بدورها بإعادة المحاكمة، وستكون محاكمته في 21 يناير المقبل هي آخر إجراء قانوني يمكن اتخاذه في قضية قتل المتظاهرين، وقد لا يكون هناك استئناف للحكم الذي سيصدر.