في عملية نوعية جديدة، أوقف الأمن العام اللبناني أمس المواطن عيسى عوض بمنطقة ضهر المغر في القبة بطرابلس بعد قيامه بالتحضير لتنفيذ عملية انتحارية لصالح "داعش" في الداخل اللبناني.
وقام جهاز المعلومات في الأمن العام بمداهمة منزل جد عيسى عوض في منطقة ضهر المغر بعد تتبعه ورصده، وذلك إثر ورود معلومات من موقوفين حول اعداد عوض لعملية انتحارية. وداهمت القوة الأمنية المنزل بعملية خاطفة خشية من تفجير نفسه بحزام ناسف كما كان يحدث مع غالبية الانتحاريين. ويبلغ عوض 18 عاما، وغادر منزل أهله في منطقة عكار ولجأ الى منزل جده قبل ايام.ونقل عوض الى المديرية العامة للأمن العام في بيروت وسط اجراءات امنية مشددة وخضع للتحقيق لمعرفة تفاصيل العملية التي كان سينفذها، وستتم إحالته لاحقا الى القضاء المختص لمحاكمته.وفورا قام والد عوض بالادعاء على صفحته على "فيسبوك" بأن ابنه يبلغ من العمر 16 عاما وهو قاصر، وانه جرى توقيفه لأنه يدعم الثورة السورية، ونشر صورة لابنه عندما كان عمره 12 عاما وهو نائم.وكان الأمن العام أوقع في قبضته خلال هذا الشهر التوأم زياد وجهاد كعوش (مواليد 1991). وهما اثنان من أهمّ الكوادر القياديّة في "داعش" ويعملان داخل مخيّم عين الحلوة.واعترف الأخوان كعوش أثناء التحقيق معهما من قبل الأمن العام بأنّ التنظيم داخل المخيّم يجهد للقيام بأعمال إرهابيّة بواسطة انتحاريين وسيارات مفخّخة أو اعتداءات مسلّحة، تستهدف منطقة الضاحية الجنوبيّة خلال إحياء المناسبات ومنها مراسم عاشوراء. كما اعترفا بالتحضير لاغتيال الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد عن طريق استهدافه بواسطة سيارة مفخّخة.إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر امس في عين التينة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وعرض معه للتطورات الراهنة والأوضاع الامنية.وبعد اللقاء قال المشنوق: "كالعادة في كل مفصل جدي نلجأ لوطنية دولة الرئيس بري. واليوم تركز الاجتماع على ثلاثة أمور: كان الحديث طويلاً حول خطة البقاع الامنية، ودولة الرئيس معني بهذا الامر وسبق ان تشاورت معه منذ اللحظة الاولى في تنفيذ الخطط الامنية في كل المناطق".وأضاف: "أطلعته على الوقائع التي تفيد بأنه خلال 14 شهراً وقعت 245 عملية خطف وسلب في منطقة البقاع وفي المناطق المحيطة تحديداً بمدينة بعلبك، وان هذا الامر لا يجوز ان يستمر، وتعهّد دولة الرئيس بري شخصياً بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الامنية مع كل الاطراف المعنية في الجيش اللبناني او الاطراف السياسية الموجودة في المنطقة، وهذا عنصر اطمئنان لكل اللبنانيين لانه عندما يتعهّد الرئيس بري شخصياً بمتابعة اي أمر فهذا يعني انه سينفذ. هذا الوعد والعهد يريحني ويجعلني اكثر ثقة بأن أتصرف كوزير داخلية كل لبنان وليس وزير داخلية منطقة دون اخرى من لبنان".وتابع: "تحدثنا في الموقف المبدئي والمعروف بأن الحوار هو جزء من السلم الاهلي في لبنان، ونحن اكثر حاجة الآن لتماسك اللبنانيين واستمرار السلم الاهلي". وقال: "أوضحت لدولته ان في كلامي السياسي الذي قلته منذ ايام في ذكرى اللواء الحسن كان العنوان الرئيسي بالنسبة لي هو خطة البقاع الامنية. انا لم اتحدث في أمور شخصية ولم أتناول كرامات أحد، انا لدي موقع اتصرف من خلاله بمسؤولية وهذه المسؤولية في البقاع كانت معطلة لفترة طويلة جداً. الـ 245 حادثا التي تكلمت عنها وقعت كما قلت خلال 14 شهراً، وهذه أعلى نسبة ممكنة من الخطف والسلب والاعتداء على الابرياء والمواطنين، وكلكم مطلعون على ما يجري من قبل اهالي بعلبك من اعتراضات عملية على الارض".
دوليات
لبنان: عملية نوعية تحبط هجوماً «داعشياً»
24-10-2015