نسرين أمين: اعتذاري عن «تحت السيطرة» لا ندم عليه
أطلت الفنانة الشابة نسرين أمين على الجمهور في رمضان الماضي في مسلسل «بين السرايات»،في حين عرض لها مسلسل «البيوت أسرار» عبر إحدى القنوات المشفرة.
عن أعمالها وردود الفعل حولها وسبب اعتذارها عن «تحت السيطرة»، كانت الدردشة التالية معها. برأيك لماذا لم يحصل «بين السرايات» على حقه في العرض؟تعرض المسلسل للظلم بسبب وجود كمّ من الأعمال خلال الشهر الكريم، مع ذلك حقق ردود فعل إيجابية تابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تواصل المحيطين بي معي.هل فاجأتك ردود الفعل هذه؟بالطبع، وأعتقد أن العمل سيحقق نجاحاً أكبر في عرضه الثاني كونه يحتاج مشاهدة هادئة بعيداً عن الزخم الرمضاني.ما سبب حماستك لشخصية «قمر»؟وقعت في غرام قمر منذ قراءة السيناريو، ووجدت فيها الدور الذي أبحث عنه لأقدمه إلى الجمهور، لذا وافقت من دون تردد، خصوصاً أن الشخصية تزخر بمساحات مختلفة من الفرح والحزن، فضلا عن أنها واقعية وتعبر عن فئة من الفتيات في منطقة «بين السرايات»، وتعاوني مع فريق عمل مميز يسعى إلى تقديم عمل محترم.هل تناقشت مع المخرج والمؤلف في تفاصيل الدور؟ بالتأكيد، عقدنا جلسات عمل قبل بداية التصوير ساعدتني على رسم ملامح الشخصية، سواء في الاهتمام بتفاصيل حياتها الدقيقة أو طريقة حديثها وتواصلها مع الآخرين، فضلاً عن الاستقرار على حركة القلب باليد التي كانت تستخدمها للتعبير عن حبها لزوجها، وجاءت بتوافق بيننا كونها مناسبة لشخصية سمر التي تتابع التلفزيون وترغب في عيش حياة رومانسية على غرار نجمات السينما.لكن شخصية سمر ظهرت بشكل سطحي مبالغ فيه.ارتبطت السطحية بمستوى ثقافتها وتعليمها، فرغم أنها درست والتحقت بالجامعة، فإنها كانت تنجح بالغش، ولا تعرف من الحياة سوى الخروج والفسح وغيرها من الأمور التي لا تتوفر إلا من خلال الأموال، وهو ما ظهر في استخدامها سيارات الزبائن في الخروج، وزياراتها المستمرة لمصفف الشعر لتفتيح بشرتها التي تراها عائقاً في ارتباطها، والزواج من رجل غني ليحقق لها ما تريد، فالسطحية نتيجة ظروف أحاطت بها ومحاولاتها العيش بـ «الفهلوة» فحسب.ما ردّك على الانتقادات حول أن ثورة 25 يناير أقحمت في أحداث المسلسل؟ على العكس لم أشعر بذلك لدى قراءة السيناريو، فالمسلسل يرصد الحياة في منطقة «بين السرايات» في فترة محددة، ووجود الثورة في الأحداث منطقي، ثم تناول المسلسل مرحلة مهمة في تاريخ مصر، وقدم صورة جرت بالفعل، في تلك الفترة، عن الائتلافات التي تكوّنت للتحدث باسم الثوار والمشاكل التي تعرض لها البعض، مثل اختطاف أبنائهم لطلب فدية وغيرها، فضلا عن عرض مشاكل أهل المنطقة.ماذا عن ردود الفعل حول دورك في «البيوت أسرار» الذي عرض عبر إحدى القنوات المشفرة؟إيجابية في مجملها، واستغربت متابعته بنسبة جيدة تبعاً لظروف عرضه، برأيي النجاح الحقيقي سيكون لدى عرضه عبر الشاشات المفتوحة خلال الأسابيع المقبلة، فهو مسلسل جيد ومليء بتفاصيل وأحداث شيقة في إطار اجتماعي.لماذا اعتذرت عن المشاركة في بطولة «تحت السيطرة»؟لا أريد تقديم أدوار فيها مساحة كبيرة من الحزن، حتى لا يفسر الأمر محاولة لاستغلال شخصية زينات في مسلسل «سجن النسا» التي نجحت في العام الماضي لذا فضلت الاعتذار لفريق العمل.هل ندمتِ بعد ردة الفعل الجيدة على العمل؟لا، تمنيت النجاح لفريق العمل وتوقعته، لأن المسلسل مكتوب بطريقة جيدة للغاية وواقعي، لكن الدور لم يكن مناسبا لي، ولا سبب آخر لاعتذاري.البعض أطلق عليك «انجلينا جولي» الشرق، كيف ترين هذا اللقب؟أطلق هذا اللقب بعد ظهوري في مشهد في المسلسل أقارن فيه بيني وبين صورة انجلينا جولي، وأسعدني أن الجمهور تأثر بالشخصية، ثم أي فنانة تتمنى أن تحقق نصف ما حققته انجلينا جولي.بعد مشاركتك في فيلمي «شد أجزاء» و{ولاد رزق»، هل قررت التركيز في السينما؟أنا محظوظة باشتراكي في الفيلمين ليس لتحقيقهما إيرادات كبيرة خلال موسم عيد الفطر فحسب، بل لأن الأمر مرتبط بالتعاون مع فريق عمل مميز ساعدني على تقديم أفضل ما لدي، فللمرة الثانية أتعاون مع محمد رمضان في السينما، وقد قدمه الفيلم بشكل مختلف عن الذي اعتاده الجمهور، أما مشاركتي في «ولاد رزق»، فأسعدني نظراً إلى كمّ الفنانين الذين تعاونت معهم، لا سيما المخرج طارق العريان الذي طالما تمنيت العمل معه لإعجابي بالسينما التي يقدمها، وآمل أن تتكرر التجربة.ما نوعية الأدوار التي تبحثين عنها؟أبحث عن أدوار تقدمني بشكل مختلف للجمهور، سواء كانت في السينما أو التلفزيون، وخياراتي يحكمها الدور وليس مكان عرضه.