أكد مستشار رئيس الوزراء التركي طه جينك أن رؤية تركيا والسعودية "مشتركة إزاء قضايا المنطقة الكبرى"، مشيرا إلى ان أنقرة تؤيد المملكة "في كف يد إيران في التدخل في المنطقة".

Ad

وأعرب جينك لصحيفة "الحياة" اللندنية التي وزعت في الرياض اليوم عن طموح بلاده إلى "تطوير تلك العلاقة السعودية التركية في المجالات التجارية والاستراتيجية أكثر وأكثر".

وقال إن أنقرة تنظر إلى خطوة السعودية في كف اليد الإيرانية عن المزيد من التدخل في المنطقة العربية، بعد تدخلها في اليمن " بتأييد بالغ"، وصل 100 بالمئة، كما هو الحال في الملف السوري، فهما (الرياض وانقرة) يعتبران بقاء بشار الأسد "خطاً أحمر".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي، فيما عدا ذلك، يوافقهما على أن "داعش" هو التحدي الأول، الذي تجب محاربته. لكنه أعلن أن الأتراك أصبحوا موقنين بأن "تنسيقاً يجري بين الحكومة السورية، و"داعش"، وروسيا، وأن الأخيرة تتحاشى في ضرباتها الجوية التنظيم الإرهابي". وأكد جينك أن "تنسيق الأتراك والسعوديين والقطريين في ما بينهم، بدعم المعارضة المسلحة، سيفضي إلى دفع الأمور نحو تحسن أكبر"، في إشارة منه إلى التعجيل بحل سياسي. وقال "إن رؤيتنا (الدول الثلاث) في موضوع دعم المعارضة السورية واحدة، فتركيا والسعودية، وأيضاً قطر متفقة في هذا الموضوع، ولكن التدخل الروسي غيّر الموازين في الموضوع السوري"، متوقعاً أنه "لن يكون هناك حل إلا إذا كانت هناك رؤية دولية واضحة في هذا الموضوع من الدول الكبرى"، لافتاً إلى أن موضوع سورية تم تداوله في القمة مع رؤساء الدول الكبرى.

وأضاف أن "الآونة الأخيرة شهدت إنجازات كبيرة للمعارضة في الميدان، وروسيا رأت هذا الأمر، وأيقنت أن المعارضة تشكل خطراً على بشار الأسد، ولذلك تدخلت ، لأنه كان هناك ما يراوح بين 60 و70 بالمئة من الأراضي تحت سيطرة المعارضة، وبعدها رأت روسيا الخطر وتدخلت"، مشيراً إلى اتفاق بين "داعش" وبين النظام السوري "لكسر تمدد المعارضة السورية".

وأكد جينك أنه "لا بد من قول فصل للدول الكبرى بعد التدخل الروسي في سورية "

وحول موقف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان من النظام السياسي الجديد في مصر، نفى طه أن تكون حكومة بلاده "إخوانية"، فهي "نتاج حركة إسلامية، بنكهة تركية، لا أكثر". وشدد على أنه "لو كان الفائز في الانتخابات المصرية التي أعقبت ثورة يناير المرشح أحمد شفيق، لكان موقف الأتراك هو نفسه، إذا انقلب عليه العسكر"، وبرر ذلك بأن "الأتراك ذاقوا مرارة الانقلابات العسكرية على مدى 70 عاماً، والتي أعادت بلادهم كل مرة إلى الوراء 20 عاماً".